طالب رئيس الوزراء الصومالي نور حسن حسين في كلمة ألقاها خلال الجلسة الأولى من مؤتمر تجمع الصنعاء الذي أقيم في الخرطوم بإرسال قوات حفظ السلام إلى الصومال من دول التجمع لمشاركة عملية حفظ السلام في الصومال. كما عبر نور خلال كلمته عن أسفه بتقصير الأممالمتحدة فى تعجيل القوات الأممية المتوقع ارسالها الى الصومال لتحقيق الأمن والإستقرار فى الصومال. وتطرق رئيس الوزراء الصومالي أيضاً إلى القرار الذي صدر عن الأممالمتحدة خلال الشهر الجاري والذي عبر فيه امين عام الأممالمتحدة عن إستحالة إرسال قوات حفظ السلام إلى الصومال وعلل أن السبب وراء ذلك انه عدم وجود أمن في الصومال يستحق الرعاية. وفي سياق كلمته أشار نور حسن إلى أن الصومال يشهد توترا سياسيا وأمنيا وإقتصاديا وانسانيا يحتاج إلى تقديم العون والمساعدة من جميع دول العالم. من جهة أخرى وعلى الصعيد الميداني فقد نفذت القوات الإسلامية الرافضة للوجود الإثيوبى ليلة أمس الأول هجوماً مفاجئ على أماكن تتمركز فيها قوات إيثوبية فى مدينة لوق بإقليم غيدو جنوب الصومال واستمرت المواجهات العنيفة بين الطرفين لعدة ساعات بحسب روايات شهود عيان فى المدينة نفسها أكدوا لصحيفة أخبار اليوم غير موضحة ما اذا كان هناك خسائر بشرية بين الطرفين او المدنيين. وفي سياق متصل أوضحت تصريحات لشيخ حسن جبريل أحد قيادات في إقليم غيدو لم يوضح انتمائه الى فصيل بعينه من الفصائل الإسلامية التي تشن حرب العصابات ضد القوات الإثيوبية فى انحاء واسعة من الصومال منذ ما يقارب عامين لإذاعة شبيلي المحلية بأن قواتهم كانت وراء تلك الهجمات ، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أنهم ألحقوا أضراراً كبيرة بقوات العدو فى اشارة الى القوات الإثيوبية على حد تعبيره. الجدير بالذكر أن هذه المواجهات التي دارت بين القوات الإيثوبية والإسلاميين في مدينة لوق مساء أمس الأول تعتبر الأولى من نوعها منذ غزو القوات الإيثوبية إلى الأراضي الصومالية. وفي سياق العنف الذي دار الأيام الماضية بين حركتين إسلاميتين في مدن عدة وسط الصومال أصدر مجمع علماء الصومال بياناً صحفيأً بتاريخ أمس وتلقت صحيفة أخبار اليوم نسخة منه دعا فيه جميع الحركات الإسلامية إلى قبول المفاوضات كحل وحيد لإنهاء الأزمة في الصومال ، كما تطرق البيان الموقع باسم رئيس مجمع علماء الصومال شيخ عبدالرحمن محمد أحمد إلى الآتي: 1 العمل على إيقاف التهديدات ضد علماء الصومال وكل من يمثل رأي الشعب الصومالي. وأن يقدم الاعتذار كل من قام بتهديد العلماء. 2 عدم إستخدام قصف مدافع الهون بين الأماكن الشعبية التي تعود منها عواقب مؤلمة على الشعب. 3 وقف إطلاق النار بعد خروج القوات الإيثوبية من الأراضي الصومالية. 4 القيام بتحقيق مصالحة عامة بين أطراف الأمة الصومالية 5 وقف الإقتتال الجاري بين الحركتين الإسلاميتين في إقليم غلغدود على الفور. 6 وقف عملية حفر قبور المسلمين وإخراج عظامهم. ويأتي هذاالبيان بعد ورود تصريحات الناطق باسم حركة الشباب شيخ مختار روبو ابومنصور يوم أمس الأول التي طالب فيها أن يكف بعض علماء الصومال عن الإفتاء في المعارك الدائرة بين حركته وحركة اسلامية اخرى فى الإقاليم الوسطى بالصومال كما طالبهم بالسكوت عن أحوال المجاهدين ماداموا ليسوا طرفا في الجهاد. وعلى صعيد آخر قدم بعض المسؤولين فى حكومة اقليم باي حيث مقر البرلمان الصومالي إستقالتهم اليوم وذلك خلال تصريحات أدلى بها متدحث باسمهم يدعى عبد السلام محمود حاج مسؤول الأنشطة الرياضية في حكومة اقليم باي لوسائل الإعلام المحلية. وأوضح المتحدث أن أسباب تقديم هؤلاء المسؤولين إستقالتهم تشير إلى انهم لم يتمكنوا من مزاولة أعمالهم بسبب تدخلات عمدة مدينة بيدوا حسن معلم أحمد بيكولي الذي أصبح يمثل مشكلة تعرقل عمل أعضاء النظام الإداري لمدينة بيدوا بكفاءة على حد تعبير المتحدث باسم المجموعة التى قدمت استقالتها أمس. تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة التي قام بها أعضاء النظام الإداري لمدينة بيدوا أمس ليست الأولى من نوعها فقد استقال شيخ أبوبكر شيخ إسحاق مسؤول الشؤون الدينية في مدينة بيدوا قبل أيام من الشهر الجاري.