أدى خلاف بين إصلاحيين وسلفيين حول إقامة محاضرة بين مغرب وعشاء في جامع الضياء بمديرية الظهار وسط مدينة إب - إلى عراك بين عشرات الإصلاحيين والسلفيين داخل الجامع الأمر الذي اضطرت فيه الجهات الأمنية في المحافظة لإخراج عدد من الأطقم إلى الجامع مساء أمس الأول الخميس لفض العراك وتوقيف العشرات منالطرفين في القسم الجنوبي والقسم الغربي ،وفي صباح يوم أمس الجمعة قامت الجهات الأمنية في المحافظة بإخراج عدد من الأطقم إلى جوار الجامع وإغلاقه أمام المصلين بعد أن حاولت بعض العناصر من الطرفين دخول الجامع لأداء صلاة الجمعة، وقال مصدر أمني في المحافظة في تصريح خاص ل"أخبار اليوم" إنه تم إغلاق الجامع منعاً لحدوث فتنة وإراقة أي دماء داخل الجامع خاصة بعد توافد العشرات من الطرفين إلى جوار الجامع عقب وقوع العراك الذي حدث مساء الخميس. يأتي هذا الخلاف بعد أن شهدت مدينة إب خلافاً سابقاً بين إدارة الإرشاد في مكتب الأوقاف وبعض قيادات حزب الإصلاح في المحافظة حول إقامة وإمامة جامع الإيمان الذي تم افتتاحه مؤخراً وتم بناؤه على نفقة فاعل خير في منطقة جرافة مديرية الظهار حيث تحول ذلك الخلاف إلى ملاسنة بين قيادي إصلاحي ومدير إدارة الإرشاد في أوقاف إب ومن ثم إغلاق الجامع. هذا وقد أكدت مصادر خاصة ل"أخبار اليوم" أن الجهات الأمنية في المحافظة باشرت يوم أمس التحقيقات مع من تم إيقافهم على ذمة عراك جامع الضياء وأكدت المصادر أن هناك تحركات من قبل قيادة المحافظة لتلافي المشكلة وحلها. مراقبون قالوا إن هناك علاقة بين الحادثتين خاصة وأن الإصلاحيين اعتبروا أن السلفيين وراء حادثة جامع الإيمان التي وقعت بداية هذا الشهر، الأمر الذي نفاه السلفيون، هذا ولا يزال هناك غموض حول أسباب الخلاف الذي تطور إلى عراك حول المحاضرة.