اتهم مجلس الشيوخ الأميركي اليمن بأنها غير فعالة في مكافحة الإرهاب وأنها هشة وضعيفة في سيطرتها على مناطق خارج العاصمة. وأرجع المجلس الأميركي ضعف اليمن إلى تمرد الحوثي في الشمال والأحداث والتوترات التي تشهدها بعض المحافظات الجنوبية. وفي تدخل واضح في الشؤون الداخلية لليمن أوجبت الإدارة الأميركية على نفسها تركيز الاهتمام على اليمن حيث اعتبرها ملاذاً آمن للفوضى والإرهاب المتمثل بتنظيم القاعدة بالإضافة إلى الصومال. ونقل موقع "داتا ستريم كونتينت سلوشنز" الأميركي عن المجلس الشيوخ اعتباره أن اليمن دولة ضعيفة والفوضى فيها مزمنة وأغلب مناطقها غير خاضعة لسلطة الدولة وأن ذلك سيشكل ملاذ آمناً لتجنيد الإرهابيين وإدارة عملياتها. وقال الموقع أن اليمن والمخاطر التي تشهدها تهدد أمن أميركا القومي مشيراً إلى مقتل 3 أجانب واختفاء 6 آخرين في صعدة واتهامات للقاعدة بالوقوف وراء تلك العمليات. وأضاف:" الخيار الوحيد المتاح لنا هو وضع سياسة شاملة جديدة تجاه اليمن" منوهاً إلى العقبات التي تحول دون إعادة ما يقارب 100 يمني معتقل في غوانتانامو متعذراً بما وصفه بتغيرات أمنية في اليمن وفرار مساجين أحدهم مسؤول على الهجوم على المدمرة الأميركية كول في خليج عدن. وأشار إلى ضرورة إعادة النظر في مكامن الضعف في أنظمت القضاء والأمن اليمني والنظر فيما إذا كان هناك أي شيء يمكن للإدارة الأميركية أن تفعله تجاهها في إشارة من مجلس الشيوخ إلى ضرورة التدخل للإدارة الأميركية في الأجهزة الأمنية اليمنية والسلطة القضائية غير محدداً طبيعة هذا التدخل ما يجعل الباب مفتوحاً أمام تأويل وتفسير كيفية هذا التدخل. وربط مجلس الشيوخ الأميركي بين عدم الاستقرار في اليمن بالصراع في منطقة القرن الإفريقي ليعطي نفسه شرعية في التدخل وإن كان عسكرياً في السيادة للشؤون الداخلية لليمن قائلاً: "أن هناك نقص في القدرات البحرية على جانبي خليج عدن". وصور المجلس اليمن بأنها منطقة غير آمنة وأنها أصبحت ملاذاً للإرهاب رابطاً بين اليمن والقرن الإفريقي من خلال تهريب الأسلحة التي قال أنها توقد الصراع في الصومال وقال أن هذا انتهاك لحظر الأممالمتحدة بشأن تصدير الأسلحة إلى الصومال . وقال أن أميركا بحاجة إلى معلومات استخباراتية جديدة جيدة عن الوضع في اليمن وتنظيم القاعدة ومعلومات استخبارية عن الصراعات المحلية لتعطي لنفسها حق التدخل في شؤون اليمن وتأجيج الصراعات بذريعة الإصلاح ولكنها ستعمل على تأجيجها وذلك من خلال حديثها عن تهميش المجتمعات المحلية وحالات الأشياء ضد الحكومة ودعت الإدارة الأميركية إلى إيجاد مبررات لتمكين جواسيسها وعملاءها السريين ودبلوماسيها واستخباراتها بالتواجد في المناطق التي قالت أنها تشهد صراعات وتوترات وتطرف لمعرفة ما يحدث على أرض الواقع لما يخدم المصلحة الأميركية العليا.