سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيما تقرير روسي يؤكد أن الحرب ستندلع بقوة إذا أرادت إيران ذلك.. محللون : طهران تطمح إلى أن تكون القطب البديل للإتحاد السوفيتي بالسيطرة على نصف احتياطي العالم من النفط
أكد محللون في الشئون الإستراتيجية والجيوسياسية أن المعطيات الحالية للحرب الدائرة في محافظة صعده بين المتمردين الحوثيين من ناحية والقوات الحكومية اليمنية والسعودية من ناحية أخرى تؤكد أن الهدف الاستراتيجي من هذه الحرب مازال حبيس أدراج السياسة التوسعية الإيرانية التي لم تفصح عنه حتى الآن في الوقت الذي تبدي السياسة الإيرانية استماتة غير عادية في تأجيج الحرب . وقال المحللون أن إيران التي مازالت مستترة خلف الحرب رسميا تطمح إلى أن تكون قطبا عالميا يوازي بقوته السياسية والاقتصادية والعسكرية الولاياتالمتحدةالأمريكية خلفا للاتحاد السوفيتي سابقا وأن طهران باتت تدرك إن طموحها هذا لن يتحقق إلى في حال وسعت رقعتها الجغرافية في اتجاه المنطقة العربية القريبة منها والتي تمتلك في الوقت ذاته نسبه كبيرة من الاحتياطي النفطي في العالم ,وقالوا أن طهران تسير نحو هذا الهدف بعيدا عن أعين الجميع وأنه في الوقت الذي يعتقد الآخرون أنها مشغولة ببرنامجها النووي إلا أنها استطعت مد أذرعها خارج الحدود نحو اليمن والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والكويت وقطر إما بطريقة دبلوماسية كما تفعل مع قطر وسلطنة عمان وإما عن طريق دعم التمرد الداخلي لمن تصفهم بالشعوب التواقة للحرية والاستقلال كما يحدث من دعم للتمرد الحوثي في شمال اليمن . ويجد المحللون أن طهران في الواقع قد استطاعت تجاوز منطقة الخليج العربي نحوا الشاطئ الآخر للبحر الأحمر وتحديدا ارتيريا والصومال وأنها تسعى حاليا إلى إحكام قبضتها بنفس الطريقة التي زرعت فيه حزب الله في لبنان . وقال المحللون إن ما تناوله التقرير الروسي عن الحرب بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن من أن أهداف هذه الحرب أبعد بكثير مما يلوح للنظرة الأولى جاء في وقت متأخر ليؤكد المدى الذي تطمح السياسة الإيرانية البلوغ إليه على حساب المنطقة . وأكدوا في الوقت ذاته ما ذهب إليه التقرير من أن طهران ترى أن من صالحها استدامة التوتر على حدود المملكة العربية السعودية سعيا منها إلى إقامة إمبراطورية ذات نزعة مذهبية تمتد من إيران عبر العراق ونحو سورية ولبنان . وكان تقريرا روسيا صدر مؤخرا قد أوضح أن الهدف اللوجستي التالي لإيران سيكون البحرين والمناطق الشرقية للمملكة العربية السعودية حيث توجد گ من احتياطات نفط المملكة ، منوها بأن «من السهولة أن يخمن المرء بأنه وفي حال تنفيذ هذا البرنامج الكبير، فسيقع بقبضة طهران ما لا يقل عن نصف احتياطات النفط على الكرة الأرضية . وقال التقرير ذاته إن المملكة تدرك الخطر المحدق بها وتتخذ الإجراءات الحازمة لسحق خطط المتمردين الذين يتسللون إلى أراضيها من اليمن وتحول دون انتشارهم . كما قدم التقرير ذاته تفسيرا لتحذيرات وزير الخارجية الإيرانية للدول المجاورة لليمن، وقال إن في ذلك إشارة إلى السعودية وسلطنة عمان ,أن لا تشكو من الحرق. وشبه التقرير ما يجري وما تعتمده إيران حاليا بأسلوب الحرب الباردة خالصا إلى أن الحرب يمكن أن تندلع بقوة إذا أرادت إيران ذلك.