على الرغم من تشديد الحصار عليهم واصل قراصنة صوماليون طلب فدية قيمتها 20 مليون دولار لإطلاق سراح سفينة أوكرانية تحمل على متنها دبابات ومعدات عسكرية. وظلت سفن حربية من الولاياتالمتحدة وغيرها من قوات التحالف تراقب السفينة الأوكرانية "فينا" قبالة سواحل الصومال، مع إصرار القراصنة على دفع الفدية قبل الإفراج عن الحمولة وطاقم السفينة المكون من 21 فرداً. وقال المتحدث باسم القراصنة صوقول علي: "إننا نتفاوض مع الشركة التي تملك السفينة ونتجه للوصل إلى نهاية إيجابية. نحن نطالب ب20 مليون دولار وهذا الرقم لا يزال قائماً" وهذا الرقم سوف يضاعف المبلغ المدفوع هذا العام لتحرير سفن مخطوفة. من ناحية أخرى حث متشددون إسلاميون صوماليون القراصنة بتدمير السفينة وشحنتها في حال لم يتم دفع الفدية، معترفين بأنهم غير مهتمين بالحصول على الأسلحة. وقال المتحدث باسم حركة الشباب المتشددة الشيخ مختار روبو: "إذا لم يحصلوا على المال الذي يطالبون به، فإننا ندعوهم إما أن يحرقوا السفينة بشحنة الأسلحة التي عليها أو إغراقها". وأضاف الشيخ روبو أن حركته التي تغلبت تدريجياً على القوات الحكومية في جنوب الصومال، ليست مرتبطة بالقراصنة الذين استولوا على السفينة الأسبوع الماضي بينما كانت متجهة إلى مومباسا في كينيا. وأوضح روبو: "ليست لدينا أي اتصالات ولا ارتباطات مع القراصنة وهم في البحر لمصالحهم الخاصة و"احتجاز سفن تجارية تعد جريمة لكن اختطاف سفن تحمل أسلحة لأعداء الله فالأمر مختلف". وكانت البحرية الأميركية قد تعهدت بمنع القراصنة من إنزال الأسلحة من السفينة الأوكرانية. وأكد روبو بأن حركته لن تفكر في الاستحواذ على تلك الأسلحة في مسعى منها لتعزيز حملتها ضد القوات الصومالية والإثيوبية وقوات الاتحاد الأفريقي في مقديشو. وتتكون شحنة السفينة الأوكرانية من"33" دبابة معارك "T-72 وT72-M1K " وستة أنظمة دفاعية مضادة للطائرات و"150" قاذف صواريخ آر بي جي7 وست منصات أطلاق صواريخ و"14000" طلقة ذخيرة من عيار "125. "mm ويتواجد على متن السفينة الأوكرانية نحو 50 قرصاناً مسلحاً بالإضافة إلى طاقم السفينة.