ما تزال أصداء جريمة الاعتداء الإجرامي على جنود الأمن في مديرية لودر ، والذي أدى إلى مقتل أربعة جنود وإصابة خامس - تخيم على الأجواء في محافظة أبين. وتضاربت يوم أمس الأنباء عن تمكن الأجهزة الأمنية من ضبطالجناة ، فبينما قالت مصادر بأن أجهزة الأمن في محافظة مأرب قد تمكنت يوم أمس من ضبط الجناة وأنهم ينتمون إلى الجماعات الإرهابية الجهادية،.. لم تقم الأجهزة الأمنية من جانبها بتأكيد ذلك الأمر. إلى ذلك عقد المجلس المحلي بمديرية لودر محافظة أبين أمس اجتماعاً استثنائياً برئاسة الأخ أحمد علي القفيش مدير عام المديرية وذلك للوقوف أمام الأحداث المؤسفة التي أقدمت عليها عناصر تخريبية بارتكاب جريمة بشعة راح ضحيتها "4" جنود من أفراد شرطة النجدة. ودعا المجلس في اجتماعه الأجهزة الأمنية إلى بضرورة القيام بواجبها في القبض على الجناة وتسليمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم الرادع جراء ما اقترفوه من جريمة بحق جنود أبرياء . وأقر محلي لودر إقامة فعالية جماهيرية صباح اليوم لإدانة هذه الجريمة البشعة وللتعبير الصادق عن رفض أبناء لودر بكافة أطيافها السياسية لهذا العمل الإجرامي الذي يعكر صفواً الأمن والاستقرار ويهدد السلم الاجتماعي في الوطن بأسره. كما أصدرت السلطة المحلية والفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية في المديرية بياناً استنكرت فيه تلك الجريمة البشعة التي طالبت جنوداً أبرياء يؤدون واجبهم في حماية الوطن. وأكد البيان الصادر عن السلطة المحلية والفعاليات السياسية أن هذا الحادث الإجرامي اللإنساني والمتنافي مع شرائع الإسلام الحنيف السمحاء والأعراف التي درج عليها أبناء مديرية لودر وقبائل وفخائذ وعشائر المديرية مؤشر يدعو للاصطفاف ضد كل من يعكر سكينة وأمن هذه المديرية. وعلى الصعيد ذاته أصدرت فروع المؤتمر الشعبي العام والسلطة المحلية في مديريات المحفد وخنفر والوضيع وقيادة محافظة أبين بيانات استنكارية ضد كل الأعمال التخريبية التي طالت المنشآت العامة والخاصة في أبين بالإضافة إلى استهداف رجال الأمن البواسل وكان آخرها قيام تلك العناصر بارتكاب جريمة بحق "4" من أفراد شرطة النجدة المرابطين في نقطة "أمعين" بمديرية لودر وطالبت تلك البيانات الاستنكارية بضرورة قيام الأجهزة الأمنية بالمحافظة ببذل قصارى جهودها في ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة، مؤكدين أن تلك العناصر بقيامها بهذه الأعمال الإجرامية إنما تهدف إلى زرع الفتن والحقد بين أبناء الشعب اليمني الواحد.