سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إعتبر التسابق الأميركي الإيراني على النفوذ يمزق المنطقة والإنهيار الاقتصادي يفرخ أقطاباً منافسة.. الزنداني: التحدي الروسي يوحد الشرق الأوسط وسياسة بوش أضعفت نظام واشنطن
أكد الشيخ/ عبدالمجيد الزنداني رئيس جامعة الإيمان أن أي إنهيار اقتصادي لأميركا يسوق إلى انهيارات متتالية ومتعاقبة في شتى الميادين معتبراً ذلك تأثيراً شديداً على نظام أميركا المرتكز على الاقتصاد وبالتالي سيؤدي إلى بروز أقطاب أخرى تطل برأسها. وأوضح الشيخ الزنداني أن الصين اعترضت قبل أيام البوارج الأميركية في منطقة تدعي أنها صينية وأن البحر صيني بل تمادت إلى أن تحذر أميركا من تكرار الأمر. وقال في حوار أجرته معه صحيفة "الوسط" إنه إلى جانب ما بدأ يفعله العملاق الصيني فالتحدي الروسي التقط أنفاسه من جديد لأن بوش وسياسته الصليبية الحاقدة على الإسلام والمسلمين تناسى أن هناك قوى كروسيا والاتحاد الأوروبي والصين وركز جهده على الأمة الإسلامية الأمر الذي جعل هذه القوى تعود إلى الساحة وتفرض نفسها على القرار الأميركي الذي لا يمضي في مجلس الأمن بدون موافقة صينية وتأييد روسي وأوروبي. وأشار إلى أن وقع الأمة الإسلامية إذا شكل نظام دولي جديد لا تقوده أميركا يكمن فيما قاله رئيس مجلس النواب الروسي في تصريحه قبل أسابيع أنه في عام 2020م سوف نشهد كياناً بشرياً موحداً من حدود الصين وروسيا شرقاً إلى المحيط الأطلسي وهذا الكيان سيكون كيان الخلافة الإسلامية مشيراً إلى أنه إذا صح كلام رئيس الدوما الروسي فهو لا يطلق الكلام جزافاً بل يطلقه وهو قائم على دراسة وقائم على مقدمات أوصلته إلى هذا الاقتناع. وأضاف الزنداني أن الأمة الإسلامية تيقظت وتسير قدماً نحو وحدتها وإصلاح أوضاعها والتصدي للمؤامرات التي تحاك ضدها. ونوه الزنداني إلى عدم اهتمام الدول العربية بالجانب الدفاعي مشيراً إلى أننا لم نسمع ولو مرة واحدة عن اجتماع لوزراء الدفاع بمقابل ما نسمع عنه مراراً عن اجتماعات لوزراء الداخلية متسائلاً فأين ميثاق الدفاع العربي المشترك الذي وقعت عليه هذه الحكومات؟ واعترض الزنداني تفسير أن أميركا هي من أنشأت حرب غزة من أجل تمزيق الشرق الأوسط وفق رؤيتها "شرق أوسط جديد" مستئنفاً: هناك قوة ناشئة اسمها إيران تفرض وجودها وتمضي قدماً لتحقيق أهداف سياستها وهناك قوى عربية محافظة تعتمد على الدعم الأميركي فتراعي سياسة واشنطن ضد إيران وضد من يعارض السياسة الأميركية وهناك قوى عربية ناقمة لا تريد الاستسلام وقانون لا يريد النفوذ الأميركي الذي يريد أن يبسط هيمنته وكذا القوة الإيرانية. ولفت إلى أن حلف الناتو وأميركا يريدون الهيمنة على الأمة الإسلامية ويشنون عليها عدواناً واضحاً في العراق وأفغانستان وفلسطين والصومال والآن في السودان وتأخذ أشكالاً عدة مرة في الاحتلال وتارة بالحصار وأخرى بالتهديد ومرة تأخذ الشكل الدولي باسم المؤسسة الدولية ومجلس الأمن. وقال الزنداني إنه يتوجب على الجيوش العربية أن تقوم بدورها وتؤدي واجبها والشعوب من ورائها مستدركاً بالقول: لكن إذا ما عجزت لم يبقَ غير مناداة المتطوعين في الدفاع عن أمتهم ودفع العدو عن أرضهم.