هدد مسؤولون في محافظة شبوه بتعطيل العمل الرسمي في إداراتهم الحكومية احتجاجاً على تخاذل الجهاز الأمني للدولة في ملاحقة مجموعة قبلية مسلحة تقطعت لمدير مديرية عسيلان واختطفت سيارته. وأفادت مصادر رسمية ان أعضاء السلطة المحلية والمجلس المحلي ومدراء المكاتب الحكومية في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة قرروا أمس تعطيلالأعمال والمهام الرسمية للحكومة في مديرية عسيلان ما لم تسارع الأجهزة الأمنية بالمحافظة في إلقاء القبض على عناصر المجموعة المسلحة التي قامت بالتقطع لمدير عام المديرية رئيس المجلس المحلي بعسيلان بعد اعتراضه وإطلاق النار عليه واختطاف سيارته. وأكدت المصادر ان مسؤولي الإدارات الحكومية في عسيلان اتخذوا هذا القرار بعد ثلاثة أسابيع من وقوع الحادث دون أن تبدي الأجهزة الأمنية أي تحرك لملاحقة الجناة واتخاذ الاجراءات القانونية الصارمة بحقهم وهو الأمر الذي اعتبروه تخاذلاً يفقد الدولة هيبتها ويضع المنطقة في انفلات امني يهيئ الأجواء أمام المتربصين والعصابات لتنفيذ أغراضهم ويعرض مسؤولي الأجهزة الحكومية لنفس السيناريو. وكان أعضاء الهيئة الإدارية لمحلي المديرية قد وجهوا في وقت سابق مذكرة إلى محافظ شبوة أكدوا فيها ان الحادث الذي تعرض له مدير عام المديرية قد اخذ بظلاله على كافة الأوضاع في المديرية، مطالبين بسرعة ملاحقة الجناة وإحالتهم إلى القضاء لينالوا عقابهم، محذرين في الوقت نفسه من أي تقاعس أو تماطل في القضية سيما وان المدير العام المجني عليه يحظى باحترام أبناء مديرية عسيلان. وأدان بيان لقيادات وأعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام في ختام دورته الاعتيادية التي عقدت الأسبوع الماضي في عسيلان حادث التقطع الذي تعرض له مدير عام مديرية عسيلان وطالبوا بضرورة القبض على الجناة ومعاقبتهم عما اقترفوه وإعادة الاعتبار للمدير العام ليتسنى له العودة إلى المديرية لممارسة مهام عمله ولتجنب أي تداعيات أخرى. وكانت مجموعه قبلية مسلحة قد نصبت في منطقة الجيف على الخط العام الذي يربط مديرية عسيلان بعاصمة المحافظة نقطة تقطع، وعند مرور سيارة مدير عام مديرية عسيلان الأخ/عبدالله صرقاب أطلقت عليه النار وقامت باختطاف سيارته.