دعت منظمة "سجين " السلطات السعودية إلى التحقيق في وقائع كثيرة يتعرض لها السجناء اليمنيون، متمنياً رئيس المنظمة بأن يكون ما حدث ضد السجناء تصرفات رجال الشرطة وليست توجهات الحكومة. جاء ذلك على خلفية التحقيق الذي أجرته السلطات السعودية في واقعة تعذيب السجين اليمني سالم صالح في سجن أبها من قبل المحقق السعودي عيسى الزهراني. عبدالرحمن برمان رئيس منظمة سجين ل"نيوز يمن" أن لجنة نزلت إلى السجن والتقت بالسجين اليمني وتم مسائلته حول واقعة التعذيب وطالبة بتقديم شكوى حيث أوضح السجين اليمني حد قوله "برمان"- بأن السجن الذي تعرض فيه للتعذيب سجن غرب أبها وليس سجن أبها. وعبر برمان رئيس منظمة سجين عن شكره للسلطات السعودية لتجاوبها مع الموضوع والتحقيق في ذلك متمنياً التحقيق في كافة قضايا السجناء اليمنيين في السجون السعودية. منظمة سجين كانت قد أكدت أن أحد المواطنين اليمنيين والذي صدر حكم ضده قبل أسبوعين من محكمة أبها بالسجن 18 سنة وجلده 3 آلاف جلده بأنه تعرض للتعذيب البدني والمعنوي من قبل أحد المحققين السعوديين بشرطة أبها. وكان المواطن صالح سالم قد تعرض للتعذيب بواسطة كيابل سوداء شديدة المرونة على الأقدام واليدين، ووفقاً للمنظمة أنه يقبع بالسجن منذ 3 أعوام ونصف العام وأنه كان يخضع للتحقيق 18ساعة في اليوم من الساعة 12 ظهراً حتى الساعة 4 فجراً، مشيرة إلى ان رجله اليمني والتي تعرضت لكسر سابق بدت منتفخة من شدة الضرب نتيجة وقوفه عليها مع رفع الرجل الأخرى لمدة لا تقل عن 3 ساعات والدم يصب منها أثناء التحقيق. وأن المواطن اليمني تعرض إلى جانب حرمانه من النوم للركل على الخصيتين باستمرار والسب والترهيب والتخويف وأن الضابط المحقق كان يريه مقاطع فيديو لأساليب تعذيب مرعبة محاولاً إقناعه أنه إذا مات لا يستطيع أحد المطالبة فيه بعد وفاته أو معرفة الأسباب لأنه أجنبي لا راح ولا جاء، كما كان يقول له المحقق. وحسب المنظمة أن السجين عندما كان يقول المحقق :خاف ربك تراني مظلوم يجيب عليه "ها أنا ربك فقط"وكانت إحدى المحاكم السعودية قد أصدرت قبل أسبوعين حكماً بالسجن ما بين 18 سنة وعام واحد والتعزير لمجموعة من الأشخاص وجلدهم ما بين 3 آلاف جلدة وألف جلدة.