سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قال: ان على الحكومة والمعارضة والمجتمع إفشال مساع قد تجعل اليمن بؤرة صراعات وتجرها لحرب إنابة .. القربي :أطراف تحاول استغلال حرب صعدة في أجنداتها والتمرد مصيره الزوال
أكد وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي أن عناصر التمرد الحوثي تتلقى دعماً من أطراف إقليمية مشيراً إلى أن هناك مؤشرات عن دعم يتلقاه الحوثيون من مجموعات شيعية في إيران وخارجها وأن هناك جهات إيرانية هي مصادر تمويل للمتمردين بصعدة. وقال القربي أنه لدى لقائه السفير الإيراني في صنعاء أكد له أن على طهران الحرص على تماسك اليمن وعلى وحدته وأمنه واستقراره وأن على الأخوة في إيران - حسب قوله- أن يرفضوا حمل أي طرف السلاح وممارسة العنف لتحقيق أهداف سياسية ، مضيفاً أنه شدد على ضرورة تحييد الإعلام الإيراني لنقل ما يجري في اليمن. وأضاف وزير الخارجية في حوار ل"المستقبل" أن الإيرانيين أبدوا الاستعداد إلى في تحييد الإعلام وتوجيه رسالة للحوثيين بأن يستجيبوا للشروط التي وضعتها الحكومة لبدء الحوار ، لافتاً إلى أن من أبدى الوساطة في قضية صعدة هو مقتدى الصدر. وحول أن الحرب قد تطول في ظل سياسة الكر والفر بين الجيش والحوثيين أوضح الدكتور أبو بكر القربي أن هذه عملية استراتيجية ومرتبطة بكيفية سير الحرب وتحول المتمردين من المواجهات المباشرة كما يدعون إلى حرب عصابات ، مشيراً إلى أن تجارب الدول في هذا المضمار معروفة وأن هذه المشاريع تهزم في النهاية "كما رأينا في سريلانكا مع نمور التاميل" حد تعبيره ، منوهاً إلى أن من حرص الحكومة اليمنية على الدم اليمني محاولتها أن تستعمل العمليات العسكرية لتؤكد للمتمردين أن الحلول العسكرية تضربهم أكثر من عودتهم إلى طاولة الحوار، فإذا ما قرروا الانحراف فالدوحة مسؤولة عن حماية أمنها ومواطنيها من هذا الانحراف. وأشار إلى أن الحوار مع المتمردين الحوثيين مرتبط بقبول الشروط الستة التي طرحتها الدولة في بداية المواجهات في الحرب الأخيرة وأن الجبهة الداخلية موحدة فيما يتعلق بموضوع صعدة حتى أحزاب المعارضة التي تطالب بإنهاء الحرب إلا أنها تريد ألا تتكرر الحرب مرة أخرى، لافتاً إلى أن محتوى اتفاقية الدولة في النقاط الست وإن الحكومة ترفض الوساطات التي كانت قد قبلت بها في المواجهات السابقة لأنه ثبت أن الحوثيون يستغلون هذه الوساطات لفترة من الزمن ليعاودوا نشاطهم من جديد. وقال أنه إذا قبل المتمردون بالنقاط الست التي وضعتها الدولة لن نحتاج لأي وساطات، نؤكد أن اتفاقية الدوحة تعذر تنفيذها عندما رفض الحوثيين النزول من جبل عزان وتسليم الأسلحة الثقيلة. وحول دعوة الموقف الأميركي الطرفين إلى وقف إطلاق النار أكد القربي أنه لا يمكن مساواة حكومة تنطلق من شرعية دستورية وقانونية مع مجموعة خارجة عن الدستور والقانون، لذا فإن الإدارة الأميريكية أعقبت بياناً أنه من حق الحكومة اليمنية أن تواجه أي مجموعة تحمل السلاح وتخرج عن الدستور والقانون. وأكد أن القوات المسلحة في بعض مناطق صعدة وعمران تبذل جهوداً لفتح الطرق التي لغمت وقطعت من قبل الحوثيين لتسهيل الإغاثة للمتضررين وأنه في حال مقارنة أزمة صعدة بقضايا النازحين في العديد من الدول تميز اليمن بمبادرته قبل غيره في مواجهة احتياجات النازحين. وكشف وزير الخارجية عن أن هناك أطرافاً تحاول استغلال حرب صعدة في إطار مماحكات سياسية وأجندات خاصة وعن أن هناك قناعة بأن القاعدة تحاول الاستفادة من هذه الحرب لكن الشعب مع قرار الحكومة بضرورة إنهاء الأوضاع المتردية في صعدة والتي استمرت لسنوات حتى الآن. وأضاف أنه على الحكومة والمعارضة والمجتمع اليمني أن يفوت على الذين يريدون أن يجعلوا من اليمن بؤرة للصراعات أو جرها لحرب إنابة. كما يقولون ، مستبعداً أن يكون هناك حرباً إيديولوجية كونها تحل من خلال العمل السياسي والحزبي في إطار التعددية والبرامج السياسية. ونفى مطلقاً أن يكون هناك حرباً مذهبية حكما يروج لها البعض ويحاول تصويرها ، مشيراً إلى أن التعايش بين المذهب الزيدي والسني في اليمن يضرب به المثل تاريخياً ولم يكن هناك أي صراعات مذهبية أو مساجد لسنة أو شيعة