كيف بات المجتمع اليمني في حيرة من الأمر وهو يعرف كنه الأزمات هذه التي تأتيه؟ ولماذا هي قدر عليه كلما حل شهر رمضان المبارك؟ ومن الذي وراء هذا التأزيم بلا حدود، أزمة غاز، ديزل، كهرباء ، مياه ، أسعار..إلخ ؟ والقائمة لا تنتهي، كأنهذا البلد مقدراً عليه أن يكره حياته ، وكأن القائمين عليه هم المتآمرون فيه.. وإلا ماذا يعني إشعال الأزمات التي لا تنتهي، ولصالح من..؟..الأمر لم يعد وليد صدفة أو أنه خارج حدود أو فوق طاقة القائمين..فالمؤكد أن ثمة من يريد إدخال الوطن في متاهات والمؤكد أن ثمة من ينصب العداء من القوى الرجعية والانفصالية بتكريس الأزمات، والمؤكد أيضاً أن المؤامرات ذات أوجه عديدة والضالعون فيها أكثر هم المستفيدون منها.. لذلك ندرك جيداً أن الوطن اليمني يبقى مرتعاً للقوى المتآمرة الشيطانية التي لا هم لها إلا المزيد من خلق الأزمات لدرجة بات المواطن الغلبان يتمنى الرحيل عن هذه الأرض أو أنه لم يوجد فيها.. هكذا تسير الأزمات المتوالية في صالح الأعداء ويروج الأعداء أيضاً إشاعات تستهدف النظام متخذين من الأزمات مدخلاً لهم في تحقيق أغراضهم والأمر المدهش أن لا أحد يسأل أحداً عن افتعال الأزمات ولم يجد أياً من المتورطين في إفتعال الأزمات تم القبض عليه وتقديمه للعدالة ، بل العكس تقدم لهم كامل التسهيلات لتحقيق طموحاتهم في النيل من الوطن وأمنه واستقراره وسياسته، والواقع أنه إذا ما استمرت هذه الأزمات التي ما إن تنفك واحدة منها حتى تحل بدلاً عنها عشر أزمات والقائمة لا تنتهي وواقع مؤلم ومرير. ففي الوقت الذي نجد المؤسسة العسكرية تتصدى ببسالة لقوى الكهنوت والخيانة والارتزاق، يظهر علينا يتجرأ وبوقاحة منقطعة النظير على تأزيم الحياة المعيشية، ، الغاز والكهرباء ، المياه ، الديزل..إلخ، كلها أمور ترتبط بصميم الحياة للمواطن نراها تتعقد يوماً إثر يوم في حين أنه يمكن تجنب هذه الأزمات وحلحلتها سريعاً إن وجدت خارج الإرادة لكننا على يقين أن جبهة داخلية تعادي الوطن وتساند الأعداء هي وراء كل هذه الاحتكارات والشعب لا يريد سوى كلمة عدل وحق إزاء كل آثم يأبى إلا أن يكون فاسداً أو كاذباً أو صانع أزمات وإن الشعب لمنتصر.