استنكرت جمعية علماء اليمن اختطاف تسعة من المستأمنين في صعدة وقتل ثلاث نساء منهم. ووصف بيان للجمعية هذه الأعمال بالإجرامية الشنيعة التي حرمها الدين الإسلامي الحنيف الذي جعل قتل أي نفس بشرية من أكبر الكبائر عند الإنسان المؤمن. وأكد البيان إن من أقدم على هذه الجرائم قد اعتدى على حرمات الله تعالى ويعد من المحاربين والمفسدين في الأرض الذين يسعون في الأرض فساداً وقد استهدف البلاد استهدافاً خطيراً بهدف التأثير على علاقات اليمن بأصدقائه. حزبيا أدان المؤتمر الشعبي العام القتل والخطف، وأكد في بيان صحفي ضرورة الوقوف بحزم وعدم التهاون مع مرتكبي هذه الجريمة الإرهابية البشعة. وطالبت الأمانة العامة السلطات المحلية بالمحافظة والأجهزة الأمنية تحمل مسؤوليتها في متابعة عناصر الإرهاب والإجرام والتخريب لينالوا جزاء ما اقترفوه من جريمة في حق ضيوف اليمن. واعتبر المؤتمر ذلك مؤشرا خطيرا وانحطاطا أخلاقيا يكشف حجم التآمر الذي تمارسه ضد الوطن ويندرج في إطار تنفيذها لأجندات خارجية تستهدف الوطن وأمنه واستقراره وتنميته والإساءة لسمعته وعلاقاته بالمجتمع الدولي. أحزاب المشترك استنكرت بشدة ما وصفته بالحادث الإجرامي المريب الذي أسفر عن مقتل ثلاث طبيبات أجنبيات في محافظة صعدة بعد خطفهن الجمعة الماضية مع زملائهن الستة الذين ما يزالون رهن الاختطاف. وقالت في بلاغ صحفي، إن هذا الحادث الإجرامي البشع الذي يسيء لليمن واليمنيين يتنافى مع كل القيم الدينية والإنسانية، ويعد من أبشع الجرائم لتجرد مرتكبيه عن كل الأخلاق والقيم، معلنة تضامنها في السياق ذاته مع اسر الضحايا الأبرياء. وفيما استنكرت أحزاب اللقاء المشترك الاختطافات التي قالت بأنها أصبحت تتكرر بين الحين والأخر وبدأت تأخذ منحى خطير جدا يهدد أمن واستقرار الوطن ويثير العديد من التساؤلات، طالبت السلطة بسرعة متابعة الخاطفين والقتلة وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة. وفي بيان مستقل استنكر حزب الإصلاح بشدة ذلك العمل الإجرامي. وعبرت الأمانة العامة للإصلاح عن تضامنها مع أسر الضحيات والشعبين الألماني والكوري الصديقين مؤكدة على أن تلك الأعمال الإجرامية مرفوضة ولا تعبر عن القيم والأخلاق الإسلامية والإنسانية. وحملت الأمانة العامة للإصلاح السلطة المسؤولية عن الانفلات الأمني الحاصل في البلد وتكرر الاختطافات، وطالبت الأجهزة الأمنية بسرعة التحرك للإفراج عن بقية المختطفين والكشف عن الجناة وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل. وفيما يلي نص البيان : الحمد لله رب العالمين القائل ( من قتل نفساً بغير نفسٍ أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ). والصلاة والسلام على رسول البشرية جمعاء القائل (من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة ).. وبعد فإن علماء اليمن يستنكرون ويدينون ما حدث من اختطاف لتسعة مستأمنين ممن يقدمون خدمات إنسانية طبية سامية في المستشفى الجمهوري بمدينة صعدة منذ عقود، وما ظهر من قتل لثلاث نساء منهم ( ممرضتين ألمانيتين ومعلمة كورية ) القى القتلة بجثثهن بمنطقة عكوان بوادي نشور بمديرية الصفراء بمحافظة صعدة. هذه الأعمال الإجرامية الشنيعة التي حرمها الدين الإسلامي الحنيف الذي جعل قتل أي نفس بشرية من أكبر الكبائر عند الإنسان المؤمن. فلا تسمح عادات العرب وتقاليدهم بقتل النساء منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، فلقد كان المسلمون يلتزمون بعدم قتل النساء والأطفال والشيوخ، وإن النهج الإسلامي يفرض على الجميع تعقب مكان الشذوذ الذي ظهر ومعرفة منابته والقضاء على أسبابه، ولكون المعتدى عليهم دخلوا الى اليمن وأعطوا ذمة الدولة وهي ذمة كل مواطن يمني وأصبحوا جميعاً آمنين بأمان الله تعالى فلا يجوز إيذاءهم أو الاعتداء عليهم بأي حال من الأحوال. إن من أقدم على هذه الجرائم قد اعتدى على حرمات الله تعالى ويعد من المحاربين والمفسدين في الأرض الذين يسعون في الأرض فساداً وقد استهدف البلاد استهدافاً خطيراً، بهدف التأثير على علاقات اليمن بأصدقائه الألمان والكوريين والبريطانيين واستحق كل من يقف وراء هذا العدوان الجزاء الذي أنزله الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل بقوله عز وجل ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم ) صدق الله العظيم. يهيب العلماء بكل من يعلم عن المجرمين شيئاً أن يبلغ الجهات المختصة بذلك فلا يجوز السكوت عن مثل هؤلاء أو التستر عليهم عملاً بقوله عليه من الله أفضل الصلاة والسلام ( من أحدث حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) ويدعو العلماء الأجهزة المختصة والمواطنين إلى تعقب الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم طبقاً للشرع والقانون. نسال الله أن يجنب البلاد والعباد كل سوء ومكروه إنه سميع مجيب.