قبل ما يدوي آذان صلاة الفجر صباح أمس الثلاثاء بساعة وبضع دقائق كان سائق سيارة نوع ( صالون ) من أفراد أسرته المكونة من 12 فردا على موعد آخر مع القدر حين عصف به من حافة منحدر الموت بسوق نجد قسيم بمديرية المسراخ محافظة تعز ليرديه قتيلا على الفور فيما أسعفت بقية أفراد أسرته إلى مستشفى الثورة بتعز ولا يزال معظمهم في حالة خطرة وتحت العناية المركزة حتى ساعة كتابة الخبر. . الرجل الذي كان متجه لزيارة أقاربه في عزلة بني شيبة بمديرية الشمايتين في طريقة من صنعاء رجح بعض الأهالي أسباب الحادثة تعود إلى تعطل الفرامل بسبب تكرار الدوس عليه في ذات المنحدر الذي لقي فيه عشرات الأشخاص مصرعهم في حوادث مماثلة. يقول الشيخ محمد علي عبدالرحمن من أحد أبناء المنقطة ل " أخبار اليوم " الصحيفة التي انفردت برصد الكارثة أن المكان أعتاد على مثل هذه الحوادث المتكررة حيث كان هناك حادثة انزلاق سيارة نقل كبيرة قبل عامين وراح ضحيته 3 أشخاص وتبعته حادثة أخرى وراح ضحيته شخصان وبعد ذلك حصلت حادثة القاطرة الشهيرة قبل بضعة أشهر - ونقلتها أخبار اليوم - وفاقت عدد الوفيات فيها والخسائر كل التوقعات، ومع ذلك لم تحرك الجهات المختصة في المحافظة أي ساكن وكان تفاعلها مع الكارثة محدود بساعات تأثر الناس فيها ثم ذهبت كل توجيهات إنشاء الخط الدائري أداج الرياح. . محمد عبدالرحمن يذكر بالاعتصام السابق الذي تزامن مع حادثة القاطرة في إشارة منه إلى الاعتصام الذي نفذه المواطنين صباح أمس ويستمر حتى صباح اليوم وحتى تستجيب قيادات المحافظة والمجالس المحلية لمطالب الأهالي بسرعة إنجاز طريق الخط الدائري حفاظا على أرواح الناس وممتلكاتهم التي باتت مهددة بين الفينة والأخرى. . وناشد الرجل كل من محافظ المحافظة وإدارة أمن المرور والسلطات المختصة بالتدخل العاجل ووضع حلول لسوق نجد قسيم ومعالجة المشكلة بأسرع وقت وانجاز ما وعدت به خط الدائرة والذي يعد مطلب بسيط مقابل الحفاظ على سلامة لناس وأرواحهم منوها أن هناك لجنة تخطيط مسحت المكان بعد مجزرة القاطرة إلا أن لم تقوم بأي عمل ملموس على أ رض الواقع. . كارثة الأمس والتي لطف المولى فيها لخلو السوق من أي مارة في ساعات الفجر الأولى خلف ورائها خسائر مادية تمثلت في تدميرها لمحلات تجارية وصنادق مجاورة بعدما حدث ما يشبه الطيران لسيارة وهي ترتطم بجوانبها على حواف أسطح المنازل والمحلات التجارية قبل أن تستقر في محل لبيع الملابس والأحذية. . يقول التاجر علي فارع الحري وهو يقترب من عقده السادس ومضى عليه في المحل الذي تضرر من الحاثة عقد ونصف أن الحادثة كان مروعة ولولا لطف الله وخلو المكان من الناس لحدث ما لم يحدث عقباه، وطالب الرجل بذات الوقت بالتعويض عما لحق بمتجره من أضرار تمثلت بتكسير أبواب المحل علاوة عن الثلاجة وائتلاف بعض البضاعة التي كانت بالقريبة من باب متجره وهو مغلق. . الشاب باسم محمد عبدالغني والذي نجئ هو الأخر من الموت بأعجوبة مع أصابه طفيفة في قدمه اليسرى بعدما هوت السيارة واستقرت فوق متجره المصنوع سقفه من الصفيح وهو نائم فيه، يقول نجاني الله تعالى وحجي عليا عندما كنت نائم في المحل وسمت دوي سقوط السيارة بالقرب مني، يقول الشاب أنه وساعات سقوط السيارة توقع أن الحادثة هي تزحلق قاطرة أو سيارة خاصة وأنهم يقبعون في مكن خطر للغاية ويتوقعون في كل لحظة أن تدهم مثل الحادثة ويختم . . وربك سلم علينا. إلى ذلك أكدت بعض المصادر أن الاعتصامات السابقة لم تجدي أي نفع في إشارة منها إلى اللجوء مكرهين لقطع الطريق في اعتصام صباح اليوم، خاصة وأن بعض الجهات التي فضلت عدم الكشف عن أسمها أوضحت أن أي من جهات الاختصاص لم تبدي أي تفاعل مع حادثة الأمس فيما جهات أخرى أكتفت بعدم الرد على مكالمتهم فيما أخرى بدأت أجهزتها مغلقة.