طالب القراصنة الصوماليون الذين يختطفون السفينة الأوكرانية التي كانت متجهة إلى كينيا وتحمل 33 دبابة الحصول على 35 مليون دولار كفدية مقابل الإفراج عن السفينة. ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن أندرو موانغارا، مسؤول فرع شرق أفريقيا في برنامج مساعدة الملاحة قوله: إن "المسلحين يطالبون بمبلغ 35 مليون دولار، مقابل إخلاء سبيل السفينة "فاينا" وطاقمها". وقالت وكالة الأنباء الاوكرانية انترفاكس- اوكرانيا إن السفينة التي كانت ترفع علم بيليز تحمل شحنة عسكرية "تضم نحو 30 دبابة طراز تي 72 ." وفي السياق ذاته قال بيان لوزارة الخارجية الاوكرانية: إن 17 من أفراد طاقم السفينة التي أسماها "فاينا ان" والمكون من 21 بمن فيهم قبطان السفينة هم اوكرانيون والباقون من روسيا ولاتفيا. وعلى إثر ذلك دعا الرئيس الأوكراني فيكتور يوشينكو إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن القومي في بلاده لمناقشة سبل تحديد موقع البحارة والإفراج عنهم. وأعلنت روسيا الاتحادية أنها أرسلت سفينة حربية إلى المنطقة لمكافحة القرصنة. فيما أعلن برنامج الأغذية العالمي ان كندا مددت مهمة المرافقة البحرية التي تقدمها لشحنات الإغاثة الغذائية شهرا آخر. ونقل التلفزيون الروسي عن متحدث باسم البحرية الروسية للتلفزيون الروسي الجمعة أن البحرية الروسية أرسلت سفينة حربية قبالة سواحل الصومال لمكافحة القرصنة وأنها ستنظم دوريات لمكافحة القرصنة في المنطقة. وقال ايجو ديجالو المتحدث البحرية الروسية لقناة تلفزيون فيستي-24 الرسمية "في المستقبل سترسل البحرية الروسية سفنها على أساس دائم إلى مناطق بها خطر القرصنة البحرية." وذكر أن إحدى السفن الحربية الروسية غادرت قاعدتها في بحر البلطيق يوم 24 سبتمبر ايلول في طريقها إلى المنطقة الواقعة قبالة سواحل الصومال للتعامل مع القراصنة الذين يعملون هناك. ومن جانبه أعرب رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي عن قلقه اليوم السبت لخطف سفينة أوكرانية قبالة سواحل الصومال وعلى متنها إمدادات عسكرية وقال: إنه يخشى من استخدام هذه الإمدادات لزعزعة الاستقرار في المنطقة بشكل أكبر. واعتبر زيناوي قبل لقاء مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس في نيويورك أن القرصنة قبالة سواحل الصومال "مشكلة عويصة للغاية" وأنه يتمنى أن يتعامل معها المجتمع الدولي. وقال في تصريح للصحفيين "نحن قلقون جدا لمستوى القرصنة في البحار. انه متصل بعدم الاستقرار في الصومال." مضيفا أن من الممكن استخدام هذا العتاد لزعزعة استقرار المنطقة والوضع ككل في أعالي البحار يثير مشاعر القلق في نفوسنا جميعا." وكان وزير الخارجية الماليزى رئيس يتيم دعا السلطات في الصومال إلى التعاون وبذل كل الجهود في معالجة مشكلة القرصنة. ونقلت وكالة الأنباء الماليزية عن يتيم قوله خلال اجتماعه مع نظيره الصومالي على احمد جامع على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك " إن السلطة في الصومال لها دور مهم يجب تلعبه في مواجهة التهديد إذا رغبت في احترام المجتمع الدولي. يشار إلى ان اثنتين من سفن شركة ام اى اس سي الماليزية المحدودة تم اختطافهما القراصنة في ال 19 و 29 من شهر أغسطس الماضي فيما تبذل جهود كبيرة لإطلاق سراح الرهائن الماليزيين والفلبينيين بسلام . وفي سياق متصل قالت وكالة إنباء الشرق الأوسط المصرية السبت ان قراصنة صوماليين أفرجوا عن سفينة مصرية وطاقمها المؤلف من 25 شخصا، بعدما احتجزوا السفينة والطاقم في بداية ايلول/سبتمبر قبالة السواحل الصومالية. وأضافت الوكالة ان القراصنة الذين طالبوا بفدية للإفراج عن السفينة والرهائن، سمحوا للسفينة بالإبحار مجددا مساء الجمعة، لافتة إلى أنها موجودة حاليا في المياه الدولية وتتجه إلى مصر. ويذكر أن القراصنة الصوماليين يحتجزون في الوقت الراهن نحو 12 سفينة وأكثر من 200 فرد من أطقمها.