تأكيداً لنشرات المركز الوطني للأرصاد الجوي الخاصة الصادرة يوم الخميس الماضي الموافق 30 أكتوبر فقد هطلت خلال ال "24" ساعة الماضية أمطاراً رعدية متوسطة إلى غزيرة على العديد من محافظات الجمهورية حيث بلغت كمياتها المسجلة في محطات الرصد بصنعاء وحدة "5. 6" ملم، الإضافة إلى أمطار غزيرة خارج نطاق محطة الرصدالجوي، أما في تعزل "14. 6" ملم بالإضافة إلى أمطار رعدية خارج نطاق محطة الرصد الجوي، وفي الحديدة أمطار غزيرية خارج نطاق محطة الرصد الجوي، وفي ذمار "30. 5" ملم، وفي صعدة أمطار خفيفة خارج نطاق محطة الرصد الجوي، أما المحويت أمطار خفيفة إلى متوسطة خارج نطاق محطة الرصد الجوي. ومن خلال تحليل صورة الأقمار الاصطناعية للخرائط السطحية والعلوية، ومختلف خرائط التنبؤات العددية والتي تبين استمرار تدفق الكتلة الهوائية المحملة بالرطوبة من البحر العربي والبحر الأحمر باتجاه المحافظات الساحلية الغربية والمحافظات الجبلية مهددة بهطول أمطار غزيرة قادمة قد تسفر عن خسائر أخرى جراء امتداد أخدود المنخفض الجوي الشرق أفريقي والذي أدى إلى زيادة فاعلية تواجد التيار النفاث في طبقات الجو العليا. وفي هذا السياق فإن المركز الوطني للأرصاد في الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد يتوقع بمشيئة الله تعالى استمرار تشكل السحب الكثيفة وهطول أمطار خفيفة إلى متوسطة امتدادها إلى الهضاب الداخلية والسواحل الجنوبية في فترة ما بعد الظهر والصباح الباكر. كما يتوقع المركز استمرار تدني الرؤية الأفقية على المرتفعات الجبلية والوديان خاصة أثناء المساء والصباح الباكر نتيجة تكون الشابورة المائية والضباب. الجدير ذكره أن المركز الوطني للأرصاد يهيب بالأخوة المواطنين القاطنين في تلك المحافظات أخذ الاحتياطات اللازمة وكذا سائقي المركبات في الطرقات الجبلية والمنحدرات من التدني الحاد في مدى الرؤية الأفقية. تجدر الإشارة إلى أن المركز سبق وأن أصدر نشرات تحذيرية ووزعها على السلطات ووسائل الإعلام قبيل وقع الكارثة في محافظتي المهرة وحضرموت ومناطق في لحج وتعز إلا أن الجهات الحكومية تساهلت ولم تأخذ هذه التحذيرات بعين الاعتبار ولم تتعامل معا بجدية حيث يفترض على تلك الجهات الحكومية أن تتعامل مع هذه النشرات التحذيرية الصادرة من مركز الأرصاد الجوي التابع للهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد بجدية من خلال تحذير المواطنين في تلك المناطق ونقلهم إلى مناطق آمنة تجنباً لوقوع الكارثة إلا أن ذلك لم يحدث مما أدى إلى تكبد اليمن خسائر فادحة مادية وبشرية في أكثر من محافظة.