اتهامات للأمن والأوقاف في إيقاظ الفتنة للأسبوع الثاني على التوالي ما يزال مسجد الضياء الكائن في قلب مدينة إب بمديرية الظهار مغلقا أمام مرتادي المسجد الذي اعتادوا تأدية فريضة الصلوات الخمس فيه بكرة وعشيا دون مشاكل أو منع لمساجد من أن يذكر فيها اسمه. عملية إغلاق المسجد التي شكلت ظاهرة خطيرة في صراع الجماعات الإسلامية في المحافظة الخضراء أحدثت شروخا نفسية لدى عامة الناس الذين استنكروا حالة الهمجية التي يمارسهاالإخوة فيما بينهم دون اعتبار للقيم الدينية التي يدعون حملها وتمسكهم بها والتي توجب عليهم الاصطفاف وإهمال الدنيا والانصراف إلى الآخرة والاهتمام بالتزود لها، محملين الجهات المعنية إثم إغلاق المسجد دون اتخاذ أي إجراءات ضد المخالفين من المتصارعين. حادثة إغلاق المسجد جاءت بعد خلاف نشب بين سلفيين وإصلاحيين في صلاة المغرب تم فيه الاعتداء على إحدى قيادات حزب الإصلاح أثناء إلقائه محاضرة بين مغرب وعشاء وتوثيقها بكاميرا فيديو. الأمر الذي استثار قيم المسجد السلفي محمد البناء ليوم أمام الحاضرين بإزالة المنكر حد تعبيره ومحذرا -وفقا لشهود عيان- بقوله "سنسيل الدماء إلى الركب". وذكر شهود عيان لموقع "نيوز يمن" الإخباري: أن محمد البناء مؤذن الجامع قام بفرض السلفي بدران طه سعيد البريهي إماما وخطيبا للمسجد بدلا عن عبدالسلام الخديري وهو إصلاحي ، مما أدى إلى الاشتباك بالأيدي واستخدام السلاح الأبيض أسفر عن جرح اثنين بينهم ابن الشفق بعد تعرضه لطعنة بالسلاح الأبيض إلا أن أطقم الشرطة سارعت إلى إغلاق بوابات المسجد ، وقامت باحتجاز مجموعة من أعضاء الإصلاح، بينهم القيادي التربوي عارف معجب. واتهمت مصادر إصلاحية مدير الأوقاف والأمن بتدبير المشكلة ودعمها للسلفيين بالاستيلاء على المسجد. وأكدت مصادر محلية عن مدير عام الأوقاف بإب تأكيده أن هناك ما يقارب (800) أرضية ومقبرة ووقفاً تتبع أوقاف إب عرضة لمشاكل مع متنفذين. يشار إلى أن قضية اقتحام السلفيين من اتباع الشيخ يحيى الحجوري بصعدة للمساجد في إب ظاهرة بدأت تنشط في الآونة الأخيرة، وتقول مصادر محلية بالمحافظة إن هناك توجهاً منذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة بدعم من السلطات الأمنية وقيادات في الحزب الحاكم بإب للسلفيين الذين يتبعون الشيخ الحجوري. ويسعى أتباع الحجوري -حسب المصادر- للسيطرة على جامع الضياء الذي يخطب فيه القيادي في إصلاح إب عبد السلام الخديري رئيس نقابة المعلمين عضو المجلس المحلي للمحافظة سابقاً والذي يعتبر أحد معاقل الإصلاح منذ إنشائه. ويأتي هذا التوجه بعد طرد الحجوريين وأتباعهم من "جامع السنة" الذي شكل أتباعه مؤسسة الصحابة كفصيل جديد للسلفية، باعتبار المطرودين فصيل غير مرغوب به بين أتباع السلفيين، ودخولهم في جدل واسع حول الدخول في المؤسسات والجمعيات التي يرفضونها ويعتبرونها بدعة مثلها مثل الحزبية والديمقراطية. وكان قد حدث خلاف قبل اسبوعين في مسجد الايمان الواقع في منطقة جرافة بمديرية الظهار بمدينة اب بين الاصلاح والمؤتمر عندما حاول كل منهما ان يفرض خطيبا للجامع الذي تم بناؤه حديثا وانتهى الخلاف باغلاق المسجد من قبل مكتب الاوقاف، هذا واكد مصدر للصحيفة ان اعتداء حدث لاحد القائمين على مركز لتحفيظ القرآن في مسجد الرضوان بمديرية المشنة وتم اطلاق الرصاص من قبل بعض الاشخاص بقصد اخافة المدرس الذي يعمل في المركز والذي ينتمي لحزب الاصلاح واعتبر عدد من المواطنين مايحدث داخل المسجد امراً خطيراً ولا ينبغي السكوت عليه وارجع آخرون السبب في ذلك الى محاولة السيطرة على المساجد من قبل حزب الاصلاح من جهة والسلفيين ومن خلفهم المؤتمر الشعبي من جهة اخرى.