اعتبر أمير حركة شباب المجاهدين الصومالين مساء أمس الأول انهيار ما وصفها بحكومة الردة في إشارة إلى الحكومة الانتقالية الصومالية والنزيف الدموي الذي لحق بالعدو والانهيار الاقتصادي والمالي والعسكري الذي لحق بقوات الصليبيين والأثيوبيين في الصومال علامات نصر للمجاهدين والشعب الصومالي. وقال أن سلاح المجاهدين الصوماليين أجبر القوات الإثيوبية على الانسحاب مستبعداً انسحابها بتحالف أو اتفاقيات سراب يراد منها خداع الشعب الصومالي. وأضاف أبو زبير أن هناك محاولات لمن وصفهم بالكفار الهدف منها خداع الشعب وذلك بإعلان خروج القوات الأثيوبية ليحل محلها قوة صليبية مؤكداً استمرار الجهاد. واتهم زبير مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بأنهم من أدخل القوات الأثيوبية إلى الصومال وعندما أرهقتهم المقاومة قرروا الانسحاب. وأكد أبو زبير أن الحل الوحيد للصومال هو تطبيق الشريعة الإسلامية. إلى ذلك وفي اتجاه آخر إندلعت مواجهات وصفت بالعنيفة ظهر أمس بعد ما نصبت قوات حركة الشباب كمينا علي مليشيات تابعة للعقيد بري أبشر هيرالي العضو في البرلمان الصومالي وأحد زعماء الحرب في الصومال سابقا بمساندة القوات الإثيوبية وذلك بعد وصول هذه القوات صباح أمس إلي مدينة قنسح طيري بإقليم باي التي تسيطر عليها قوات حركة شباب المجاهدين حسب روايات شهود عيان لصحيفة "أخبار اليوم". وأضاف الشهود بأن حركة الشباب أخلت هذه المدينة قبيل وصول هذه القوات إليها مشيرين إلي أنها لجأت إلي القري المجاورة لها بغرض تجميع قوتها خارج مدينة "قنسح طيري" ومن ثم إستطاعت تنظيم وتنفيذ هجمات ضد هذه القوات التي تمركزت في مواقع من هذه المدينة مما أدى إلي وقوع خسائر بشرية لم يحدد بعد للطرفين حجمها بالإضافة إلي المدنيين وإلي نزوح أهالي المدينة من منازلهم إلي القري المجاورة هروباً من الخطر. ولا يعرف بالتحديد سبب مجيء هذه القوات إلي مدينة قنسح طيري غير أن هنالك إفادات من أهالي المدينة تؤكد بأن القوات الإيثوبية جاؤوا إلي هذه المدينة بهدف إستقبال وحدات من القوات الإيثوبية قادمة من العاصمة مقديشو إلي إقليم باي. وتأتي هذه المواجهات في حين يترقب الشعب الصومالي إنسحاب القوات الإيثوبية من الأراضي الصومالية خلال الشهر الجاري. من جهة أخري وصلت اليوم قوات إيثوبية مدعومة بناقلات حربية تفوق عددها أكثر من 18 ناقلة تنقل العقيد بري أبشر هيرالي العضو في البرلمان الصومالي ومليشيات قبلية تابعة له إلي مدينة غربهاري مركز رئاسة إقليم غيدو حسب ما أكد شهود عيان لصحيفة أخبار اليوم. كما أكد الشهود أيضا بأن هذه القوات التي وصلت اليوم إلي مدينة غربهاري سوف تتجه أيضا إلي أماكن أخري من هذا الإقليم. ويشار إلي أنه من الممكن حدوث مواجهات بين القوات الإيثوبية والجبهات الإسلامية التي تسيطر معظم المدن في هذا الإقليم .