سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيما محللون يستبعدون تورط المملكة في صراع اليمن مهما كان ردها قوياً على المتمردين.. السعودية تضبط خلايا حوثية وتجبرهم على التراجع والمتمردون يسعون لفتح جبهة «المشنق»
يواصل الجيش السعودي هجماته المكثفة لردع المتمردين الحوثيين الذين اضطرتهم ضربات الجيش اليمني وتضييق الخناق عليهم إلى مهاجمة جنود سعوديين للتوسع في المناطق الحدودية حيث تركزت تلك الهجمات على جبل الدخان الذي أكدت مصادر صحفية أن الجيش السعودي أقترب من إكمال السيطرة عليه وتمكن من تطهيره من بقايا الحوثيين. وأشارت المصادر إلى أن المتمردين الحوثيين تراجعوا من جبل الدخان لمناطق أخرى وبدؤوا بتغيير سياستهم عبر التسلل والتخفي من خلال منافذ أخرى تم إحباط الكثير منها مضيفة أن القوات السعودية تمكنت من محاصرة مجموعة من المتمردين الحوثيين صباح أمس بالقرب من مصنع أسمنت الجنوب وقتلت منهم أربعة أشخاص فيما اعتقلت بقية المجموعة ليرتفع عدد الأسرى إلى "155" حوثياً في غضون 73 ساعة. وعلمت "أخبار اليوم" أن تلك المجموعة كانت مكلفة بتفجير مصنع أسمنت الجنوب. وأكدت معلومات أن الحوثيين ونتيجة تقهقرهم لجأ البعض منهم إلى انتهاج الأسلوب الانتحاري وابتداعهم أداء صلاة الجنازة على أنفسهم قبل اقتحام الأراضي السعودية وأن بعضاً من عناصر التمرد الحوثي فشلت في محاولات لمهاجمة بعض المناطق عن طريق قطاع بني مالك الجبلي. إلى ذلك فرضت القوات السعودية حضراً للتجوال في مناطق تدور فيها المعارك وخصوصاً بعد حلول الليل حيث كان بعض الحوثيين قد نجحوا مساء الجمعة في التسلل لبعض القرى متنكرين ومرافقين للنازحين. . حيث أكدت مصادر "أخبار اليوم" أن مجموعة من المتمردين قدر عددهم بسبعة تسللت إلى منطقة "الدغارير" بين صامتة ومنطقة أخرى تسمى "أحد المسارحة"، وتم اكتشاف أفراد المجموعة بالقرب من مدرسة "الدغارير" والقضاء عليهم حين حاولوا استخدام وزرع عدد من المتفجرات كانت بحوزتهم لإعاقة أي عملية تقدم أو اجتياح بري لقوات الجيش السعودي. وأضافت المصادر أن اشتباكات عنيفة اندلعت مساء أمس بين وحدات الجيش السعودي وعناصر التمرد في منطقة "المشنق" الواقعة بالقرب من مديرية "شدى" الواقعة على الحدود اليمنية السعودية، منوهة إلى أن أعنف الاشتباكات كانت في جبل "الدود" وشرق جبل "الدخان" والقائم وجوى والمشنق. وفيما استبعد محللون تورط المملكة العربية السعودية في الصراع الدائر في اليمن بين الحكومة والمتمردين وبرغم ردها القوي على الحوثيين الذين انتهكوا السيادة السعودية إلا أنها ستحاول تجنب التورط بشكل أكبر في الصراع الدائر باليمن. . قصفت القوات السعودية مواقع للمتمردين على الحدود ما أسفر عن قتل سبعة أشخاص في الجانب السعودي بينهم أربعة مدنيين وإصابة "126" شخصاً بجروح. وفي سياق متصل قررت هيئة الهلال الأحمر السعودي إلغاء مشاركة عدة مناطق منها جيزان وعسير في موسم الحج المقبل لظروف الحرب على الحدود والمشاركة في دعم الجهود الصحية والإغاثة، كما تم إخلاء وإغلاق قرابة "40" مدرسة في قطاعي الحرث والعارضة بعد تزايد المخاطر إثر إعلان الكثير من تلك الجهات منطقة عسكرية وقفلها ومطالبة الأهالي بسرعة النزوح وذلك بعد تنكر الحوثيين في عملية التسلل.