أكد الناطق بإسم حركة شباب المجاهدين شيخ مختار روبو علي الملقب ب ( أبو منصور) صباح أمس بأن المواجهات التي شهدتها غوري عيل وطوسومريب بإقليم غلغدود وسط الصومال في الأيام االثلاثة الماضية كانت تدور بين قواتهم وقوات وصفها بالعملاء للقوات الإيثوبية وأشار وذلك في مؤتمر صحفي عبر الإذاعات المحلية إلى أن قوات حركة الشباب تمكنت من الإنتصار فى مواجهات دارت بين الطرفين يوم الأحد الماضي في مدينة طوسومريب بإقليم غلغدود. وحول موقف الحركة تجاه هذه المواجهات قال أبومنصور: " لا تدور هذه المواجهات بين حركة شباب المجاهدين وحركة أهل السنة والجماعة كما يقول الناس ، وليس هنالك أي اسباب يجبرنا أن نحارب حركة أهل السنة والجماعة". كما دعا شيخ الناطق بأسم حركة الشباب العلماء الذين وصفوا المواجهات التي شهدت إقليم غلغدود مؤخراًً بالباطلة خلال محاضرة دينية أقيمت مساء أول أمس في مسجد "أبا هريرة" في مقديشو العاصمة إلى العودة عن الفتوى فى مثل هذه المسائل كما طالبهم بالسكوت عن أحوال المجاهدين مادامو ليسوا طرفا فى الجهاد. كما اتهم الرجل الإسلامي إيثوبيا بأنها تريد إشعال نار العداوة بين الحركات الدينية في الصومال قائلا: " إن إيثوبيا لن ترضى أبدا باستقرار الأمن في الصومال" من جهة أخرى تجددت ظهر أمس في محافظة هدن جنوب مقديشو العاصمة إشتباكات عنيفة بين قوات الحكومة الإنتقالية وقوات حركة شباب المجاهدين واشتدت المواجهات في حي تليح وضواحي تريبونكا والتي تقع على مقربة من معسكرات قوات حفظ السلام الإفريقية. وفى السياق ذاته أفاد شهود عيان في محافظة هدن أن المواجهة استخدم فيها الأسلحة الثقيلة بشكل كبير بالإضافة إلى الأسلحة الخفيفة كما استمرت هذه المواجهة لمدة ساعة ونصف على حد وصفهم. واستناداً إلى تصريحا ت أدلى بها قيادي بارز من حركة الشباب طلب بعدم ذكر اسمه لإذاعة شبيلي المحلية أكد فيها بأن قواته استطاعت قتل وإصابة الكثير من قوات الحكومة الإنتقالية مشيراً إلى عدم وقوع خسائر من جانب قواته على إثر هذه الإشتباكات. كما أكد شهود عيان موثوق بهم بأن هذه الإشتباكات العنيفة أدت إلي مقتل عشرة أشخاص وإصابة أكثر من خمسة عشر أخرين بجروح كلهم من صفوف المدنيين وأضافت المصادر بأن سبعة من القتلى أصابهم قصف مدفعي سقط على مطعم في سوق بكارو أثناء تناولهم لوجبة الغذاء بينهم امرأة، بينما الثلاثة الآخرين لقوا حتفهم في محافظة وابري بالقرب من محافظة هدن التي حدثت فيها تلك الإشتباكات متأثرين بالرصاص المتبادلة بين الطرفين. الجدير بالذكر أن الإشتباكات التي تحدث دائماً بين القوات الحكومية مدعومة بقوات أجنبية من جهة والقوات الإسلامية من جهة أخرى تؤدي لوقوع ضحايا في صفوف المدنيين بشكل كبير بالنسبة إلي الأطراف المتقاتلة. وعلى صعيد آخر قامت القوات الإيثوبية صباح أمس في العاصمة مقديشو بعملية نزع السلاح من محافظ إقليم بنادر وعمدة مدينة مقديشو العاصمة سابقا محمد عمر حبيب وذلك بعدما إقتحمت هذه القوات منزله الواقع عند تقاطع شارع جوبا بمدينة مقديشو العاصمة بحسب إفادة شهود عيان أكدوا ذلك لصحيفة "أخبار اليوم". وأضاف الشهود بأن عمدة مدينة مقديشوسابقا محمد عمر حبيب خرج قبل دقائق من وصول هذه القوات إلى منزله وأشاروا أيضا إلى أن القوات الإيثوبية بعد إقتحامهم للمنزل قامت بأخذ جميع الأسلحة المتواجدة داخل المنزل. اعتبرت الحكومة الإنتقالية هذه الخطوة التي قامت بها القوات الأثيوبية بأنها تهدف إلى تسليم أسلحة مليشيات محمد عمر حبيب إلى عمدة المنتخب الجديد محمد عثمان طغح تور ونظامه الجديد وذالك من خلال تصريحات أحد مسئولي الحكومة الإنتقالية لمراسل "أخبار اليوم" حيث والذي كان قد حضر مع القوات عند إقتحامهم لمنزل محمد عمر حبيب عمدة مدينة مقديشو العاصمة. الجدير بالذكر أن منزل محمد عمر اقتحم بعد يوم واحد من تقديم الرئيس الصومالي عبدالله يوسف أحمدإستقالته إثر خلاف بينه وبين رئيس وزرائه نور حسن حسين بسبب إقالته لعمدة مدينة مقديشو العاصمة سابقا محمد عمر والتي أدت بدورها إلى عزل الرئيس الصومالي عبد الله يوسف لرئيس الوزراء نور حسن حسين ورفض البرلمان الصومالي هذا القرار وأعطى الثقة للحكومة الجديدة التي يرأسها نور حسن بالأغلبية مما أدى إلي إستقالة الرئيس الصومالي إثر ضغوط داخلية وخارجية.