اعتبر نجيب قحطان الشعبي من يطالب بتحقيق الفيدرالية الآن في اليمن انفصالياً في حقيقته، إذ أن الفيدرالية تدرجاً إلى الانفصال، مشيراً إلى أن الانفصال عن دولة اتحادية أسهل من الانفصال عن دولة اندماجية أو ما يعرف بالدولة الموحدة. وقال: إذا ما قسمت اليمن فيدرالياً إلى "4" أو "5" ولايات مثلما يطالب البعض فإن هذا سيؤدي لاحقاً إلى تفتيت اليمن إلى دول مستقلة. "نجيب قحطان الشعبي" مرشح الرئاسة في الانتخابات الرئاسية عام 1999م هاجم في حوار مع صحيفة "أخبار عدن" من أسماهم ب "نظام الحكم اليساري الطفولي" الذي نشأ في 22 يونيو 1969م "يوم الانقلاب على والده الرئيس قحطان الشعبي آنذاك" بأنه حول تسمية "جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية" إلى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية تكريساً من قبل ذاك النظام للانفصال القائم بين شطري اليمن حسب وصفه، موضحاً أن الدولة في جنوب اليمن لم تعد تمثل في نظر اليسار الطفولي منطقة جنوب اليمن فقط، بل صارت تمثل اليمن كلها جنوباً وشمالاً. وانتقد الشعبي الذين يتوهمون بأن الطريق إلى الانفصال هو رفع شعار الجنوب العربي فيما الحقيقة هو أن رفع هذا الشعار لا يؤدي إلا لشيء واحد وهو جعل من يرفعه بلا هوية وطنية، ناصحاً دعاة الإنفصال بأن يحافظوا على الهوية اليمنية. واستبعد نجل أول رئيس لجنوب الوطن بعد رحيل الاستعمار البريطاني أن يؤدي ذلك إلى انفصال الجنوب عن الشمال حتى لو أن الجنوب لم يكن يوماً ما ذا هوية يمنية فإن هذا لا يؤدي إلى سحب المشروعية عن الوحدة اليمنية التي قامت في 22 مايو 1990م فالوحدة لم تكتسب مشروعيتها من كون الجنوب ذا هوية يمنية بل من خلال اتفاقيات وقعها ممثلو السلطتين القائمتين في عدن وصنعاء واعترفت بها كثير من دول العالم ومنظماتها العالمية والإقليمية. وطالب الشعبي ممن يريدون الفيدرالية ألا يلوموا الرئيس/ علي عبدالله صالح عندما يرفض ذلك ولكن عليهم أن يلوموا البيض والعطاس ورفاقهما الذين أرادوها اندماجية، وذكر الشعبي بزيارة الرئيس صالح إلى عدن في نوفمبر 1989م حين طالب قيادتها السياسية بتحقيق اتحاد فيدرالي بين شطري اليمن إلا أن البيض ورفاقه الجهابذة حد وصفه في المكتب السياسي للحزب الاشتراكي أصروا على الاندماجية الكاملة بين الشطرين باعتبارها ستتيح لهم فرض سيطرتهم وآليتهم على الشمال حتى انقلب السحر على الساحر حسب تعبيره.