قال يحيى منصور أبو أصبع الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني بأن السلطة ما تزال تماطل وتغالط وترحل القضايا بغية أكل الوقت حتى تضع اللقاء المشترك وتضع الجميع أمام الوقت الضيق بحيث أنه لم يعد هناك من الزمن ما يكفي إلا لطرح موضوع تشكيل اللجنة العليا للانتخابات التي تريدها السلطة وأشار إلى تفعيل وثيقة الانقاذ الوطني عبر فعاليات شعبية جماهيرية ستشهدها المحافظات وكذا المديريات للضغط على السلطة وحزبها الحاكم من أجل العودة إلى الحوار الجاد لمعالجة القضايا المصيرية .. كما تطرق للعديد من القضايا في الحوار التالي .. السلطة أطلقت المعتقلين بعد خطاب الرئيس وبدأت تهيىء للحوار معكم إعلامياًُ – فهل ترى في ذلك مؤشرات تدعو للتفاؤل؟ أولاًَ السلطة لم تطلق كل المعتقلين والذين تم إطلاقهم حتى الآن حسب علمنا إلى يوم أمس الأول في حدود خمسة ثلاثة صحفيين واثنين سياسيين بقية المعتقلين وهم كثر سواء كانوا في صنعاء أو في الضالع أو لحج أو عدن في سجن المنصورة لم يتم الإفراج عنهم تحت مبرر أن النيابة والقضاء والجهات المسئولة الأخرى ما زالوا يدرسون الملفات وينظروا في قضايا الذين صدرفي حقهم أحكام وكذلك الذين هم قضاياهم معلقة رهن المحاكمة والذين لم تستكمل معهم التحقيقات وهات من هذه المبررات .. فنحن في اللقاء المشترك وفي آخر اجتماع السبت الماضي وقفنا أمام قضية إطلاق المعتقلين وقلنا أن هذه واحدة من القضايا التي تثبت أو تنفي جدية السلطة في قضية التوجه نحو الحوار فإذا لم يتم الإفراج عن المعتقلين وتم التلاعب بالقرار الرئاسي كما حصل مع معتقلي حضرموت وأعتقد أن السلطة ما تزال تلعب وتماطل وتغالط وترحل القضايا بغية أكل الوقت . ما هي آخر أخبار الحوار بينكم وبين الحزب الحاكم – هل أصبح قريباً بالفعل كما تقول الصحف الرسمية ؟ الحوار وصل إلى مرحلة التوقيع على محضر آلية الحوار وهذا كان في أول أبريل الماضي وتم التوقيع على هذه الآلية من قبل الحزب الحاكم ممثلاً بالدكتور / عبدالكريم الإرياني ومعه صادق أمين أبو راس ، أحمد عبيد بن دغر ومن جانب اللقاء المشترك الدكتور / عبدالوهاب محمود رئيس اللقاء المشترك ،هذه الآلية هي التي تحدد طبيعة الحوار وقضايا الحوار والقوى التي يجب أن تشارك في الحواروالبرنامج الزمني لهذا الحوار . إذا افترضنا عودة الطرفين إلى طاولة الحوار في وقت قريب – فما نسبة تفاؤلك وتشاؤمك حول الحوار المرتقب ونتائجه التي تتوقعها ؟ في البداية لابد من العودة إلى آلية الحوار كما قلت ، وهذه الآلية عطلها الحزب الحاكم بسبب أنها كانت تتضمن إطلاق المعتقلين ، ووقف الحملات الإعلامية من وسائل إعلام السلطة الرسمية . الرئاسة عطلت هذا الاتفاق بسبب هذين البندين تحت مبرر أن المعتقلين سوف يتم الإفراج عنهم في عيد الوحدة كمكرمة رئاسية وليس اتفاق سياسي مع المعارضة وأما وسائل الإعلام لا يمكن أن تتوقف لأنها تدافع عن الحكومة وسياستها وإنجازاتها الآن مضى العيد وتم إعلان المفاجأة التي قال عنها الأخ الرئيس بأنها ستطوي صفحات الماضي وستبدأ صفحة جديدة ولم نر في هذه المبادرة إلا قرار المعتقلين السياسيين هل سيتم إطلاق المعتقلين فعلاً على ذمة صعدة وعلى ذمة الحراك بالكامل إذا لم يتم إطلاق المعتقلين فمعنى ذلك أن السلطة ما زالت تماطل وما زالت تضيع الوقت حتى تضع اللقاء المشترك وتضع الجميع أمام الوقت الضيق وبحيث أنه لم يعد هناك من الزمن ما يكفي إلا لطرح موضوع تشكيل اللجنة العليا للانتخابات التي تريدها السلطة .. تريد أن ترمي بالقضايا الأخرى عرض الحائط..قضايا الأزمة الوطنية الشاملة والأزمة السياسية التي تعيشها البلاد والقضية الجنوبية وقضية صعدة والوضع الاقتصادي وحقوق الإنسان وقضايا الإصلاح السياسي والإصلاح الانتخابي وتتمسك في الأخير بأن الوقت ضيق ولا يوجد سوى تشكيل اللجنة العليا للانتخابات وهو ما يهمها من العملية كلها . إذا تم الحوار بالفعل فإن هناك من يقول أنه لن يقود إلى إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المحدد لأن الفترة لم تعد كافية أصلاً – فما هو الحل برأيك ؟ إذا بدأنا الحوار الآن فالوقت ما زال كافياً لأنه ما يزال أمامنا عشرة أشهر ولكن إذا ضاع منها شهرين أوثلاثة فأعتقد أن الوقت لا يتسع لا للتعديلات الدستورية ولا للقضايا الأساسية التي تحتاج إلى حوار عميق مثل القضية الجنوبية .. مثل الأزمة السياسية الشاملة .. مثل كذا مثل كذا . ماهي الآلية لديكم في اللقاء المشترك لمواجهة مماطلة الحاكم كما تقول ؟ نحن أمامنا طريق موازي ولا أقول طريق بديل وهو التحضير لمؤتمر الحوار الوطني ولجنةالحوار الوطني سوف تعقد يوم غد الأربعاء بتاريخ 2يونيو 2010م لقاء موسعاً سوف يشمل كافة العناصر القيادية للجنةالحوار وقيادة اللقاء المشترك في المحافظات وسيكون هناك جلسة افتتاحية تدعى إليها وسائل الإعلام المختلفة ويدعى إليها السلك الدبلوماسي وكثير من المدعوين وستطرح برنامج وجدولة تفعيل وثيقة الانقاذ الوطني وهي رؤية الإنقاذ التي صدرت عن مؤتمر التشاور ومن الطرق التي نرى أنها ستفعل هذه الوثيقة وإنزالها إلى الناس هو برنامج فعاليات شعبية جماهيرية في كل المحافظات وأن تتسع هذه لتشمل المديريات للضغط على السلطة وحزبها الحاكم من أجل العودة إلى الحوار الجاد لمعالجة القضايا المصيرية الصعبة التي نعاني منها . ماهي قراءتك حالياً للمستوى الذي وصل إليه الحراك الجنوبي وهل سيزداد اشتعالاً بعد الخطاب الأخير لنائب الرئيس السابق علي سالم البيض ؟ الحراك الجنوبي الآن هو الحامل للقضية الجنوبية ، الحراك الجنوبي تطور وتوسع وتعاظم دوره خلال فترة زمنية قياسية ، الحراك الجنوبي لا تستطيع أن تقول بأنه فصيل واحد واتجاهات فكرية وسياسية واحدة ، هو الآن يشمل أربعة فصائل هذه الفصائل الأربع تتفق في قضايا وتختلف في قضايا أخرى ؟. ما هي هذه الفصائل ؟ أولاً نجاح وهي الحركة السلمية للقضية الجنوبية التي لا يوجد على رأسها عناصر مثل ناصر الخبجي وصلاح الشنفرة وهما عضوان في البرلمان وتسمى نجاح اختصاراً ، للحركة الثانية هي المجلس الوطني الذي يتزعمه حسن باعوم ونائبه أحمد بامعلم الذي هو الآن في السجن منذ عشر سنوات والثالثة هي الهيئة العليا للحراك الجنوبي لتحرير الجنوب التي يرأسها ناصر النوبة والرابعة هي هيئة الحراك الديمقراطية التي يرأسها الأخ الأكاديمي صالح يحيى.. هذه أربع حركات .. الأخ طارق الفضلي موجود في كل هذه الحركات . هل تتوقع أن يكون طارق الفضلي مدفوعاً من قبل السلطة ؟ طارق الفضلي هو أولاًَ ابن السلطان الذي كان يحكم أبين .ثانياً طارق الفضلي طموح وطارق الفضلي يثمِّن نفسه بأنه شخص كبير وطارق الفضلي وجد في الحراك الجنوبي مطية غير عادية لتحقيق طموحاته الكبيرة فلا أعتقد أن طارق الفضلي صغير إلى هذه الدرجة أعتقد أنه يتصرف بأنه شخص عنده قضية وهذا ما أعتقد أنه الذي سيمضي فيه ولا يمكن أن نسمع أو نصدق بأنه شخص صغير تسيره هذه الجهة أوتلك . على مدى الفترات السابقة من تصاعد حدة الحراك الجنوبي لم يقم الحزب الاشتراكي بزمام مبادرة بالصلح أوالتوسط أو التهدئة – كيف تعلق ؟ نحن نعتبر أنفسنا الحزب الاشتراكي جزء من الحراك ، الحراك عندهم قضية سواء كانت تتعلق بالمطالب المدنية فيما يتعلق بعودة الناس إلى أعمالهم أو مرتباتهم أو درجاتهم أو المفصولين عن العمل أو المجمدين قسرياً ونهب الممتلكات أوالقضايا السياسية التي تتعلق بإلغاء شخصية الجنوب بالضم والإلحاق لتعميم نظام الجمهورية العربية اليمنية بديلاً عن نظام 22مايو الذي جاءت على إثره الوحدة بموجب الاتفاقيات الموقعة بين حاملي الوحدة المؤتمر والاشتراكي .. الحزب الاشتراكي يعتبر نفسه جزء من الحراك لكن بمشروعه الوطني وهو مشروع يقوم على أساس عدم التفريط بهذا الكيان .. الكيان اليمني الموحد . ولكن ليس وفق هذه الصيغة القائمة في الوقت الحاضر ... نحن نعتقد أننا جربنا الانفصال وفشل من يوم الاستقلال ومن يوم ثورة سبتمبر فشل النظامين في أن يحققوا شيئاً للبلد ، وجربنا الوحدة الاندماجية وفشلت بالحرب وجاءت حرب 94م لتزيل هذه الوحدة من الوجود ، جربنا الآن الوحدة بالقوة بنظام الجمهورية العربية اليمنية والآن نحن لدينا وثيقة .. وثيقة إنقاذ تم إقرارها بمؤتمر التشاور الوطني ضم أحزاب اللقاء المشترك وقوى المجتمع المدني وشخصيات أخرى مختلفة عالجت القضية الجنوبية من زاوية أنه لا بد من بديل استراتيجي كامل وهو الدولة المركبة بدلاً من الدولة البسيطة أي قيام دولة اتحادية على أساس النظام الفيدرالي .. فالفيدرالية من وجهة نظرنا هي الحل الذي يحفظ كيان اليمن . الحزب الحاكم قدم تنازلات كبيرة بالقبول بحكومة وحدة وطنية مع أنه يمتلك الأغلبية – ماذا تريدون أنتم في اللقاء المشترك بعد هذا التنازل ؟ الأخ الرئيس قد أوضح بأنها حكومة من الأحزاب الموجودة في مجلس النواب .. أيضاً قال في خطابه حوار يرتكز على الأحزاب الموقعة على اتفاق 23فبراير2009م والذي يعد مرجعية الجميع الآن والأحزاب التي لديها أعضاء في مجلس النواب . في القضيتين الرئيس وضع شروطاً ووضع عقبات واستبعد الآخرين فمثلاً نحن ندعو إلى حوار تشارك فيه كل القوى السياسية كما ذكر في اتفاق فبراير 2009م بما في ذلك الحوثيين بما في ذلك الحراك الجنوبي بما في ذلك معارضة الخارج ... المبادرةالرئاسية أو الحزب الحاكم أو السلطة يريدون أن يحصروا الحوار في الأحزاب الممثلة في مجلس النواب الموقعة على اتفاق فبراير.. تشكيل الحكومة من الأحزاب الممثلة في البرلمان يقطع على الآخرين.؟ لكن الشيء الجيد أن الرئيس قد ذكر حول هذه النقطة أنها حكومة تتمخض عن الحوار ... أن هذا الحوار أتي بحكومة تقود هذا البلد .. من وجهة نظرنا أن الطريق الصحيح هو أن نعود إلى الحوار وفقاً لآلية الحوار المتفق مع الدكتور الإرياني حولها ثم إذا ما خرجنا بنتائج يتم تشكيل حكومة لأنه في آلية الحوار هذه تم الاتفاق على كل شيء .. تم الاتفاق حتى على المكان الذي نجتمع فيه وهو المركز الثقافي لا مجلس الشورى ولا قببهم المختلفة .. تم الاتفاق على التزمين على الرئاسة الدورية فالعودة إلى آلية الحوار يمكن أن تقودنا ويتمخض عنها اتفاقات أساسية من خلال مؤتمر الحوار ونخرج برؤية بما في ذلك تشكيل هذه الحكومة .. الحكومة العتيدة المنتظرة التي تكون مهمتها محددة بالإشراف على العملية الانتخابية البرلمانية . وكذلك أيضا إيقاف التداعي الخطير في تدهور الأوضاع . ما هو موقع الأحزاب الصغيرة في هذه الحكومة المرتقبة ؟ مع قناعتي أنه لن يتم شيء من هذا وإن كان هذا السؤال سابق لأوانه لكننا في اللقاء المشترك ننظر لبعضنا البعض أننا في حالة من التكافؤ ما عندنا لا صغير ولا كبير ولهذا تلاحظ أن الرئاسة عندنا في اللقاء المشترك دورية في كل ستة أشهر الحزب الاشتراكي ثم يأتي حزب الحق ثم الإصلاح ثم الوحدوي الشعبي الناصري ثم البعث ألخ .. فليس عندنا لاكبير وصغير . يشاع بأن الإصلاح استأثر بالمشترك وهو حليف تاريخي للحاكم – ألا تخشون أنتم من عودته إلى جلباب حليفه السابق وشق عرى المشترك ؟ هذه أمنيات يتمناها الحزب الحاكم ، ويمني النفس وفي كل آونة وأخرى يذكر الإصلاح بأنهم كانوا حلفاء في الحرب .. يعني لا يذكره إلا بأسوأ ما يمكن أن يذكر فيه .. الإخوان في الإصلاح حزب مؤسسي وعندهم توجهات وبرامج ووثائق تم إقرارها من هيئات الحزب المختلفة والقيادة الموجودة هي فقط أداة تنفيذية لهذه الوثائق التي تقرها الهيئات المؤسسية سواء مجلس الشورى .. سواء الهيئة العليا .. سواء المؤتمر العام للتجمع اليمني للإصلاح وهو في كل مرة يشرف من خلال اجتماعات هذه الهيئات على مدى التزامهم بها وتنفيذ هذه الوثائق أو لا . الإصلاح ارتضى بالمعارضة وخرج من السلطة وجاء والتقى بألد عدو حسب ما كانوا يقولون وتوافق الطرفان مع الأحزاب الأخرى على برنامج سياسي جمع القواسم المشتركة بين الجميع وسارت لدينا تجربة وخبرة لم تستطع لا الحزب الحاكم ولا أي قوى أخرى أن يفتوا في عضد هذا التحالف والآن يمر علينا أكثر من سبع سنوات مرت عواصف ومنعطفات لم تزد اللقاء المشترك إلا متانة وصلابة على التمسك بالبرامج التي أقرها وآخر هذه البرامج رؤية الإنقاذ المقرة من مؤتمر التشاور .. الحزب الاشتراكي والتجمع اليمني للإصلاح يعيشان في الوقت الحاضر مع من معهم في اللقاء المشترك تستطيع أن تقول ربيع أيامهم السياسية والشيء الملفت للنظر أن هذا التحالف صار عميقاً وقوياً وبعيد الجذور على مستوى القيادات المحلية في المحافظات والمديريات .. نحن الآن لدينا هياكل على مستوى المحافظات والمديريات وحتى المراكز الانتخابية وكثير من المحافظات لم تعد تفرق بين الاشتراكي وبين الإصلاحي وبين الناصري وبين البعثي وبين الحق وبين اتحاد القوى الشعبية وهكذا .. فهذه مجرد أمنيات تلاعب البعض أن الإصلاح قد يلف علينا أو الاشتراكي يلف عليهم .. السلطة كل يوم تنزل لنا شائعات ودعايات .. لمجرد الأخ الرئيس ما قال الشريك الأساسي في الوحدة .. أنا كل يوم يتصلوا بي الناس أين وصلتم مع الحزب الحاكم من أجل أن تشكلوا حكومة لوحدكم أنتم والحزب الحاكم لأنكم حققتم الوحدة . هذه كلها لعب يصيغها مطبخ السلطة في محاولة لزرع الشقاق والخلافات وأقول لك أن هذا الموضوع صار مستحيلاً . حراك في الجنوب وست سنوات حروب أحرقت الحرث والنسل في صعدة وأزمات سياسية واقتصادية وبطالة وفقر وفساد كيف تقرأ المستقبل القادم لليمن ؟ قراءة سوداء .. أنا أنظر بتشاؤم إذا ظل الحزب الحاكم والقائمين على السلطة في غيهم وتيههم وغطرستهم وتعصبهم للاستمرار بما هم فيه من إتاحة الفرصة لقوى الفساد أن تمسك بكل تلابيب السلطة وبالقرار السيادي والمتوسط وعلى مستوى أدنى .. إذا ما استمر هذا الفساد ممسكاً بالسلطة فأنا أقول بأن البلد التي وصلت إلى مرحلة الفشل الآن بشهادة الجميع داخلياً وخارجياً قد تقود البلد إلى مرحلة الانهيار إذا لم نصل بحوارنا إلى وثيقة إنقاذ حقيقية ونوقف هذه التداعيات الخطيرة على كل الأصعدة التي ذكرتها . * ماذا تود أن تقول في نهاية هذا الحوار ؟ أتمنى من قيادتنا السياسية كانت في الحكم أو في المعارضة أن يتنبهوا للمخاطر الماحقة التي تحدق باليمن وليس الصومال بعيداً عنا .. وفعلاً ما جرى في صعدة ينبغي أن يكون درساً لأن لا نعيد الحرب نفسها في الضالع وفي ردفان وفي أبين وفي شبوه وفي غيرها . نقلاً عن صحيفة الميدان