يمرس : تزامناً مع بدء عمليات التمشيط في الحرف وتقدم الوحدات صوب طريق صعدة .. مقتل عدد من عناصر التمرد وضبط خلية «نائمة» بمدينة صعدة والجيش يسيطر على مواقع استراتيجية بالملاحيط

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

تزامناً مع بدء عمليات التمشيط في الحرف وتقدم الوحدات صوب طريق صعدة .. مقتل عدد من عناصر التمرد وضبط خلية «نائمة» بمدينة صعدة والجيش يسيطر على مواقع استراتيجية بالملاحيط

أخبار اليوم نشر في أخبار اليوم يوم 25 - 08 - 2009

أكدت مصادر محلية بمدينة صعدة القديمة ل"أخبار اليوم " أن المدينة شهدت مواجهات واشتباكات عنيفة منذ الساعة الخامسة من فجر أمس وحتى الساعة السابعة مساءً وذلك إثر استشهاد جنديين ينتميان لوحدات الأمن العام والبحث الجنائي على يد قناصة المتمردين داخل المدينة.
وأوضحت المصادر أنه وبعد عدم الكشف عن مصدر الطلق الناري الذي استهدف أحد الجنود اضطرت قوات الجيش إلى قصف عشرة منازل تواترت المعلومات حول اختباء عدد من عناصر التمرد فيها لتشهد المدينة بعد ذلك اشتباكات عنيفة بين وحدات الجيش والأمن وعناصر التمرد قامت فيها وحدات الجيش بمطاردة عناصر التمرد وسط وأطراف المدينة واستهدفت عدداً من جيوب التمرد، مشيرة إلى أن تلك المواجهات أسفرت عن مصرع عدد من المتمردين والقبض على إحدى الخلايا النائمة التابعة للتمرد داخل مدينة صعدة وجميع أفرادها سبق لهم المشاركة بالقتال في صفوف التمرد خلال الحروب السابقة.
من جانبه أكد مصدر قبلي من محافظة صعدة أن قوات الجيش خاضت معارك عنيفة في منطقة " المقاش ويرسم " حيث تصدت لعدد من هجمات المتمردين في تلك المناطق وتمكنت من قتل عدد من المتمردين الذين أجبر من بقي منهم على الفرار صوب مزارع المواطنين التي تتخندق فيها عناصر التمرد وكذا فرار عدد آخر منهم صوب " المشتل" الذي يعد أحد مخيمات النازحين وتمركزوا في أحد أطرافه إلا أن القصف المدفعي للجيش استهدف الطرف الذي تجمعت فيه عناصر التمرد بمنطقة المشتل.
المصدر ذاته أكد للصحيفة حدوث الاشتباكات العنيفة التي شهدتها مدينة صعدة القديمة، حيث توغلت القوات في باب اليمن وباب نجران وباب السلام وباب همدان وصولاً إلى وسط المدينة ودخلت في اشتباكات مع عناصر التمرد في حارة " درب المان " وحارات " التوت، الحضيرة، السفال "، موضحة في الوقت ذاته أن القوات التي توغلت في المدينة واشتبكت مع عناصر التمرد حققت نجاحا كبيراً.
وفي صعدة أيضاً أكدت الأنباء الواردة من منطقة الملاحيط أن قوات الجيش حققت يوم أمس تقدماً ملحوظاً بعد أن خاضت معارك متوسطة نتيجة حالة الفتور والإنهاك التي باتت تسيطر على عناصر التمرد لتتمكن وحدات الجيش من السيطرة على معظم التباب المطلة على سوق الملاحيط عقب دحر عناصر التمرد منها، كما تمكنت تلك الوحدات من بسط سيطرتها على مفرق مران رازح مدخل مدينة الملاحيط الذي يعتبر أحد خطوط الإمداد الإستراتيجية القادمة من رازح لعناصر التمرد.
وعلى الصعيد ذاته أفادت المعلومات الواردة من مديرية حرف سفيان أن وحدات الجيش بمديرية حرف سفيان واصلت تقدمها باتجاه بقايا جيوب التمرد في كل من شبارق ووادي عيان والمجزعة والحيرة في حين قامت وحدات أخرى من الجيش بالبدء بعمليات التمشيط في ثلاث جهات من مدينة حرف سفيان والتي كانت وحدات الجيش المتقدمة بالعمليات العسكرية الفعلية في تلك الجهات وهي الغرب والجنوب والشمال.
وأوضحت المعلومات أن إحدى وحدات الجيش تصدت في مثلث برط لمجاميع كبيرة من عناصر التمرد كانت قادمة من محافظة الجوف وحاولت الدخول إلى مدينة الحرف لعرقلة تقدم الجيش وتمشيط وحدات الجيش داخل وخارج مدينة حرف سفيان.
وأشارت المعلومات الواردة من حرف سفيان إلى أنه لوحظ بأن جبهة المتمردين بالمديرية بدأت هي الأخرى تشهد فتور وضعف المقاومة من جهة والهجمات من جهة أخرى.
إلى ذلك قام اللواء الركن/ محمد ناصر أحمد وزير الدفاع ومعه اللواء الركن/ سالم علي قطن نائب رئيس الأركان للقوى البشرية واللواء الركن علي صالح الأحمر مدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة و مدير دائرة الاستخبارات العسكرية أمس بزيارة إلى منطقتي الملاحيط وحرف سفيان وكان في استقباله الإخوة القادة والضباط والجنود المرابطون في مواقع البطولة والفداء والاستبسال ذوداً عن أمن واستقرار الوطن وسكينته العامة، وخلال هذه الزيارة التفقدية عقد الأخ وزير الدفاع ومرافقوه اجتماعاً مع قيادة المنطقة الشمالية الغربية وقادة الوحدات العسكرية والأمنية' نقل خلاله تحيات وتهاني فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بحلول شهر رمضان المبارك وتمنياته لهم بالتوفيق والنجاح' والنصر المؤزر' كما أطلع عن كثب على سير تنفيذ المهام والأعمال المسندة للمقاتلين ومطاردتهم لفلول عصابة التخريب والإرهاب والتمرد الحوثية.
وأشاد وزير الدفاع بالمعنويات القتالية العالية وبالنجاحات النوعية المتميزة التي نفذها منتسبو القوات المسلحة والأمن في مديرية حرف سفيان وعدد من مديريات محافظة صعدة وحيا تلك الأدوار البطولية للمقاتلين الميامين الذين الحقوا بعناصر عصابة الشر هزائم متلاحقة علها تعيدهم إلى جادة الصواب بعد أن رفضت نداء السلام وعاثت في الأرض فساداً تقتل الأبرياء وتدمر المنشآت وتشرد المواطنين من منازلهم ومزارعهم وتنهب الممتلكات العامة والخاصة. . . متمنياً للمقاتلين التوفيق والنجاح في مهامهم الماثلة.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.