قال مدير عام الترصد الوبائي بمحافظة تعز الدكتور /عبدالله مرشد إن عدد الحالات التي تأكد إصابتها بحمى الضنك بلغت (160) حالة ،..مؤكداً أن هذه الإحصائية لا تمثل الحجم الحقيقي لانتشار المرض، وأن كثيراً من الحالات تصل إلى المستشفيات الخاصة ويتم معالجتها دون التأكد من الفحص الخاص بالمرض والذي لا يوجد إلا في المختبر المركزي فقط. وأضاف مرشد أن مكتب الصحة في المحافظة قام خلال شهر رمضان بعملية رش لمكافحة البعوض الناقل للمرض إلا أن هذه العملية لم تكن كافية بسبب شحة الإمكانيات، وأن المكتب سوف يقوم بعملية أخرى أوسع واشمل خلال الأيام القادمة، مهيبا بالإخوة المواطنين التعاون مع فرق الرش الميدانية من اجل مكافحة البعوض والحد من انتشار المرض. من جهته نفى مدير مكتب الصحة والسكان بتعز، الدكتور عبد الناصر الكباب، حدوث أية حالة وفاة في المحافظة بسبب وباء حمى الضنك. ونقل موقع "الصحوة نت" عن الكباب أن المرض ليس له علاج سوى الوقاية واستخدام المهدئات تحت إشراف طبيب والإكثار من شرب السوائل. وفيما أشار الكباب إلى أن نسبة الوفاة بهذا الوباء هي حالة واحدة لكل إلف إصابة، أكد بأن شحه المياه هي السبب في انتشار المرض في مدينة تعز كون المواطنين يضطرون إلى تخزين المياه في خزانات مكشوفة، الأمر الذي يؤدى إلى تكاثر البعوض الناقل للمرض والذي لا يتواجد إلا في المياه النظيفة. وأكدت مصادر طبية في مستشفيات تعز بأنها تستقبل يوميا عشرات الحالات التي يظهر عليها أعراض حمى الضنك. من جهته قال الدكتور عبدالرحمن سعيد، استشاري أمراض باطنية في مستشفى الصفوة، إنهم يستقبلون في اليوم عشرات الحالات التي تعاني من اعرض حمى الضنك لكن الكثير منها لا تسجل كحالات ايجابية (مصابة) بسبب أن الفحص يكون في الأيام الأولى أو بسبب أن الكثير من المرضى لا يستطيعون دفع تكلفة الفحص هذه من المشكلات التي نواجهها، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي لانتشار المرض هو تقصير الجهات المسئولة في مكافحة البعوض الناقل للمرض.