أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس الأول عن تفكيك "3" شبكات لتهريب المخدرات تم ضبطها داخل الأراضي السعودية ترتبط بشبكات دولية لتهريب المخدرات، وبلغ عدد أفراد الشبكات الثلاث 34 شخصاً بينهم 13 سعودياً والبقية من جنسيات عربية وايرانية. وكشفت التحقيقات عن إيداع مبالغ مالية لإحدى الشبكات داخل وخارج السعودية بلغت 406 ملايين ريال «108 ملايين دولار»، فيما تم ضبط 5. 8 مليون ريال «1. 5 مليون دولار» بحوزة أفرادها. وقال اللواء منصور التركي المتحدث الأمني بوزارة الداخلية ل «الشرق الأوسط»، إن التحقيقات التي ستقوم بها الأجهزة الأمنية السعودية مع مودعي المبالغ المالية أو التي ستتم مع مستقبلي هذه الأموال خارج السعودية، والتي ستتم في إطار التعاون الأمني بين الدول، ستكشف مدى ارتباط هذه الأموال بدعم الإرهاب. وأضاف التركي أن بعض الحسابات التي استُخدمت في تمرير هذه الأموال تتعلق بأسماء خارج السعودية. ووصف الإنجاز الأمني الذي تمخض عن ضبط أفراد الشبكة الأولى المكونة من 19 شخصاً، بأنه الأضخم، حيث كشفت التحقيقات عن ارتباط أفراد هذه الشبكة مع شبكات جريمة دولية، مبيناً أن من مصلحة التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية مع أفراد الشبكة، أن يبقى كثير من المعلومات سرياً، حتى تستكمل الدول التي تم تمرير المعلومات لها تحقيقاتها حول الشبكات والأفراد الموجودين على أراضيها. وأكد التركي أن هناك عمليات تبييض للأموال التي جمعت من المخدرات، والحسابات التي تم كشفها، مشيراً إلى أن الأرقام الضخمة التي تم كشفها، تعود لمشاريع وهمية استخدمت لغسيل الأموال داخل السعودية، مشيراً إلى أن أفراد الشبكة الأولى المكونة من 19 شخصاً، كانوا يمارسون غسيل أموال «لأن الأرقام التي تم كشفها كانت كبيرة» وأضاف «إن جميع المرتبطين بالشبكة داخل السعودية تم إلقاء القبض عليهم، كما تم إخطار جميع الدول التي تم تحويل أموال إلى حسابات بنكية فيها، أو ما كشفت عنه التحقيقات من ارتباط أفراد أو عصابات من هذه الدول بالشبكة التي تم ضبطها، وتم تمرير المعلومات التي توفرت من التحقيقات لهذه الدول. ولم يحدد التركي عدد الأفراد الذين لهم علاقة بالشبكة الأولى خارج السعودية أو عدد الدول التي تم تمرير معلومات أمنية لها، فيما أشار إلى أن التحقيقات النهائية هي التي ستحدد المطالبة بأفراد لهم علاقة بالشبكة من خارج السعودية، ملمحاً إلى أن ذلك يخضع للأنظمة وللاتفاقيات التي أبرمتها السعودية مع الدول التي لمواطنيها أو لأفراد على أراضيها علاقة بالتهريب أو بغسيل الأموال أو بالإرهاب، ضمن هذه العملية، وقال «التحقيق هو الفيصل في أي إجراء سيتم اتخاذه ضد شخص خارج السعودية». وكان المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية صرح أمس بأن يقظة رجال مكافحة المخدرات ومتابعتهم لكافة الآثار الدالة على بؤر الفساد ونشاطاتها الإجرامية للاتجار بالمخدرات وغسل الأموال قد أسفرت عن الكشف عن شبكة محلية على ارتباط بجهات خارجية امتهنت تهريب المخدرات من أقراص الكبتاجون المخدرة إلى المملكة وترويجها فيها، حيث تم القبض على المتورطين في نشاطاتها الإجرامية في عدة مناطق من المملكة وعددهم 19 شخصاً منهم 7 سعوديين و12 من جنسيات عربية وضبط في حوزتهم مليونا قرص من أقراص الكبتاجون المخدرة كانت مجهزة للترويج في أوساط صغار السن والشباب من أبناء المجتمع بالإضافة إلى مبالغ مالية نقدية بلغت خمسة ملايين و880 ألف ريال وعدد 13 سيارة. وأضاف أن التحقيقات الأولية كشفت عن قيام المذكورين بإيداع وتحويل مبالغ مالية كبيرة بلغ إجماليها أربعمائة وستة ملايين ريال سعودي في حسابات بنكية داخلية وخارجية بالإضافة إلى تصدير عدد كبير من السيارات ضبط منها ثلاث وعشرون سيارة كانت معدة ومجهزة للتصدير إلى خارج المملكة. وأضاف المتحدث الأمني بالوزارة، في تصريح نشرته وكالة الأنباء السعودية أمس، أنه تم رصد وإحباط محاولة تهريب 903 كيلوات و700 جرام من مادة الحشيش المخدر بالإضافة إلى 450 ألف قرص من أقراص الكبتاجون المخدر كانت في طريقها للتسليم داخل المملكة حيث تمكن رجال الأمن وبمهنية مميزة من الإيقاع بالمهربين وضبط المواد المخدرة والقبض على المتورطين في الجريمة وعددهم 12 شخصاً منهم ستة سعوديون وستة من المقيمين بالمملكة والوصول إلى أوكارهم التي لجأوا إلى إخفاء سمومهم فيها وعددها ثلاثة مواقع تم العثور فيها على 343 كيلوغرام من مادة الحشيش المخدر ليكون إجمالي ما تم ضبطه في هذه القضية من الحشيش المخدر طناً و246 كيلو و700 جرام. وأشار المسؤول الأمني إلى أنه تم ضبط كمية كبيرة من أقراص الكبتاجون المخدرة المهربة إلى المملكة بلغت مليوناً و950 ألف حبة حيث تمكنت الجهات الأمنية المختصة من القبض على مستقبلها وهو من المقيمين في المملكة بعد استلامه لها وشروعه في توزيع جزء منها، كما تم رصد وإحباط محاولة تهريب أكثر من نصف طن من مادة الحشيش المخدر، حيث تمكن رجال الأمن من القبض على ثلاثة أشخاص من جنسية غير عربية كانوا على متن قارب مزود بمحرك عند اقترابهم بالقارب من السواحل الشرقية للمملكة وفي حوزتهم 521 كيلو و289 غراماً من مادة الحشيش المخدر، وبذلك يكون إجمالي ما تم ضبطه في هذه المحاولات 1767 كيلو و989 غراماً من مادة الحشيش المخدر، وثلاثة ملايين و400 ألف قرص من أقراص الكبتاجون. وأكد على أن «الأجهزة الأمنية لن تألو جهداً في مواجهة هذا الخطر الداهم والذي يستهدف الوطن في أجياله الشابة، وتقف وراءه أيد حاقدة تكيد لهذا الوطن وأهله ومنهجه القويم المستمد من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام».
