أدانت أحزاب اللقاء المشترك محاولة استهداف السفير الكوري الجنوبي صباح أمس الأربعاء أثناء عودته من مطار صنعاء الدولي، عندما أقدم انتحاري على تفجير نفسه أمام موكب الفريقالأمني الذي بعثته الخارجية الكورية للمشاركة في التحقيق بمقتل السياح الأربعة الكوريين الأحد الماضي. وحمل المشترك الجهات الأمنية مسؤولية الحفاظ على الأمن والاستقرار في اليمن ومحاسبة المتسببين في هذه الجرائم ومن يقفون ورائهم، مشدداً على ضرورة كشف الحقائق والملابسات عن مثل هذه الحوادث التي تريد الزج بالبلاد في المجهول. كما أدان المشترك في بلاغ صحفي حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه حادث الاعتداء الإجرامي الذي استهدف الفوج السياحي الكوري في محافظة حضرموت وأدى إلى مقتل "4" من السواح الكوريين الجنوبيين ومقتل شخص يمني وآخرين معتبراً هذه الجريمة النكراء لا يقرها شرع ولا دين ولا أخلاق وإنما هي نوع من العبث بالأمن والسلم الاجتماعيين وتشويه صورة اليمن في الخارج وتعود بالضرر على التنمية والاقتصاد اليمني. من جهة أخرى في نفس السياق أدانت المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية بمديريات وادي حضرموت الحادث الإرهابي الذي أودى بحياة أربعة من السياح الكوريين ومواطن يمني وإصابة آخرين في المنطقة الجبلية بمديرية شبام من قبل عناصر إرهابية حاقدة على الوطن. واستنكرت في بيانات لها هذا الحادث الجبان الذي أقدمت عليه عناصر ظلامية والذي يتنافى مع قيم وأخلاق اليمنيين والدين الإسلامي الحنيف. وحثت البيانات الأجهزة الأمنية على متابعة تلك العناصر المجرمة أينما كانت والتعامل معها بحزم وقوة بما يكفل ردعهم وتقديمهم للعدالة ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره. داعية كافة أبناء الشعوب الوقوف صفاً واحداً ضد تلك النشاطات والأفعال الإرهابية. كما أدان المؤتمر الشعبي العام من جهته أمس الأول الثلاثاء الحادث الإرهابي الذي استهدف مجموعة من السياح أثناء تواجدهم في أحد المواقع السياحية بوادي حضرموت وذهب ضحيته أربعة كوريين. ووصف بيان صادر عن المؤتمر الحادث بالإجرامي مؤكداً أنه يستهدف أمن واستقرار اليمن، ويضرب الاقتصاد اليمني بتأثيره السلبي على السياحة وجذب الاستثمارات اللازمة للمزيد من النهوض التنموي الذي يوفر لأبناء الشعب مكاسب على مختلف المستويات بمقدمتها الحد من البطالة والتخفيف من الفقر ورفع المستوى المعيشي للمواطنين. وأشار المؤتمر في بيانه إلى تنافي الأعمال الإرهابية مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وأنها تناقض قيم وتقاليد الشعب اليمني المسلم التي ترفض التطرف والغلو وتؤكد على إكرام الضيف ومعاملته معاملة حسنة. وأضاف البيان: أن مثل تلك الأعمال تخدم أعداء الأمتين العربية والإسلامية وتسهم في رفد التآمر عليهما بقوى داخلية تضر بمصالح شعوبها وبصورة الإسلام لدى أصحاب الديانات الأخرى. ودعا المؤتمر كافة شرائح المجتمع وفي مقدمتها الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلى التصدر للثقافة الظلامية والأفكار الهدامة والتعبئة الخاطئة التي تقف وراء تلك الأعمال الإرهابية، وكذا الوقوف بحزم أمام كل من يحاول الإضرار بمصالح الوطن. كما أدان مجلسي النواب والشورى والحكومة وكافة شرائح المجتمع المدني حادثتي الاعتداء على السياح الكوريين والفريق الأمني المبتعث من قبل الخارجية الكورية.