علمت "أخبار اليوم" من مصادر مطلعة بأمانة العاصمة أن لقاءً جمع عدداً من مسؤولي الأمانة بالسفير الأميركي بصنعاء ودبلوماسية أميركية أخرى صباح أمس بمبنى أمانة العاصمة. وأوضحت المصادر أن اللقاء ناقش طلب السفارة الأميركية الذي تقدمت به إلى أمانة العاصمة والمتعلق بشراء وضم عدد من الأراضي وأحد الشوارع المجاورة لمبنى السفارة بحي مدينة سعوان السكنية سيما الأراضي التابعة للبنك اليمني للإنشاء والتعمير والتي تسمى "مدينة البنك". وأفادت المصادر أن المسؤولين بالأمانة قابلوا طلب سفارة الولاياتالمتحدة بالرفض المبدئي مؤكدين لسفير واشنطن أنه بقدر حرص الدولة على أمان وسلامة السفارة ودبلوماسيها وموظفيها فهي أيضاً حريصة على عدم التسبب لساكني الحي والسكان المجاورين للسفارة بتعكير حياتهم الطبيعية وكذا تتضرر مصالحهم خاصة وأن أهالي الحي والمنازل المجاورة للسفارة أبدوا تضايقهم بشدة مما ترتبت عليه الإجراءات الأمنية وكذا من تواجد السفارة في حي سكني منتعش عوضاً عن تضرر مصالح أصحاب المحال التجارية الواقعة في نفس المنطقة. وذكرت المصادر أن مسؤولي الأمانة أبلغوا السفير الأميركي بشفافية بأن أهالي حي السفارة ناقمون من التواجد الحالي للسفارة كون تواجدها يسبب العديد من المشاكل فكيف إذا ما تم إعطاء السفارة مساحة إضافية للمبنى وتواجد أعضاء وموظفي السفارة بأكملهم داخل تلك المساحة مشيرين إلى أن أمانة العاصمة ستطرح طلب السفارة الأميركية لتدارسه ومناقشته مع المجلس بمديرية شعوب ليتسنى لها إعطاء السفارة الرد النهائي لطلبها. تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء الذي جمع كلاً من وزير الدولة أمين العاصمة عبدالرحمن الأكوع وأمين عام المجلس المحلي بالأمانة/ أمين جمعان وعدداً من الوكلاء وأعضاء الهيئة الإدارية وعدداً من مسؤولي المكاتب التنفيذية بالسفير الأميركي يأتي بعد طلب سفارة واشنطن من وزارة الخارجية اليمنية الالتقاء بالمعنيين بأمانة العاصمة بعد أن كان المسؤولون بالأمانة قد رفضوا الالتقاء بالسفير الأميركي بطريقة مباشرة دون المرور بالقنوات الرسمية ممثلة بوزارة الخارجية اليمنية. وكانت "أخبار اليوم" قد نشرت في أعدادها السابقة أن سفارة واشنطن تسعى للاستيطان في المنازل والشوارع المجاورة لها كما سبق للصحيفة أن تلقت سيلاً من الاتصالات الهاتفية طالب فيها سكان حي السفارة وأصحاب المحال التجارية في المنطقة بإبعاد السفارة الأميركية من خلال إيجاد مبنى لها بعيداً عن أحياء مكتظة بالسكان.