أكدت مصادر مطلعة محلية بمديرية حرف سفيان أن وحدات الجيش بالمديرية واصلت عملياتها العسكرية وتقدمها في دحر التمرد وضرب جيوب التمرد في ملف صيفان و"العمشية"، و"المدرج" بعد أن تمكنت من فرض سيطرتها شبه الكاملة على كلمن ، "شبارق" و"المجزعة "ووادي عيان ، حيث تمكنت تلك الوحدات من الالتحام مع مواقع الجيش المتواجدة في الثلاث المناطق سالفة الذكر. وأفادت المصادر أن سلاح الجو والمدفعية العمودية قد ساهمت بشكل كبير في إنجاح تقدم وحدات الجيش صوب الحيرة والعمشية والمدرج ، موضحة بأن الجيش قصف يوم أمس عدداً من جيوب التمرد في هذه المناطق ومهد الطريق أمام تلك الوحدات للتقدم. وفي هذا السياق نقلت وسائل إعلامية محلية معلومات تفيد بأن مجاميع من المسلحين القبائل الذين يساندون وحدات الجيش تمكنت من التمركز والسيطرة على عدد من المواقع التي كان يتمركز فيها المتمردون بمنطقة المدرج آخر معاقل المتمردين الحوثيين بمديرية حرف سفيان، كما كشفت تلك الوسائل عن أنباء تؤكد مقتل الرجل الثاني في صفوف التمرد الحوثي في حرف سفيان والذي يدعى "بكيل صالح سليمان" مع أحد عشرة من معاونيه أثناء الاشتباكات المسلحة التي شهدتها منطقة وادي شبارق. وعلى صعيد متصل أكدت مصادر محلية أن وحدات الجيش تمكنت يوم أمس من السيطرة على عدد من المواقع التابعة للتمرد القريبة من مديرية الملاحيط وهي :"المشاف"، "أم جرائب"بالإضافة إلى موقع ثالث لم يتسنى للصحيفة التأكد من اسمه. كما أفادت المصادر أن أفراد الجيش تمكنوا من قطع خط الإمداد للمتمردين في الملاحيط القادم من منطقة "ذويب" في حين واصلت المدفعية العمودية للجيش قصفها لجيوب التمرد في المهاذر وسوق الليل. من جانبه أكد مصدر محلي مسؤول بمحافظة صعدة ل"أخبار اليوم" أن اللجنة الأمنية لمحافظة صعدة أمهلت أبناء مدينة صعدة القديمة "3" أيام بدأت من يوم أمس وذلك لإخراج وتسليم "70" شخصاً من عناصر التمرد والمطلوبين أمنياً والمتواجدين داخل مدينة صعدة القديمة. وكشف المصدر أن السلطات الأمنية بمحافظة صعدة أبلغت قاطني المدينة أنه في حال إنتهاء المهلة دون إخراج المتمردين المطلوبين والبالغ عددهم "70" عنصراً ستضطر وحدة مكافحة الإرهاب التي وصلت إلى صعدة أمس الأول إلى تنفيذ عمليات مداهمة واقتحام عسكرية للقبض على تلك العناصر. إلى ذلك ترأس الأخ اللواء الركن/ محمد ناصر أحمد وزير الدفاع يوم أمس وبحضور الأخوة اللواء الركن / عبدالعزيز الذهب نائب رئيس هيئة الأركان للشؤون الفنية واللواء الركن / محمد عبدالله القوسي وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن العام، واللواء الركن / علي صالح الأحمر مدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس اجتماعاً للقيادات العسكرية والأمنية المرابطة في محور صعدة. . حيث استمع الأخ وزير الدفاع إلى شرح موجز عن طبيعة النجاحات التي حققتها الوحدات العسكرية والأمنية في إطار المهام الموكلة إليها في حماية المواطنين في محافظة صعدة ونشر السكينة والطمأنينة في نفوسهم من خلال مطاردة عناصر التمرد والتخريب والإرهاب الذين سفكوا دماء الأبرياء في عدد من مديريات محافظة صعدة وقاموا بتدمير المنشآت العامة والخاصة ، وإحراق المزارع وتشريد آلاف المواطنين العزل من منازلهم وأشاعوا الرعب بين السكان الآمنين. . كما تطرق الاجتماع إلى جملة النتائج التي حققها المقاتلون وهم يؤدون واجبهم الوطني المقدس في مواجهة عناصر الإرهاب والتمرد وملاحقة المطلوبين أمنياً من قيادات هذه العصابة الإجرامية التي عاثت في الأرض فساداً. . نهباً وسلباً وبطشاً وتعذيباً للمواطنين الذين رفضوا الانصياع للأفكار الضالة والممارسات الشيطانية الإجرامية لعناصر التمرد. وفي ختام الاجتماع وجه الأخ وزير الدفاع القيادات العسكرية والأمنية الميدانية بمحور صعدة إلى الاستفادة من الإيجابيات وتطوير عملية المطاردة للعناصر الإجرامية الإرهابية وضبطها وتقديمها للعدالة وتطهير محافظة صعدة من رجسها وتخليص المواطنين من أفعالها الإجرامية المريضة. بعد ذلك قام الأخ وزير الدفاع ومرافقوه بزيارة تفقدية لعدد من الوحدات العسكرية والأمنية المرابطة في محور صعدة والإطلاع عن كثب على أوضاع المقاتلين وسير تنفيذ الواجبات العملية المناطة بهم. . حيث نقل لهم تحيات وتهاني وتبريكات باني نهضة اليمن المناضل الوحدوي الجسور فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك. . مشيداً بالمعنويات الرفيعة واليقظة والاستعداد القتالي العالي الذي يتمتع به المقاتلون الأبطال في مواقع الفداء وهم يذودون عن أمن واستقرار الوطن والمواطن. . موجهاً الشكر والتقدير للمقاتلين البواسل الذين لقنوا عناصر التمرد والإرهاب دروساً قاسية من خلال ضرباتهم الموجعة بعد أن أبت تلك المجاميع الظلامية الانصياع لنداء السلام والعودة إلى جادة الصواب وتنفيذ الشروط الستة التي أعلنتها اللجنة الأمنية لحقن الدماء وتحقيق السلام في المحافظة. . داعياً المقاتلين إلى تعزيز الانضباط العسكري والتمسك بأعلى درجات اليقظة والاستعداد القتالي وحماية المواطنين العزل من ممارسات العصابة الإجرامية ،وتقديم كل العون والمساعدة للنازحين الذين عانوا كثيراً من الأعمال الوحشية التي نفذتها تلك العناصر الإرهابية. . متمنياً للمقاتلين التوفيق والنجاح في مهامهم وواجباتهم الوطنية العظيمة. رافق الأخ وزير الدفاع مدير دائرة الاستخبارات العسكرية ورئيس أركان الحرس الجمهوري.