أرجع رئيس مجلس شورى الإصلاح في الجوف توسع جماعة التمرد الحوثي بالمحافظة - إلى عدم جدية الدولة وأجهزتها في القضاء على عناصرها. وأوضح الحسن أبكر أن تقلبات السلطة في مواقفها إزاء هذه الجماعة جعلها تنمو وتتجدد مما شجع كثيرين على الالتحاق بصفوفها إذ أن أتباع التمرد الحوثي في محافظة الجوف هم من أصحاب المظالم ولا تربطهم أية علاقة عقائدية بهم - حد تعبير رئيس شورى الإصلاح. . وتأتي تصريحات "أبكر" في ظل ما كشفت عنه مصادر محلية بمحافظة الجوف لصحيفة النداء في قولها إن مسؤولين في السلطة المحلية بالجوف وقيادات حزبية معارضة شاركوا في لقاء جرى قبل خمسة أيام بين مسؤولين رفيعي المستوى في السلطة وشخصيات اجتماعية في الجوف لتفعيل التنسيق ضد التواجد المتصاعد للحوثيين في المحافظة ، وإن اللقاء بحث الدعم المطلوب محلياً لمواجهة التمرد. وأكدت المصادر أن السلطة في اللقاء الذي شارك فيه رئيس شورى الإصلاح الحسن أبكر ألتزمت بتقديم مخصصات مالية وأسلحة وذخائر للقيادات المحلية والوجاهات الاجتماعية التي شاركت في اللقاء ، كما التزمت بتوفير درجات وظيفية عسكرية للمئات من الشباب بالمحافظة يتم تجنيدهم من قبل الشيخ الحسن أبكر وآخرين في مديرية الغيل ومديريات أخرى. ما كشفت عنه المصادر جاء بعد فترة وجيزة من اجتماع قبلي بمحافظة الجوف أقر تأمين المنافذ الحدودية التي يتم من خلالها تموين الحوثيين بإمدادات مادية وأسلحة ومواد غذائية لتضييق الخناق على عناصر التمرد بمحافظة صعدة - حسب ما كشفت عنه آنذاك مصادر محلية ل"أخبار اليوم". الحسن أبكر ذكر في تصريحات صحفية أن السبب الرئيس لازدياد أعداد أتباع الحوثي في الجوف ناجم عن تصرفات مسؤولين وشخصيات نافذة غلبوا مصالحهم الشخصية ، لافتاً إلى أن بعض القبائل التي ينتمي لها النافذون متخمة بالوظائف والمشاريع والضمان الاجتماعي والامتيازات التي كان يفترض أن توزع على عموم أبناء المحافظة الأمر الذي دفع بالكثير من أبناء محافظة الجوف إلى الالتحاق بصفوف التمرد. وفيما كشف رئيس شورى الإصلاح عن وجود تنسيق بين السلطة ممثلة بوزارتي الدفاع والداخلية وشخصيات قبلية في المحافظة للتصدي للحوثيين - أعرب الحسن أبكر عن استيائه لعدم التزام الدولة بما تم الاتفاق عليه.