تم أمس الجمعة الافتتاح الرسمي للصرح الديني و العلمي الإسلامي البارز جامع الصالح و كلية الصالح للقرآن الكريم و العلوم الإسلامية. حيث افتتح فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رسميا أمس بصنعاء جامع الصالح و كلية الصالح للقرآن الكريم والعلوم الإسلامية بحضور الأخوة عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية و يحيى علي الراعي رئيس مجلس النواب و الدكتور علي مجور رئيس مجلس الوزراء وعبد العزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى و القاضي عصام السماوي رئيس مجلس القضاء الأعلى - رئيس المحكمة العليا و مستشارو رئيس الجمهورية و الأخوة الوزراء و أعضاء مجلسي النواب و الشورى و قيادات الأحزاب و المنظمات الجماهيرية و القيادات العسكرية و الإمنية و رؤساء و أعضاء الوفود العربية و الإسلامية المشاركة في حفل الافتتاح وفي مقدمتهم إحسان الدين أوغلو أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي و سيد طنطاوي شيخ الجامع الأزهر ووزراء الأوقاف و الإرشاد و المفتيين و كوكبة من كبار العلماء و المفكرين المسلمين في العالمين العربي و الإسلامي. وفور وصول فخامة رئيس الجمهورية، إلى باحة الجامع قام بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية إيذانا بافتتاح الجامع والكلية رسمياً. واستقبل فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم الاخوة رؤساء و اعضاء الوفود العربية الاسلامية المشاركة في حفل الافتتاح الرسمي لجامع الصالح و كلية الصالح للقران الكريم والعلوم الاسلامية و التي تضم كوكبة من الشخصيات و وزراء الاوقاف والارشاد ورجال الافتاء وكبار العلماء والمفكرين الاسلاميين في العالمين العربي والاسلامي والعالم الذين هنأوا فخامة الاخ الرئيس بتدشين هذا الصرح الاسلامي الكبير والمعلم التاريخي البارز الذي تحتضنه مدينة الايمان صنعاء التاريخ والحضارة وما يقترن بوجودهما من دور تنويري كمؤسسة دينية وعلمية وثقافية وتربوية وحضارية تسهم في تربية الاجيال بما فيه خدمة الدين الاسلامي الحنيف ورسالته السامية سائلين العلي القدير ان يجعل من هذا الصرح الديني معلما للهدى والتقوى و ان يطرح فيه الخير والبركة ويجزي من كان وراء بنائه و اخراجه الى حيز الوجود خير الجزاء. معبرين عن اعجابهم بما احتواه الجامع من فنون العمارة الاسلامية و الابداع الهندسي الفريد الذي جمع بين الاصالة والتفرد و اخرجه تحفة معمارية تسر الافئدة و تفعمها بالايمان والبهاء. وتبلغ المساحة الكلية للجامع والكلية والمرافق التابعة لهما 224 ألفا و 831 مترا مربعا شاملة الطرق والحدائق وممرات المشاة ومواقف السيارات، فيما يصل ارتفاع مبنى الجامع الى 24 مترا ويتسع لأكثر من خمسه و أربعين ألف مصل بالإضافة إلى مصلى خاص بالنساء يتسع ل2000إمرأة، فضلا عن الباحات الجانبية. و يتكون الجامع من صالة الصلاة الرئيسة بمسطح 13، 596متر مربع ولها ارتفاعين، ويوجد لها 10 أبواب رئيسة من الصوحين الشرقي و الغربي ، وكذلك 5 أبواب من الجهة الجنوبية تؤدي الى الرواق الخلفي للجامع وصحن الكلية الشرعية و منطقة المواضيء. ويغطي المنطقة الوسطى لسقف الجامع خمس قباب، أربع قباب بقطر 15. 60متر وارتفاع 20. 35 م من سقف الجامع ، والقبة الوسطية وهي الأكبر بقطر 40ر 27 متر وارتفاع 39. 60 م من سقف الجامع ، كما ان هناك أربع قباب صغيرة في الاركان الأربعة لسقف الجامع بقطر 8. 90 م و ارتفاع 12. 89 م من سقف الجامع، بالاضافة الى ست مآذن أربع مآذن على جانبي الجامع بارتفاع 100 م و مأذنتين على جانبي الكلية الشرعية بارتفاع 80 م. و توجد بالجامع كلية القرآن الكريم و العلوم الإسلامية وتتكون من ثلاثة أدوار و تحتوي على 20 فصلاً دراسياً و قاعات للمحاضرات ومكتبة خاصة للرجال و اخرى للنساء و قاعة لحفظ المخطوطات ومرافق صحية ، و يشمل الجامع على مرافق وخدمات متكاملة ومواقف للسيارات تتسع لحوالي الف و900 سيارة كما تحيط بالجامع مجموعة من الحدائق والمسطحات الخضراء. و قضت توجيهات الرئيس في بناء الجامع بوجوب المحافظة على الطابع العمراني اليمني، لاسيما بالنسبة للمنارات و الواجهات الحجرية، فكان الجامع الكبير في صنعاء الملهم الأساسي للمهندسين في ذلك. و روعي ان يتخذ المشروع الشكل المستطيل، وقسمت قاعة الصلاة الرئيسية الى جناحين شرقيٍ وغربي، أما الانطلاق من المنطقة الطرفية الى المنطقةالوسطى فتتأمن بتدرجاتٍ في جسم الجامع من الأسفل إلى الأعلى وبتكوين فراغاتٍ أسفل القباب الرئيسة البالغة ثلاث وعشرين قبةً جاءت تحقيقاً للفكرة المعمارية و تأكيدها،و روعي فيها تدرج علاقة المصلي بالجامع عن طريق الأروقة حتى الوصول إلى القبة الرئيسية الكبرى. و يتميز الجامع بست مناراتٍ فريدة ذات تصميمٍ خاصٍ، ارتفاع أربعٍ منها يبلغ مائة وستة أمتار مع الهلال، وقد استخدمت فيها أساسات خاصة.