اقتحمت عناصر مسلحة صباح أمس مبنى مديرية "الحصين" بالضالع ومقر لجنة الانتخابات الأصلية بالمديرية وأحرقت جميع الوثائق والمستندات داخل المقر. ودارت اشتباكات مسلحة عنيفة بين العناصر التي اقتحمت مبنى المديرية وأفراد الأمن دون أن تسفر تلك الاشتباكات عن إصابات بشرية. . فيما قالت مصادر إعلامية أن هناك اصابتين إلاّ أن مصادر صحفية أكدت عدم وجود الاصابات. وقال أمين عام محلي "الحصين" بمحافظة الضالع أن العناصر المسلحة اقتحموا من المديرية ونهبت جميع الوثائق والملفات وقاموا بتدمير أدوات المبنى والمكاتب بما فيها مكتبه. من جانبه أكد مدير عام مديرية "الحصين"/ عبدالرحمن المفلحي أن العناصر المسلحة تابعة لما يسمى بالحراك الجنوبي بالضالع وأنها اقتحمت مبنى المديرية واعتدت على مقر اللجنة الأصلية للانتخابات التكميلية بالدائرة "296" التي تضم "الشعيب والحصين" وحطمت جميع محتويات المقر ونهبت جميع الوثائق والمستندات ووصف مدير عام المديرية السلوك الذي أقدمت عليه العناصر المسلحة بالإجرامي والاعتداء السافر على السلطة المحلية مؤكداً أن هذا الاعتداء يهدف للزج بالمديرية في فوضى العنف والاقتتال وأعمال الشغب التي تثيرها تلك العناصر في عدد من المناطق داخل المحافظات الجنوبية. وفي سياق متصل عقدت اللجنة الأمنية بمحافظة الضالع برئاسة محافظ المحافظة اللواء/ علي قاسم طالب اجتماعاً استثنائياً طارئاً عصر أمس لمناقشة حادثة الاعتداء على أفراد الأمن وأقر الاجتماع تعزيز التواجد الأمني حول مبنى إدارة مديرية الحصين ومقر اللجنة الأصلية للانتخابات. وأقر الاجتماع أيضاً ملاحقة وضبط المسلحين وإحالتهم إلى النيابة العامة لمحاكمتهم مشيرة إلى وجود كشف بأسماء المتهمين بعملية الاعتداء المسلحة لدى جهات الأمن. وكان العشرات مما يسمى بالحراك الجنوبي خرجوا صباح أمس في تظاهرة انطلقت من وسط مدينة "الضالع والجليل" وحتى أمام مبنى إدارة مديرية الحصين رافعين الأعلام الانفصالية ومرددين الشعارات العدائية والتشطيرية بالإضافة إلى هتافات مطالبة برحيل اللجنة الأصلية للانتخابات. وطالب المتظاهرون بالإفراج عن المعتقلين الذين اعتقلوا خلال المظاهرات التي نظمها ما يسمى بالحراك في وقت سابق أثناء إثارة أعمال العنف والشغب في شوارع الضالع