سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مراقبون تساءلوا عن خروجه عن صمته في هذا التوقيت بعد فشل تفجير الوضع في ردفان .. الفضلي يحاول تجاوز مرحلة الفشل ومصادر تؤكد عدم التوافق على دمج هيئات الحراك
أفادت مصادر مقربة مما يسمى بهيئات الحراك بالمحافظات الجنوبية أن الاجتماع الذي ضم عدداً من قيادات الحراك وممثلين عن هيئاته ، الذي عقد مساء السبت بمنزل طارق الفضلي بزنجبار، أفادت أن هذا الإجتماع لم يحقق أية نجاحات تذكر حيث فشل المجتمعون في الإتفاق على دمج هيئات الحراك ومكوناته في كيان واحد. وأوضحت تلك المصادر أنه ونتيجة لفشل المجتمعين الخروج برؤية توافقية حول هذا الكيان الموحد بمكوناته اضطر طارق الفضلي بعد أن فضر الإجتماع بشكل رسمي إلى إقناع الجميع بأن يخرج المجتمعون بالاتفاق على مواصلة الحراك السلمي وهو ما تم تأييده من قبل الحاضرين المعنيين بالأمر. وفي هذا السياق إعتبر مراقبون سياسيون خروج طارق الفضلي عن صمته -الذي أطبق عليه منذ يوم 27 أبريل وحتى يوم أمس الأول - يعد بمثابة خطوة من خطوات تجاوز الفشل الذي منيت به هيئات الحراك ، متسائلين في الوقت ذاته عن الأسباب التي دفعت طارق الفضلي للخروج عن صمته خاصة بعد فشل تفجير الوضع في ردفان مشيرين إلى أن خروج الفضلي عن صمته ودعوته للاجتماع في هذا التوقيت يكشف أن من المخطط أن يتم تفجير الوضع في منطقة أخرى في حال ما إذا كان قد كتب. وأشار المراقبون إلى أن دعوة الفضلي لقيادات الحراك للتوافق على مواصلة النضال السلمي محاولة للحفاظ على ماء الوجه في تجاوز مرحلة فشل خارجي أكثر مما هو داخلي سيما وأن هذا الحراك لم يحظ بأي تأييد خارجي وداخلي مشيرين إلى أن عدم التأييد الخارجي لتوجهات هذا الحراك مثل حصاراً خارجياً على هذا الحراك من جهة وكشف أن الوضع الذي يتم الترتيب له من قبل قيادات هذا الحراك سيكون توجه الرئيس تشكيل مليشيات مسلحة لتخلق لها بعد ذلك جناحاً سياسياً تقتصر مهمته على الدخول في مفاوضات نيابة عن المليشيات بهدف إثبات أن هذه المليشية أو الجناح السياسي هو الطرف الممثل للمحافظات الجنوبية وأنه البديل الأجدر لأحزاب المعارضة اليمنية ممثلة بأحزاب اللقاء المشترك.. وذكر المراقبون أن نجاح قيادات الحراك للوصول إلى هذه المرحلة المتمثلة للدخول في الحوار مع السلطة يتم لغرض ضرب المعارضة من جهة وإمتصاص السخط الخارجي على هذه الجماعات المسلحة. هذا وكانت وسائل إعلامية قد أشارت إلى أن الاجتماعات الموسعة لقيادات هيئات الحراك التي إحتضنها طارق الفضلي وبحضور موفد السلطة محمد سالم عكوش قد خرجت بالاتفاق على توجيه هيئات الحراك في كيان واحد يسمى "مجلس قيادة الثورة السلمية بالجنوب.