اختلفت وجهات الرؤى بين البيان الختامي للمؤتمر المحلي الرابع "الدورة الثانية لفرع التجمع اليمني للإصلاح بأبين" وقيادته بالمحافظة.. ففي الوقت الذي استنكر البيان إقدام السلطة على تشكيل ما يسمى بلجان الدفاع عن الوحدة معتبراً تلك اللجان بأنها فتنة وللإحتراب الداخلي أكد رئيس فرع إصلاح أبين بأن الوحدة تعتبر معبداً مقدساً. في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المحلي الرابع لتجمع الإصلاح فرع أبين ألقى الأخ/ أحمد بن أحمد الميسري محافظ أبين كلمة دعا فيها القوى السياسية الخيرة إلى الحوار الجاد والمسؤول حول كافة القضايا التي تهم الوطن في المرحلة الراهنة في إطار الثوابت الوطنية بإعتبارها الوسيلة المثلى لمعالجة المشكلات مهما كانت التباينات في الرؤى طالما كانت تحت سقف الوحدة مؤكداً أنه لا يمكن الحوار مع تلك الفئات التي ترسم لتدمير الوحدة. وأعترف الميسري بوجود أخطاء وممارسات مخلة وفساد مشيراً إلى أن المعاناة معروفة ونعيشها لحظة بلحظة والفساد موجود وعناصره مكشوفة في السلطة والمعارضة مؤكداً أن هناك مشاكل تعانيها المحافظة في الكهرباء والمياه وهي مورثة منذ عام 89م، منوهاً بأن قيادة السلطة المحلية بالمحافظة تسير في طريق المعالجات لتلك المشاكل وأكد الميسري في كلمته أن الوضع الحالي في البلاد خطير وحساس وتمر اليمن بأصعب مرحلة وأخطرها عما كان قبل وأثناء الأيام الأولى للوحدة وأزمة حرب 94م مطالباً الجميع أن يقفوا وقفة جادة لقيادة السفينة إلى بر الأمان. وكان الأخ/ ناصر عبدالله البجيري رئيس المكتب التنفيذي لفرع التجمع اليمني للإصلاح فرع أبين قد أكد في كلمته أن الوحدة المعبد المقدس وهي تمر بخطر حقيقي والبلاد تمر بأزمة كبيرة ومعاناة الناس تضاعفت داعياً إلى ضرورة الحوار بين أطراف العملية السياسية داخل الساحة الوطنية والإعتراف بالقضية الجنوبية سياسياً. وأكد البجيري في كلمته أن حزب الإصلاح وشركائه في أحزاب اللقاء المشترك يتحملون اليوم مسؤولية كبيرة تجاه الأوضاع الخطيرة والوقوف أمامها بحزم لمعالجتها وكان البيان الختامي للمؤتمر المحلي الرابع "الدورة الثانية" للإصلاح محافظة أبين المنعقد أمس قد طالب السلطة المحلية في المحافظة بتوفير المياه في المدن الرئيسية والأرياف ووضع حد لإنقطاعات التيار الكهربائي ودعا المواطنين إلى رفع دعاوى قضائية ضد مؤسسة المياه والكهرباء ووضع حد للانفلات الأمني في المدن الرئيسية وضبط حالة الأمن في مديريتي زنجبار وخنفر وحماية المكاتب الحكومية والمدارس من النهب والسرقة والتدمير. وفي الشؤون السياسية طالب المؤتمر السلطة وحزبها الحاكم الاعتراف بالقضية الجنوبية كقضية سياسية وإزالة آثار حرب صيف 94م ومعالجة آثار الصراعات السياسية السابقة. ودعا المؤتمر إلى تعميم الحراك السلمي في المحافظات الشمالية وانخراط أبنائها فيه حتى تكتمل حلقة الدفع بالقضية الجنوبية نحو إنتاج الشراكة الحقيقة في الحكم والثروة بين أبناء الوطن الواحد. كما طالب المؤتمر الحزب الحاكم الإسراع في الجلوس على طاولة الحوار مع أحزاب اللقاء المشترك حسب الاتفاق الأخير في التمديد لمجلس النواب سنتين والبدء في تنفيذ إجراءات التعديلات الدستورية والتشريعية. وأدان المؤتمر التهديدات التي تتعرض لها قيادات المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك وخاصة الأخ/ عبدالوهاب الآنسي الأمين العام للإصلاح والدكتور/ ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي وسلطان العتواني أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وكذا قيادات على مستوى المحافظات وذلك من خلال الدفع بالوحدات الأمنية لاعتراضهم في الطرقات العامة واستفزازهم وعدم السماح لهم بالمرور أو مغادرتهم وتعرض حياتهم للخطر ،محذراً السلطة من المساس بهذه الرموز الوطنية.