أوضح الكاتب والمفكر عبدالفتاح البتول في رده على من يثيرون الشائعات حول حرب الحكومة مع التمرد الحوثي عبثية وأنها صراع لمراكز القوى في السلطة فتارة يصفونها بالعبثية وثانية يعتبرونها صراعاً لمراكز القوى في السلطة وأخرى يقدمونها على أنها حرب بالوكالة عن الخارج وأن رئيس الجمهورية هو من دعم ورعى الحوثيين - أوضح البتول أن الدولة تواجه دول وليس شرذمة أو عصابة متمردة وأن الأمتدادات الجغرافية والسياسية والتاريخية والفكرية والعسكرية للمعركة تعطي دلائل كثيرة ومؤشرات خطيرة مؤكداً أن تمرد الحوثي تمرد من نوع جديد له موالين وأنصار ومعاونين في الداخل والخارج. جاء ذلك في إطار الفعاليات التي ينظمها مكتب الثقافة بمحافظة إب إذ إقيمت صباح يوم أمس ندوة حول ما يجري في محافظة صعدة حضرها وكيل المحافظة المساعد الأستاذ علي محمد الزنم ، حيث قدم الكاتب والمفكر الإستاذ عبدالفتاح البتول ورقة حول أسباب الفتنة التي أشعلها الصريع الحوثي وجذورها والحقائق والإثباتات الدامغة إلى مخططات عناصر التمرد وأهدافها ومن يقف وراءها وأنواع الدعم الذي تتلقاه تلك العصابة الضالة ومصادرها ،وقال البتول تغيب عن أذهاننا العديد من الحقائق والوقائع وتتراكم أمامنا الكثير من الشبهات والشائعات والأراجيف والأكاذيب والدعايات وأضاف هناك من يقول بأن الحرب عبثية وأنها صراع لمراكز القوى في السلطة وأنها حرب بالوكالة عن الخارج ، وأن الرئيس هو الذي دعم ورعى الحوثيين ، وفي الوقت نفسه تغيب عنا شيئ آخر وحقيقة المعركة وأننا نواجه دولاً وليس شرذمة أو عصابة ، وإن الإمتدادات الجغرافية والسياسية والتاريخية والفكرية والعسكرية للمعركة تعطي دلائل كثيرة ومؤشرات خطيرة ، وقال صحيح أنه تمرد الحوثي على الدولة والشرعية الدستورية والقانونية ولكن الصحيح أنه تمرد من نوع جديد ، له أيادي وأرجل وأطراف إنه - أخطبوط- له أنصار ومواليين ومعاونين كثر في الداخل والخارج، وإن المعركة في جوانب عديدة منها إعلامية وكلامية وثقافية والحوثيين يتفوقون علينا في هذا الجانب ، فالجانب الآخر ممثلاً بالسلطة والجيش وكل من يقف ضد الحوثيين الغالب أنهم بدون رؤية واضحة ولا معلومات دقيقة ولا تصور شامل ، وتساءل الأستاذ البتول بالقول نقول أنهم يريدون إعادة الإمامة وهذا صحيح ولكن ما هي الأدلة وأين هي وكيف نتحدث عنها وننشرها ؟ نقول أنهم عملاء لإيران وأن الشيعة يدعمونهم بالمال والسلاح والعتاد وهذا صحيح أيضاً ولكن لماذا لا ننشر الأدلة والبراهين للعامة واستطرد البتول قائلا:إن المواجهات الدائرة وبمساحتها الراهنة تكشف خطورة المؤامرة وحجمها ، إن مناطق القتال من حدود الجوف وحرف سفيان إلى حيدان وحدود حجة هي المناطق التي شهدت صراع الأئمة وحروب الإمامة وهي المناطق المطلوبة لإقامة دولة إمامية شيعية بالإضافة إلى نجران وما حولها ، وهي المناطق التي لم تصل إليها الثورة بصورة حقيقية ولم تعرف الدولة بالمعنى المطلوب إنها مناطق يعشعش ويعيش فيها التشيع المغالي والتخلف الشديد والتعصب المقيت والتميز البغيض لا مساواة ولا مواطنة ولا حضارة وفي الورقة التي تناول فيها البتول الجذور الفكرية والتاريخية والسياسية للحركة الحوثية ربط تلك الجذور بالإمامة في اليمن والخميني في إيران وحزب الله في لبنان وحول شعار الحوثيين قال البتول في هذه العبارة التي يرددها حسين الحوثي ومن بعده أتباعه مروراً وتكراراً ووضوحاً لا لبس فيها ولا غموض أنه يقول أن عدم معرفة المسلمين بأن الولاية لعلي بن أبي طالب وأبنائه من بعده قد أدى إلى أن يحكم المسلمين من ذلك الوقت حتى عصرنا - اليهود- كما ورد في ملازم حسين الحوثي ، فهل نفهم المراد من ذلك ونعرف السر ونفك الشفرة لهذا الشعار - الموت لأمريكا الموت لإسرائيل هل يعني الموت لأبي بكر الموت لعمر الموت لكل حاكم غير فاطمي ، كل حاكم غير شيعي ؟!. وتطرق في نهاية ورقته إلى حب الصريع حسين الحوثي وعشقه للخميني وإيران وحزب الله - حسب ما ورد في محاضراته وملازمه وكذا الانتقام من اليمن حكومة ونظاماً وشعباً لمشاركة الجيش اليمني في الحرب العراقية - الإيرانية.