رحبت باريس ببدأ المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أعمالها في ضاحية ليشتدام القريبة من لاهاي بموجب القرارين الدوليين الصادرين عن مجلس الأمن. واعتبرت الخارجية الفرنسية انطلاق المحكمة يشكل مرحلة حاسمة في ملاحقة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري ورفاقه وخصوصاً لوضع حد للإفلات من العقاب. وذكرت باريس بالتزامها تقديم مساهمة مالية سنوية للمحكمة قيمتها "1. 5" مليون يورو في العام وذلك للسنوات الثلاث الأولى من عمرها معربة عن أملها في إلقاء كامل الضوء على جريمة اغتيال الحريري والأحداث المتصلة بها. وترى باريس أن المحكمة الدولية خرجت من درجة التصارع الداخلي والخارجي ولم يعد بإمكان أي طرف وقف مسارها أو التأثير على عملها. وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن مصادر فرنسية رسمية أفادت أن باريس ستؤكد للرئيبس اللبناني أثناء زيارته دعمها التام له وأنها تقول عنه أنه فوق الصراعات الداخلية وأن يبقى بعيداً عن لعبة المحاور العربية والإقليمية. وذكرت "الشرق الأوسط أن فرنسا كلفت الرئيس اليمني/ علي عبدالله صالح بأن يستكشف سر تأخر دمشق بإرسال سفيرها إلى لبنان علماً بأن دمشق لعبت دوراً إيجابياً في لبنان حسب ما تردد عنها ما أدى إلى معاودة تطبيع العلاقات الفرنسية السورية. وينتظر أن يطرح الرئيس الفرنسي على نظيره اللبناني مشروع باريس القاضي للدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط في الأشهر القليلة المقبلة.