أفادت المعلومات الواردة من مديرية حرف سفيان أن وحدات الجيش حققت يوم أمس تقدماً كبيراً في معاركها بمدينة الحرف حيث تمكنت وحدات الجيش من تجاوز مدينة الحرف من الثلاث الجهات الشمالية الغربية الجنوبية ودخلت في اشتباكات عنيفة معالمتمردين وسط وأطراف المدينة في تلك الجهات ملحقة خسائر بشرية كبيرة في صفوف المتمردين بعد معارك عنيفة وصفت بالنوعية كونه تم خوضها بطريقة حرب شوارع. وأكدت المعلومات أنه تم العثور على أكثر من مائة جثة تابعة لعناصر التمرد على جوانب الطرقات وسط وخارج مدينة الحرف يعتقد أنها لعناصر التمرد التي فرت من القتال بعد أن تمت ملاحقاتهم عبر الطرقات المؤدية إلى محافظة صعدة حيث يجري التركيز حالياً على تأمين الطرقات لضمان وصول الإمدادات لأفراد الجيش والأمن بدون تعرضها لأي كمائن. . مشيرة إلى أن تقدم الجيش يواجهه محاولات فاشلة من المتمردين لصده حيث تمكنت وحدات الجيش من تجاوز مدينة الحرف من ثلاثة اتجاهات واشتبكت تلك الوحدات مع عناصر التمرد في كل من "وادي شبارق، المجزعة ،ووادي عيان" كما واصل الجيش في حرف سفيان قصفه المدفعي على جيوب التمرد في مناطق متفرقة بالمديرية كملف صيفان ،الحمة ، والشقرى. وعلى صعيد متصل أكدت مصادر محلية بمحافظة صعدة أن وحدات الجيش خاضت معارك عنيفة مع عناصر التمرد فجر ومساء اليوم في كل من " فروه ، سوق الليل ، المهاذر ، السنارة ، والقفل ، الحمزات، الطويلة " بعد هجمات للمتمردين باءت جميعها بالفشل إثر تصدي وحدات الجيش لهجمات المتمردين وقد قتل وجرح العشرات من عناصر التمرد إثر تلك المواجهات العنيفة حيث تشير المعلومات الأولية أن ما يزيد عن 80 متمرداً لقوا مصرعهم في موقعي "فروة، السنارة"، المصادر ذاتها أكدت ل"أخبار اليوم" أن وحدات الجيش التي كانت متواجدة بمنطقة "قهرت النص" نفذت يوم أمس انسحاباً تكتيكياً إلى حدود مدينة صعدة الجنوبية لغرض المشاركة في تشكيل الحزام والطوق الأمني للمدينة لمنع أي تسلل للمتمردين في اتجاه حرف سفيان الذين يسعون إلى تعزيز جبهات المتمردين في الحرف كون قيادة التمرد تدرك أن سقوطها في حرف سفيان وفتح الطريق إلى صعدة وتأمينه من قبل قوات الجيش يعد أكثر من 40% من نجاح المعركة، إلى ذلك أكدت مصادر مطلعة للصحيفة أن سلاح الجو والمدفعية العمودية لقوات الجيش واصلت عمليات قصفها لجيوب التمرد في كل من مران وبني واس التابعتين لمديرية ساقين كما قصف سلاح الجو مواقع المتمردين في منطقة الجعبلة وأجزاء من بني معاذ والملاحيط بالإضافة إلى أحد جحور التمرد في منطقة رغافه بالإضافة إلى قصف محطة بنزين أغتصبها عناصر التمرد من صاحبها على مدخل ضحيان في اتجاه مديرية باقم كما استهدفت قذيفة من المدفعية العمودية أحد سيارات التمرد كانت تحمل على متنها ثلاثة من المتمردين ومزودة برشاش أثنى عشر سبعه تم قصفها وإحراقها تماماً. من جانبها أفادت مصادر محلية بمدينة الملاحيط أن وحدات الجيش حققت تقدماً ملحوظاً في اتجاه مدينة الملاحيط حيث تم دحر عناصر التمرد التي كانت متقدمة على بعد مئات الأمتار باتجاه الكنب وتم دحرها إلى ما قبل مدينة الملاحيط بعد أن ساهمت المدفعية العمودية وسلاح الجو في تمشيط المنطقة لتسهيل تقدم وحدات الجيش التي أحرزت تقدماً ملحوظاً يوم أمس مما اضطر عناصر التمرد إلى التراجع إلى جحورهم وسط وأطراف مدينة الملاحيط التي من المتوقع أن يتم اقتحامها خلال ال"48" الساعة القادمة ، تجدر الإشارة إلى أن المئات من أبناء القبائل والمتطوعين إلى صعدة وحرف سفيان إلى المشاركة في القتال ضد عناصر التمرد.