أعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن تنفيذ الهجوم التفجيري الذي استهدف رتلاً عسكريًا تابعة لقوات الاحتلال الكندية جنوبأفغانستان صباح أمس الأحد. وكان مهاجم فدائي قد ضرب رتلاً عسكريًا كنديًا غرب قندهار بسيارة مليئة بالمتفجرات، مما أدى لمقتل باكستاني وإصابة 11 شخصًا آخرين بجراح. وذكر بيان صادر عن الاحتلال أنه من بين الجرحى ثلاثة من جنود قوات إيساف أو ما يعرف ب'قوات المساعدة الأمنية الدولية' التي تقودها منظمة حلف شمال الأطلسي الناتو. من ناحيتها صرّحت مصادر في وزارة الداخلية في العاصمة كابول بأن عاملاً باكستانيًا قتل وأصيب آخر في الانفجار. وقالت الوزارة: إن سبعة أفغان أصيبوا بجراح، وأشارت مصادر الشرطة إلى أن اثنين الجرحى في حالة حرجة. وأخبر الناطق باسم طالبان محمد حنيف وكالة فرانس برس في مكالمة هاتفية أن الحركة تتبنى المسئولية عن مهاجمة الرتل الكندي. وقال حنيف: 'نحن قمنا بالعملية، ونفذها أحد مقاتلينا، يدعى عبد الولي، وهي عملية تفجير فدائية'. وتأتي هذه التطورات بعد أن شنت القوات الأميركية، تدعمها عناصر من الجيش الأفغاني، أمس السبت هجوما واسعا على مواقع لمقاتلي طالبان وسط شرقي البلاد ضمن ما تسمى عملية غضب الجبل وذكرت مصادر عسكرية بكابل أن سبعة آلاف جندي من القوات الأميركية والأفغانية يشاركون بالهجوم الموسع الذي يعد الثالث، خلال أسابيع قليلة شهدت تصاعدا بهجمات مقاتلي طالبان التي تستهدف القوات الأجنبية وعناصر الجيش الأفغاني. وكانت المصادر العسكرية الأميركية قد قالت بوقت سابق إن الهجمات التي تنفذها قوات الأطلسي أسفرت عن مصرع المئات من مقاتلي طالبان خلال الأسابيع القليلة الماضية، وهو ما نفته الحركة. من جهة ثانية أعلنت القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن بأفغانستان (إيساف) التي يقودها الأطلسي في بيان، مصرع 17 من المسلحين خلال معارك السبت على طريق قريب من قاعدة عسكرية وسط إقليم أورزوغان جنوب أفغانستان