تجددت اشتباكات وصفت بأنها عنيفة صباح أمس بين حركة الشباب وحركة أهل السنة والجماعة ذات الطابع الصوفي ي وسط مدينة غوري عيل بإقليم غلغدود وذلك بعد هجوم شنته قوات حركة الشباب على معسكرات تتمركز فيها قوات حركة أهل السنة والجماعة في المدينة نفسها ما أدى إلى مقتل 30 شخصا وإصابة أكثر من 50 آخرين بجروح جلهم من مقاتلي الطرفين حسب شهود عيان. وأضاف الشهود بأن حركة أهل السنة والجماعة تمكنت من السيطرة على مدينة غوري عيل من قبل حركة الشباب التي قامت بمهاجمة معسكرات قوات الطريقة الصوفية. بدوره اكد مسؤول فى حركة أهل السنة والجماعة يدعي عبد الرزاق محمد اشعري لصحيفة "أخبار اليوم" بأن مقاتلي الشباب هاجموا المدينة بالمدافع الثقيلة وأسلحة رشاشة صباح أمس، مشيراً في الوقت ذاته إلى ان قوات حركة أهل السنة والجماعة بالتحالف مع قوى الشعب فى المدينة تمكنوا من إخراج قوات حركة الشباب عن المدينة وقتل عدد كبير من أفرادها. كما أكد اشعري للصحيفة مقتل ثلاثة من علماء الطريقة الصوفية مؤكدا في الوقت ذاته بأنهم قتلوا خمسين من أفراد حركة شباب المجاهدين من بينهم القيادي البارز في حركة شباب المجاهدين يدعي ب (تمجلع) وفي السياق ذاته علمت "أخبار اليوم" من مصادر بمدينة غوري عيل بنزوح آلاف من سكانها المدنيين إلى القرى المجاورة لها هربا من جحيم نيران كانت يوما ما بشكل موحد هدفاً لعدو مشترك وتحولت اليوم لهدف بين المسلمين دون مراعاة لمدنييها عن مقاتليها وتأتي هذه المواجهات في حين تعهد أمير حركة شباب المجاهدين مواصلة الجهاد حتي تطبق الشريعة الإسلامية في الصومال. وكان شيخ عبدالرحمن جنقو نائب رئيس المجلس التنفيذي للمحاكم قد هدد حركة شباب المجاهدين بعواقب وخيمة مالم توقف تحرشاتها وهجماتها علي الإسلاميين داعيا في الوقت ذاته الحركة إلى عدم الاعتلاء على الآخرين وانتهاج نهج الشورى والحوار كحل للخلاف الفكري بين المسلمين واتهم شيخ جنقو في خطبة ألقاها يوم الجمعة في احد المساجد بالعاصمة مقديشو حركة شباب المجاهدين أنها تسعي إلي السيطرة علي البلاد عبر القوة عن طريق تضليل الشعب بطعنها للعلماء واتهامها الفصائل الإسلامية الأخرى بالكفر والعمالة كما أشار شيخ جنقو خلال خطبته يوم الجمعة إلي وجود هدف مشترك بين القوات الإثيوبية وحركة الشباب يتمثل في بقاء الجيش الإثيوبي في الصومال موضحا أن حركة الشباب تهدد القوات الإثيوبية بمواصلة القتال ضدها حتى أثناء انسحابها الأمر الذي يعطي المبررات للقوات الإثيوبية أن تطيل وجودها في الصومال وتطرق شيخ جنقو خلال خطبة الجمعة إلى العمليات الاستشهادية حسب رأي حركة الشباب التي يقوم بها أفراد تلك الحركة عبر استخدامهم لسيارات مفخخة موضحا أن الغرض من ورائها إيجاد مكاسب مادية تعود إلي جيوب شخصيات في الحركة واستدل جنقو بأن تسجيل شريط فيديو لمثل هذه العمليات وبثها في الإنترنت يعد رسالة إلي جهات خارجية لتلقي الدعم المالي منهم وحذر جنقو الشباب من تنفيذ مثل هذه الأعمال التي قال أنها لا تمت بالصلة للدين الإسلامي الحنيف علي حد تعبيره. فيما نجم الطريقة الصوفية يزداد يوما بعد يوم، والشارع الصومالي بدأ يفقد ثقته تجاه حركة الشباب بسبب سلوكها الرافض للإجماع الوطني المتمثل فى جعل الحوار كحل أساسي لعلاج جميع المشاكل في البلاد. وعلي صعيد آخر تحدث رئيس البرلمان الصومالي ورئيس الحكومة الانتقالية شيخ آدم مدوبي يوم أمس الأول خلال مؤتمر صحفي أقيم في مدينة بيدوا بإقليم باي حيث مقر البرلمان الصومالي مؤكدا بأن الانتخابات الرئاسية ستنعقد نهاية الشهر الجاري مشيرا إلى انه بصدد تسريع حدوث الانتخابات مراعاة للدستور الصومالي الذي يمنح رئيس البرلمان إجراء الانتخابات الرئاسية في مثل هذه الأوضاع خلال شهر واحد. واتهم رئيس البرلمان الصومالي شيخ آدم مدوبي خلال المؤتمر الصحفي حركة شباب المجاهدين بأنها عقبة أمام تحقيق الأمن والاستقرار في الصومال كما أشار إلى أنها وراء العنف الذي يدور في معظم الأقاليم الصومالية وبالتحديد إقليم باي وبكول علي حد تعبيره. وفي السياق ذاته دعا شيخ آدم مدوبي الحركة إلى وقف العنف والانضمام إلي طاولة المفاوضات الجارية بين الحكومة الانتقالية والتحالف من أجل إعادة تحرير الصومال جناح جيبوتي معتبرا المفاوضات الحل الوحيد لتحقيق المصالحة الوطنية وإعادة الأمن والإستقرار للبلد. من جهة أخري أطلق تنظيم الجبهة الإسلامية يوم السبت الفائت سراح (أحمد عبد حسين تاكلوا) عضو البرلمان الصوماليي والذي اختطفه مسلحون فى تنظيم الجبهة الإسلامية في الثاني من الشهر الجاري في مدينة بورهكبه بإقليم باي حسب ما أكد لصحيفة "أخبار اليوم" مسؤول رفيع المستوي في تنظيم الجبهة الإسلامية لم يكشف عن اسمه مشيراً إلى إن إطلاق سراح "تاكلوا" بمقابل تنازله عن عضوية البرلمان. وفى شأن آخر هاجم صباح أمس مسلحون اسلاميون بصواريخ الآربي على ناقلة جنود أثيوبية أثناء مرورها فى شارع المصانع بشمال العاصمة مقديشو وأفاد شهود عيان للصحيفة بأن ثلاثة صواريخ اربيجي أصابت الناقلة ما أدى إلى مقتل ثلاثة من أفراد القوات الإثيوبية وإصابة خمسة آخرين بجروح. وكان المسلحون الإسلاميون قد نفذوا في الساعات الأولى من صباح أمس هجوما بمدافع الهاون على مصنع للشعيرية تتمركز فيها القوات الإثيوبية شمال العاصمة وردت القوات الإثيوبية بقصف مدفعي وحشي طال أحياء عدة بشمال العاصمة مقديشو. ولم تتضح بعد ما إذا كان هنالك خسائر بشرية للمدنيين نتيجة القصف المدفعي الإثيوبي.