خرج المئات من أبناء محافظة الضالع صباح اليوم الثلاثاء في مسيرة حاشدة للتعبير عن رفضهم لما وصفوه ب"مهزلة الإنتخابات البرلمانية التكميلية " التي تحضر لها السلطة منفردة وسط رفض سياسي وشعبي واسع. ونقل موقع "الصحوة نت" عن مراسله بالضالع أن المسيرة التي خرجت بقيادة شلال علي شايع رئيس ما يسمى ب"مجلس قيادة الثورة بمحافظة الضالع" جابت الشارع العام للمدينة ذهابا وإيابا مرددة الشعارات المعبرة عن رفض لانتخابات التكميلية، وطالبت بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ووقف إغلاق ومطاردة الصحف والصحفيين. وقال المراسل إن سيارات أقلت بعد ذلك المتظاهرين إلى مديرية الحصين حيث يوجد مقر اللجنة الأصلية للدائرة الشاغرة (296) وأثناء وصولهم تم اقتحام مقر اللجنة، مشيرا إلى أن المتظاهرين ورجال الأمن تبادلوا إطلاق النار ما أسفر عن إصابة اثنين من المواطنين ثم قام بعد ذلك المتظاهرون بإحراق مقر اللجنة بما يحتويه من سجلات قيد الناخبين ووثائق تابعة للجنة. وعبر القيادي في الحراك الجنوبي المحامي يحيى غالب الشعيبي عن رفضهم القاطع لما وصفه بالمسلسل الهزلي للانتخابات. وقال: إن السلطة تريد من خلال هذه الانتخابات إعادة إنتاج مسلسل انتخابات المحافظين المفضوح. واعتبر الشعيبي فرض السلطة انتخابات بالقوة محاولة لزرع فتنة بين أبناء المنطقة وإلهاء الرأي العام عن الحراك السلمي الجنوبي وزعمها أن هناك ديمقراطية، مستنكرا بشدة مواجهة السلطة للمحتجين سليما بالرصاص الحي. وعبر الشعيبي عن ثقته بقدرة أبناء الضالع عموما والشعيب خصوصا بإفشال هذا المسلسل الهزلي، مشيرا إلى عدم قدرة اللجنة دخول مقر اللجنة الأصلية في الشعيب وإقامة لجان بديلة في المركز الأمني في مديرية الحصين والضالع. وأكد القيادي في مديرية الشعيب " أن هذه المديرية ستظل عصية أمام محاولات ترويض السلطة". وتابع بقولة " لقد ضلت هذه المديرية مغلقة للحزب الاشتراكي اليمني منذ قيام الوحدة ولم تسقط في يد السلطة لا في انتخابات 93م ولا الانتخابات المحلية والبرلمانية والرئاسية وصمدت أثناء المقاومة المسلحة في حرب 94م كما قدمت هذه الدائرة عددا من الشهداء في منذ انطلاق الحراك السلمي الجنوبي كان آخرهم في 30سبتمبر العميد محمود الحريبي ومحمد الحريبي ومحمد القطيبي إضافة إلى المعتقلين الصحفي صلاح السقلدي والدكتور حسين العاقل والسفير قاسم عسكر جبران الذين يقبعون في سجون السلطة بصنعاء إضافة إلى عدد م المطاردين والمشردين من أبناء هذه المديرية. الجدير بالذكر أن الدائرة (296) كان يشغلها البرلماني الاشتراكي السابق وعضو ما يسمى باللجنة الانتخابية الحالية محمد السقاف بالغيث.