أفادت مصادر "أخبار اليوم" في قطاع غزة أنه وبعد إعلان المجلس الوزاري الصهيوني المصغر عن موافقته على استكمال الهجوم البري والجوي والبحري على غزة وشن المرحلة الثالثة من الهجوم البري كثفت المدفعية الإسرائيلية قصفها للأحياء المدنية في كل مناطق قطاع غزة وكان نصيب مدينة غزة ومرافقها العامة القسم الأكبر من القنابل والصواريخ الإسرائيلية. وأشارت المصادر إلى ان يوم أمس كان منذ الفجر أعنف أيام القصف الإسرائيلي وأكثره توسعاً حيث استمرت محاولات القوات البرية الصهيونية في اختراق أكثر من جبهة للتوغل وإرباك المقاومة وتشتيت قواها. وأوضحت المصادر أن جيش الاحتلال فتح يوم أمس محاور جديدة على أكثر من مكان منها محور السودانية لتوام غرب شمال غزة وكوسيفيم وصوفا لغرض عزل المنطقة الجنوبية من قطاع غزة مشيرة إلى أن نحو خمسة وعشرين شهيداً ارتقوا يوم أمس في مناطق مختلفة كما تم إخراج "18" شهيداً من تحت الأنقاض استشهدوا في الأيام الماضية. وأضافت المصادر أن الاشتباكات بين أبطال المقاومة وجيش الاحتلال كانت عنيفة يوم أمس على كل المحاور وأكثرها ضراوة كانت في بيت لاهيا والشجاعية والزيتون واربكت خطة العدو من إحكام الحصار على مدينة غزة وعزل المناطق الشمالية كما منعت المقاومة الباسلة كل دبابات العدو من التقدم في التفاح كما لاقى التوغل الإسرائيلي في السودانية لتوام مقاومة صلبة، كما أن الدبابات الإسرائيلية التي تقدمت من معبر كيسوفيم وصوفا جنوب القطاع لغرض عزلة عن جنوب القطاع لمئات الأمتار قبل أن تواجهها المقاومة بقذائف هاون وتفجيرات أرضية تراجعت وانسحبت مرغمة. وأكدت مصادر الصحيفة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يتمكن حتى الآن من السيطرة على جبل الكاشف بل أنه في كل المواقع الميدانية لم تستطع قوات الاحتلال من التقدم حتى ساعة كتابة هذا الخبر. وعلى صعيد آخر في المقابل في اليوم الخامس عشر استمرت صواريخ المقاومة بالإنطلاق على مدن وبلدان وتجمعات إسرائيلية بالنقب الغربي ومستوطنة سديرون وعسقلان ولأول مرة قصفت المقاومة قاعدة عسكرية إسرائيلية وهي قاعدة "بالماخيم الجوية" التي تبعد "50" كيلو متر عن غزة وهي مخزن لصواريخ باتريون وحيتس. وقد أكدت مصادر مطلعة في غزة ل "أخبار اليوم" أن القسام وتحديد: في التاسعة وسبعة وثلاثون دقيقة فجر عبوتين ناسفتين بقوة صهيونية راجلة مكونة من "9" جنود وكذا قنص جندياً صهيونياً في نفس المكان شرق جباليا إضافة إلى أن كتائب القسام فجرت منزلاً مفخخاً بداخله قوة صهيونية خاصة شرق التفاح واستهدفت كتائب القسام قوة صهيونية خاصة تحتل منزلاً شرق جبالية بأربع قذائف "PPG". وقد اشتركت يوم أمس كل تنظيمات المقاومة وفصائلها القسام وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى وكتائب جيش الأمة وكتائب المقاومة الوطنية والمقاومة الشعبية وألوية الناصر كلها اشتركت يوم أمس في إطلاق الصواريخ والقذائف وقصف تجمعات الآليات العسكرية وواجهت الجيش الإسرائيلي على كل المحاور التي حاول أن يتقدم منها. وقد أوضحت المصادر أن الجيش الإسرائيلي قصف أكثر من أربعين هدفاً في القطاع وبلغ إجمالي الشهداء منذ بداية العدوان "854" شهيداً والجرحى أكثر من "3680" جريحاً.
