سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تزامناً مع الإفراج عن سفينتين «يونانية ومصرية» وطاقمهما مقابل مليوني دولار .. مدمرة أميركية تراقب سفينة أسلحة «أوكرانية» مختطفة والقراصنة يطالبون ب«35» مليون
اقتربت مدمرة أمريكية من سفينة أوكرانية مختطفة قبالة السواحل الصومالية محملة بدبابات وذخيرة، لضمان مراقبة القراصنة الذين استولوا عليها يوم الجمعة بألا يحاولوا إنزال أجزاء من الشحنة أو طاقم السفينة. وبينما كانت سفن أمريكية وروسية تتعقب خاطفي السفينة الأوكرانية، اختطف قراصنة سفينة أخرى قبالة السواحل الصومال، حيث تعرضت ناقلة يونانية بطاقمها المكون من 19 فردا للاختطاف خلال إبحارها في خليج عدن محملة بشحنة نفطية مكررة من أوروبا إلى الشرق الأوسط. وتعد هذه الباخرة اليونانية هي الثالثة التي تتعرض للخطف على يد قراصنة في خليج عدن في غضون أسبوعين. ووفقا لمنظمة دولية تكافح أعمال القرصنة فإن القراصنة احتجزوا السفينة اليونانية بعد يوم من اختطاف السفينة الأوكرانية المحملة بالدبابات. وقال رئيس مركز الإبلاغ عن القراصنة التابع لمكتب الملاحة الدولية نويل تشونغ إن القراصنة طاردوا السفينة وأطلقوا النار عليها قبل أن يصعدوا عليها. وهذا الحادث هو الأحدث في سلسلة عمليات القرصنة على السفن المبحرة في المياه الواقعة قبالة سواحل الصومال الذي مزقته الحروب. وقال رجل يدعي أنه المتحدث باسم القراصنة الذين يحتجزون السفينة الأوكرانية إن الخاطفين يريدون 35 مليون دولار للإفراج عن السفينة، وقد استولى القراصنة الخميس الماضي على السفينة الأوكرانية وهي في طريقها إلى كينيا محملة ب33 دبابة روسية الصنع T-72 وكمية كبيرة من الذخائر وقطع الغيار. وقال مسئول في وزارة الدفاع الأمريكية إن المدمرة يو إس إس هوارد تتعقب الخاطفين وهي الآن على بعد آلاف الأمتار من السفينة الأوكرانية لمراقبة الوضع والتأكد من أن القراصنة لن يحاولوا إفراغ شحنة السفينة. المتحدث باسم الحكومة الكينية الفريد موتوا قال إن بلاده ليس لديها علم بطلب فدية، مؤكدا على أن كينيا "لا ولن تتفاوض مع المجرمين والقراصنة والإرهابيين الدوليين". السفينة الأوكرانية تحمل على متنها 35 شخصا منهم 21 من طاقمها الذين تم احتجازهم في غرفة واحدة، منهم 17 أوكرانيا وثلاثة روس وواحد من لاتفيا. دبلوماسيون قالوا لوكالة "انترفاكس" إن الشحنة التي تحملها السفينة الأوكرانية تحتوي على 33 دبابة T-72 تم تعميرها في روسيا بالإضافة إلى كمية كبيرة من الذخيرة وقاذفات القنابل، مشيرين إلى أن السفينة مملوكة لشركة أوكرانية تملكها الدولة. مسؤولون أوكرانيون وكينيون أكدوا بأن صفقة الأسلحة كانت قانونية وأن قيمتها 30 مليون دولار. مسؤولون صوماليون قالوا إن عدد القراصنة اخذ في الارتفاع، ويعمل تحت تصرفهم أكثر من 1000 مسلح. ووصف المسئولون في الحكومة الصومالية القراصنة بمافيا المحيط، قائلا إن لديهم ملايين من الدولارات، يستخدمونها في شراء سيارات فاخرة ومنازل كبيرة. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة دايلي استار البنغلادشية إن الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون قال إن بنجلاديش قد تقود القوة الدولية المقترحة لتحقيق الاستقرار في الصومال. وكشف بان غي مون عن هذا التوجه خلال لقائه في مقر الأممالمتحدة مع كبير المستشارين في بنغلاديش فخر الدين أحمد. وأشار الأمين العام إلى أن تفاصيل هذه القوة الدولية سوف تناقش خلال زيارته المرتقبة إلى بنغلاديش في الأول من نوفمبر القادم. هذا وقد اعتبر مراقبون سياسيون أنه في حال صحة المعلومات فإنه يزيد من التأكيد أن رغبة الولاياتالمتحدة وقوات التحالف المتواجدة في المياه الدولية تتجه صوب إبقاء هذه المنطقة بؤرة توتر بشكل مستمر. وكان القراصنة قد أفرجوا أمس السبت عن سفينة يابانية اختطفت في يوليو الماضي مقابل فدية بأكثر من مليوني دولار إلى جانب سفينة مصرية بطاقمها ال "25" فردا. ونقلت وكالة رويترز عن وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية قولها إن قراصنة صوماليين أطلقوا سراح السفينة المصرية وطاقمها ال "25" فرادا بعد اختطافها لحوالي ثلاثة أسابيع. وتم إطلاق سراح السفينة المصرية بعد مفاوضات بين القراصنة والمخابرات المصرية استمرت 20 يوما. وأكدت المصادر بأن السفينة تبحر الآن في المياه الدولية في طريقها إلى مصر. وكان القراصنة يطالبون بفدية لإطلاق سراح السفينة وطاقمها. ولم تشر الوكالة المصرية إلى استجابة السلطات المصرية لمطالب القراصنة لكنها أكدت بأن الخاطفين وافقوا على جميع شروط المخابرات المصرية.