حذر الناطق بإسم حركة الشباب المجاهدين شيخ مختار أبو منصور الجبهات الإسلامية الرافضة للوجود الإثيوبي من التسابق والانشغال بالتمركز بالمعسكرات التي أخلتها القوات الحكومية في العاصمة مقديشو. وأضاف أبو منصور خلال مؤتمر صحفي عقده مع وسائل الإعلام عبر الهاتف أمس "أن الانشغال في مثل هذه الأمور لا يفيد شيئاً في الوقت الذي تتواجد فيه قوات الأعداء في الصومال إشارة إلي القوات الإيثوبية " على حد تعبيره. ودعا الناطق بإسم حركة الشباب جميع الجبهات الإسلامية في المقاومة إلى توحيد صفوفهم وقوتهم لضرب القوات الإيثوبية معا. وتأتي تصريحات أبومنصور بعد يوم من تمركز قوات المحاكم الإسلامية علي ثلاثة معسكرات أخلتها القوات الحكومية مؤخرا ًفي العاصمة مقديشو مثل مسعكر هلواي وهول وداك وهدن ، وتأتي أيضاً بعد تمركز قوات تتبع للتحالف من أجل إعادة تحرير الصومال جناح اسمرا بقيادة القيادى شيخ حسن طاهر اويس بالقرب من المواقع التى انتشرت فيها قوات المحاكم الإسلامية الأمر الذي يوحى بوجود نوع من التسابق بين الجانبين. تتزامن تصريحات أبو منصور مع تسريبات معلوماتية تفيد توجد فى الشارع الصومالي أنباء مفادها بوجود صفقة بين الإثيوبيين والتحالف من أجل تحرير الصومال جناح جيبوتى والتحالف من تحرير الصومال جناح اسمرا بقيادة الشيخ حسن طاهر اويس مفادها ان يشارك تحالف اسمرا في ضبط الأمن بعد إخلاء القوات الإثيوبية للعاصمة مقديشو حتى لا يحدث فراغ أمنى من ناحية اخرى انفجر لغم زرع الى جانب طريق يربط العاصمة مقديشو بمدينة افقوى الواقعة على بعد ثلاثين كيلومتراً غرب العاصمة مقديشو وحدث الإنفجار أثناء قيام القوات الإثيوبية بدوريات روتينية لتفتيش الألغام الأرضية سيرا على الأقدام حسب ما أكد شهود عيان لصحيفة "أخبار اليوم". ووصف الشهود لصحيفة "أخبار اليوم" بأن الانفجار الذي استهدف القوات الإيثوبية صباح أمس بأنه كان عنيفا مشيرين إلى ان الانفجار أدى إلي مقتل خمسة جنود ايثوبيين وإصابة أكثر من سبعة آخرون بجروح. وعلي صعيد آخر ذكرت دولة إيثوبيا خلال تصريحات للصحفيين في العاصمة الإثيوبية اديس ابابا بأنها سلمت مسؤولية الأمن في الصومال إلي قوات حفظ السلام الإفريقية المتواجدة حاليا في الصومال والحكومة الإنتقالية. . وفي السياق ذاته أشارت وزارة الخارجية الإيثوبية خلال هذه التصريحات بأن قواتهم ستتمركز عند الحدود الذي يفصل بين دولة إيثوبيا والصومال ولم يستبعد الخبر الذي نشرته وزارة الخارجية الإثيوبية العودة إلي الصومال مرة أخرى إذا حاولت فصائل بعينها انهاء وتدمير الحكومة الإنتقالية. ويرى محللون صوماليون انه بعد خروج القوات الإيثوبية من الصومال من المتوقع حدوث فراغ أمني اذا لم يتحمل المجتمع الدولى مسؤولياته ويضيف المحللون بأنه من المرجح حدوث إصطدامات بين الجبهات الإسلامية تفاقم الأزمة الإنسانية أكثر إذا لم تستعد المنظمات الإنسانية الى ما بعد الانسحاب الإثيوبى. وفى شأن آخر دعى مجلس الأمن للتحالف من أجل تحرير الصومال فى بيان تلقت صحيفة "أخبار اليوم" نسخة منه جميع الجبهات الإسلامية إلى وقف الأعمال المسلحة إذا انسحبت القوات الإثيوبية عن الصومال وأشار احمد ديريا أحد المسؤولين الأمنيين في مجلس الأمن بالتحالف من أجل تحرير الصومال جناح جيبوتى فى تصريحات لصحيفة "أخبار اليوم" ان التحالف بدأ بالفعل الاستعداد لتولى المسؤوليات الأمنية لما بعد انسحاب القوات الإثيوبية ودعى ديريا في تصريحه لصحيفة "أخبار اليوم" وجهاء القبائل والمثقفين إلى تنفيذ قرارات مؤتمر جيبوتى تفاديا لحدوث مشاكل أمنية وإنسانية لا يحمد عقباها.