أكد مسؤولون أوكرانيون وكينيون السبت أن "القراصنة" الذين اختطفوا سفينة أوكرانية محملة بالدبابات وأسلحة أخرى، قبالة الساحل الصومالي، بينما كانت متوجهة إلى كينيا، طلبوا الحصول على فدية مالية "ضخمة" مقابل إطلاق سراح السفينة وأفراد طاقمها. وقال المسؤول في هيئة الملاحة البحرية الكينية، أندرو موانغورا، إن القراصنة طلبوا في البداية مبلغ 35 مليون دولار كفدية لإطلاق سراح السفينة وأفراد طاقمها، كما طلبوا عدم محاولة القيام بعمل عسكري، إلا أنهم خفضوا ذلك المبلغ إلى خمسة ملايين دولار فقط. وأوضح المتحدث الكيني أن تخفيض القراصنة لمبلغ الفدية جاء نتيجة ل"عدة أسباب"، منها أن طاقم السفينة من أوروبا الشرقية وليسوا أمريكيين، كما أن الأسلحة التي تنقلها السفينة غير متطورة "درجة ثانية"، وكذلك لصعوبة استخدام الدبابات إلا بعد إنزالها على الأرض. وفي وقت سابق السبت، نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن أحد المسؤولين في العاصمة الأوكرانية كييف قوله إن الخاطفين أجروا اتصالاً مع وزارة الدفاع الكينية، وطلبوا معلومات حول أصحاب السفينة، لبدء مفاوضات حول إطلاق سراح السفينة، و21 شخصاً من أفراد طاقمها. وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية، الكولونيل قنسطنطين ساديلوف، أن السفينة التي كانت تحمل على متنها معدات عسكرية، بينها 33 دبابة روسية من طراز T-72، تعرضت للاختطاف بينما كانت في طريقها من ميناء "نيكولايف" الأوكراني إلى ميناء "مومباسا" بكينيا. وأضاف المسؤول الأوكراني أن السفينة التي تحمل اسم "فينا" كانت تحمل كذلك "كميات كبيرة من الذخائر وقطع الغيار، ضمن صفقة "تتوافق مع القوانين الدولية"، مشيراً إلى أنها اختطفت الخميس على مسافة غير بعيدة من الميناء الكيني. وفي وقت سابق الجمعة، قال وزير الدفاع الأوكراني يوري يخانوروف أن الأسلحة المذكورة كانت قد بيعت من قبل الشركة الوطنية "أوكرسبيتس إكسبورت"، المعنية بمبيعات الأسلحة الأوكرانية، حسبما نقلت وكالة "إنترفاكس - أوكرانيا" للأنباء. كما نقلت إنترفاكس عن مسؤولين في كييف قولهم إنه تم إجراء اتصال مع قائد السفينة، الذي أبلغهم بأن طاقم السفينة تعرضوا للإصابة بالملاريا، إلا أن مسؤولاً أوكرانياً رجح أن يكون ذلك التقرير مجرد محاولة من جانب القراصنة، لحث السلطات على الإسراع ببدء المفاوضات. ويضم طاقم السفينة المختطفة 17 بحاراً أوكرانياً، إضافة إلى ثلاثة روس وواحد من لاتفيا. وقد تزايدت مؤخراً هجمات القراصنة بشكل مأساوي قبالة السواحل الشمالية للصومال، عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر وخليج عدن، مما دفع الأمم المتحدة إلى تسيير دوريات بحرية في المنطقة. وكان يوم 21 أغسطس/ آب الماضي قد شهد اختطاف ثلاث سفن في نفس المنطقة، مما وصف بأنه "أكبر عدد" من الهجمات التي يشنها القراصنة في يوم واحد، وفقاً للمكتب الدولي للملاحة البحرية.