نظم الآلاف من أنصار " الحراك الجنوبي " في مدينة الضالع اليمنية صباح اليوم مسيرة حاشدة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين ، وقالت مصادر محلية ل " التغيير " إن المسيرة انطلقت من وسط الشارع الرئيسي للمدينة وطافت الشارع العام لعدة مرات , مضيفة : " أن المشاركين رفعوا خلالها أعلام دولة الجنوب السابقة وصور علي سالم البيض ولافتات تدعوا للإطلاق الفوري عن كافة المعتقلين من قادة ونشطاء الحراك الجنوبي وتتضامن مع صحيفة الأيام . كما ردد المشاركون الهتافات المناوئة للنظام والداعية للاستقلال . وظلت الحياة التجارية في المدينة على طبيعتها الاعتيادية في الأيام الأخرى حيث ظلت جميع المحلات التجارية مفتوحة وأصحاب البسطات يمارسون بجارتهم بجانبي الشارع وبصورة طبيعية وكل ذلك بسبب غيات الأطقم الأمنية والعسكرية التي ظلت في مواقعها داخل المعسكرات . واتجهت المسيرة بعد أن جابت الشارع الرئيس للمدينة عدة مرات صوب مديرية الحصين التي تبعد عن الضالع بحوالي 8 كم ، فيما قيل إنه " لتقديم رسالة واضحة للجنة الأصلية المتواجدة داخل إدارة أمن المديرية بأنها غير مرغوب في بقائها وعليها مغادرة الحصين بأسرع وقت " . وعند وصول المسيرة إلى مدينة الحصين وتحديداً بالقرب من مقر اللجنة الأصلية للانتخابات قالت المصادر إن أفراد حراسة المقر باشروا بإطلاق وابلاً من الرصاص باتجاه المسيرة ، مشيرة ل " التغيير " أن ذلك أسفر عن إصابة اثنين من المشاركين بجروح طفيفه وهما علي قاسم (حبيل جبر ) ومحمد علي الربل (مرفد ) وهذا ما دفع ببعض المشاركين في المسيرة على الرد بالمثل باتجاه مصدر اطلاق النار ما دفع بافراد الحراسة للانسحاب , وحاول المشاروكن في المسيرة اقتحام مقر اللجنة الأصلية للانتخابات وأخذ جميع محتويات المقر من ملفات وأثاث ، حيث أحرق بعضها بالشارع العام فيما أخذ البعض الأخر . هذا وتفيد بعض المصادر انه قد تم ضرب أحد الجنود وأخذ سلاحه الشخصي كما تفيد تلك المصادر بأن الهدوء بدء بالعودة تدريجياً الى مدينة الحصين . يشار إلى أن المجلس المحلي بالمديرية كان قد اتخذ قرارا مطلع الأسبوع الحالي قضى بأخراج اللجنة الاصلية للانتخابات من مديرية الحصين . يذكر أن المسيرة تأتي استجابة لدعوة ما يعرف بمجلس قيادة الثورة السلمية أحد مكونات الحراك الجنوبي بالضالع والذي دعا أبناء مدينة الضالع للتظاهر تعبيرا عن رفض الانتخابات التكميلية في الدائرة 297 الشعيب الحصين وللإفراج عن المعتقلين الجنوبيين وتضامناً مع طلاب جامعة عدن المفصولين ومع الصحفي خالد الجماحي محمد مساعد المطاردان أمنياً منذَ أسبوع بحسب المصادر .