أكدت اللجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري على أهمية المطالب التي توجهت بها أحزاب اللقاء المشترك بشأن تنقية الأجواء والمناخات السياسية والاتفاق على آلية إشراك القوى الوطنية والفئات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني في الحوار حول تطوير النظام السياسي والانتخابي والاتفاق على ضمانات نجاح الحوار. وشددت اللجنة المركزية في بيانها الختامي لدورتها الاعتيادية الثامنة المنعقدة خلال الفترة من 5-6 أغسطس 2009م على ضرورة التمسك بالديمقراطية والانتخابات كوسيلة تجسد مبدأ المواطنة المتساوية وتكرس المشاركة السياسية المتكافئة في السلطة عبر انتخابات حرة ونزيهة كما استنكرت حملات التضليل الإعلامي والتهديدات الأمنية التي تتعرض لها قيادة التنظيم وقيادات اللقاء المشترك والشخصيات الوطنية معتبرة ذلك دليلاً على عجز السلطة وخرقاً للدستور والشرائع الدولية. وشدد البيان الختامي - الذي حصلت الصحيفة على نسخة منه على ضرورة وضع القضية الجنوبية ضمن أولويات الحوار الوطني الشامل، مستنكراً الدعوات الانفصالية والجهوية والمناطقية والقبلية التي تسعى إلى الانحراف بالنضال السلمي نحو العودة بالوطن إلى الماضي معتبراً تلك الدعوات جريمة ضد الشعب اليمني بأكمله. وعبرت اللجنة المركزية للتنظيم عن رفضها الكامل لتجديد المواجهات المسلحة في محافظة صعدة محذرة طرفي الحرب من خطورة المنحى الذي يسيرون فيه محملة السلطة مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في المحافظة ودعت اللجنة المركزية إلى وقف فوري للحرب والعمل على إعادة الاستقرار والأمن إلى صعدة ووضع قضيتها وأسبابها وتداعياتها على طاولة الحوار الوطني. وعبرت عن بالغ القلق من التدخلات الإقليمية والدولية في حرب صعدة وأن في هذا التدخل توسيعاً لرقعة المواجهات العسكرية بما يهدد أمن واستقرار اليمن ووحدته داعية الدول الخليجية إلى ممارسة الضغط الإيجابي للمحافظة على استقرار اليمن محذرة من محاولات وضع النزاع في الإطار الإقليمي والمذهبي والسلالي كونه سيطال كل دول المنطقة.