تواصل المحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء محاكمة المجموعة الثانية عشر من أتباع التمرد الحوثي وذلك على ذمة الأحداث التي شهدتها مديرية بني حشيش في محافظة صنعاء العام الماضي. ويحاكم في هذه المجموعة ثمانية أشخاص بينهم ضابط برتبة نقيب بتهمة الاشتراك في عصابة مسلحة تنفيذاً لمشروع إجرامي جماعي. الجزائية قررت أمس استكمال الاستماع إلى أدلة النيابة فيما يخص بقية المتهمين في هذه المجموعة إلى جلسة الأحد القادم. وأوضح قرار الاتهام أن المتهمين جهزوا لذلك المخطط الأسلحة الثقيلة والخفيفة والذخائر والصواريخ والمتفجرات وجمع الأموال للدعم والإمداد ووسائل النقل وإعداد المواقع وحفر المتارس في محافظة صعدة ومديرية بني حشيش وما حولها مما ترتب على ذلك قتل وإصابة عدد كبير من أفراد القوات المسلحة والأمن والمواطنين وإتلاف وتخريب ونهب عدد من المعدات ووسائل النقل العسكرية. وأثناء الجلسة التي عقدت برئاسة القاضي/ محسن علوان استمعت المحكمة لأدلة الإثبات المتضمنة الأقوال الأربعة متهمين باشتراكهم في الحرب ضد الدولة في صعدة وبني حشيش. وكانت الجزائية قد حجزت أمس المجموعة ال"13" من أتباع الحوثي المكونة من "7" أشخاص للنطق بالحكم في "22" نوفمبر الجاري، كما سبق أن حكمت خلال الشهر الماضي على "20" من جماعة الحوثي بالإعدام والسجن ل"28" آخرين مدداً يتراوح ما بين "5 15" سنة بعد أن تم إدانتهم بتشكيل عصابة مسلحة في بني حشيش وقتل عدد من أفراد الجيش والمواطنين الأبرياء ، فيما تجري حالياً محاكمة مجموعة أخرى على ذمة أحداث بني حشيش. من جهة أخرى استمعت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة لاعترافات المتهم السابع ضمن خلايا إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة ،وكشفت الاعترافات فشل الخلية الإرهابية في استهداف حافلة كانت تنقل سياحاً أجانب داخل أمانة العاصمة وكذا التقائهم بعناصر إرهابية أخرى بينهم ثلاثة سعوديين. وجاء في اعترافات المتهم والذي قبض عليه في الثالث من شهر مارس 2009م أنه بعد عيد الأضحى الماضي ذهب إلى المتهم الأول ووجد عند شخص يدعى "خالد السفياني" الذي يعرفه عندما كانوا يدرسون في مركز دماج بمحافظة صعدة وعرف أنه مطارد من الأمن وأنهم ذهبوا مع المتهم الأول إلى "ذهبان"، وأنه تواصل مع المتهم الأول "حسين المرولة" والتقوا في منطقة القاع بأمانة العاصمة جوار مكان المتهم الثالث "هاني العليمي" وأخبره المتهم الأول عن وجود باص سياح أجانب في القاع ، وقال لهم أنه يجب أن يقوموا بتفجير الباص والسواح انتقاماً لإخوانهم في غزة وسلمه المتهم عبوة متفجرة بداخل كيس وطلب منه الركوب على دراجة نارية خاصة بالمتهم الثاني/ محمد الغولي وأن دوره كان الركوب معهم ودور خالد السفياني وضع العبوة المتفجرة تحت الحافلة ودور المتهم اللحاق بهم بدراجة نارية ويقوم بتفجيرها بواسطة "الريموت" وأنهم تحركوا خلف الحافلة باتجاه شارع الزراعة إلا أن الحافلة التي بداخلها السواح ضلت عليهم ولم تتم العملية. وأضاف أن المتهم / حسين المرولة كلفه بالذهاب إلى خط المطار لرصد تحركات السيارات وأعطاه مبلغاً مالياً للاستئجار، وكان على خط المطار الذي استأجر فيه، وكان عند النفق الغرض من رصد تحركات القيادات الأمنية والعسكرية. وقال بأنهم نزلوا إلى شبوة مع المتهم / خالد السفياني واستقبلهم شخص يدعى "قائد" على سيارة "فيتارا" ونزلوا في جامع صغير تم انتقلوا إلى منزل آخر التقوا فيه المدعو "أمين العثماني وعلي السعيد وشخص يكنى "بالزبير" وثلاثة سعوديين أحدهم يدعى "العوفي" والثاني "سالم اليخدي" والثالث "عبدالله اللبناني" وأنه شاهد معهم أحزمة ناسفة وسبعة آليات "كلاشنكوف" وعدد من القنابل والمسدسات وبنادق آلية. وكشفت اعترافات المتهم انه تم تسجيل أسماؤهم لكي يقوموا بعمليات استشهادية بسرية تامة لاستهداف الأمن بالنقاط.