أكد مختصون وباحثون بشئون تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب لصحيفة "أخبار اليوم" مساء أمس أن الفعل الإرهابي الأخير الذي أقدمت عليه عناصر التنظيم والمتمثل بإعدام المقدم رئيس قسم التحريات بالبحث الجنائي بمحافظة مأرب المقدم بسام طربوش أكد بما لايدع مجالا للشك الارتباط الوثيق بين عناصر خلايا التنظيم في اليمن وعناصر خلاياه في العراق . مشيرين إلى أن فرعي التنظيم هذا يمتلك مهارة عالية في تنفيذ أهدافها الإرهابية تدربت عليها لدى البسيج الإيراني في حين يتولى الحرس الثوري الإيراني مهام الإشراف على فروع هذا التنظيم الذي تم إعداده بغرض تصديره إلى داخل أراضي المملكة العربية السعودية . وأشار المحللون إلى ما كان رئيس جهاز الاستخبارات العراقية السابق قد كشفة من معلومات تؤكد ضلوع وزير الدفاع الإيراني والحرس الثوري الإيراني في تفجيرات بغداد التي جرت في شهر رمضان الماضي حيث أكدت تلك لمعلومات الإستخباراتية العراقية أن وزير الدفاع الإيراني وعدد من القادة العسكريين والأمنيين الإيرانيين كان لهم دور كبير في تخطيط وتمويل ومتابعة تنفيذ التنظيم لتلك العملية التي أودت بالعشرات إضافة إلى كونهم وراء تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية المشابه لما قامت به عناصر هذا التنظيم مؤخرا في اليمن والتي كان آخرها طريقة إعدام الضابط بسام طربوش في محافظة مآرب . وقال المراقبون أن حرص العناصر الإرهابية على إظهار صورة إعدام المقدم طربوش وهو محاطا بقوارير الخمر والمخدرات أسلوب إيراني مرتبط بعمل عناصر البسيج الإيراني التي تحرص على تشويه صورة كل من تقدم على إعدامه من معارضي النظام في طهران ولا يمكن أن يفهم منها انه لا صحة لما يتم ترويجه عن وجود علاقة وطيدة بين القاعدة وتجار المخدرات، وأنهم يحاربون من يعمل في هذا المجال. وأشار المحللون إلى أن الحوادث الإرهابية الأخيرة التي تبنتها عناصر التنظيم في محافظتي حضرموت ومآرب تؤكد أن هذا التنظيم يسير وفق استراتيجة إرهابية تأتي في سياق سياسة التنظيم الرامية إلى تصفية من يعتبرونهم الحجرة العثراء أمام عملياتهم الإرهابية مشيرين إلى أن تلك السياسة تقوم على إخلاء الطريق أمام عملياتهم الإرهابية والاتجار بالممنوعات عن طريق التخلص من كل القيادات الأمنية التي تمتلك الخبرة في الأماكن التي تعبر فيها وتتواجد فيها عناصر هذا التنظيم. وأوضح المحللون أن عملية إعدام المقدم طربوش قد جاءت مواصلة لعمليات التنظيم الإرهابية و الانتقامية من ضباط الأمن، حيث سبق إعدام طربوش اغتيال مدير البحث الجنائي بمحافظة مأرب العقيد علي قصيلة وتبعها اغتيال الرائد محمد ربيش مدير امن مديرية مدغل بمحافظة مأرب العام الماضي ثم الهجوم المسلح على عدد من رجال الأمن بمحافظة حضرموت قتل فيه 5 من كبار ضباط المحافظة في كمين بالقرب من منفذ الوديعة والأسبوع الماضي شهدت المحافظة ذاتها قتل ضابط وإصابة جندي في إطلاق نار على طقم عسكري من مجهولين تشير الدلائل إلى أنهم من ذات التنظيم الذي وجد في حالة التوتر بين القبائل والأمن في المحافظة مكانا مناسبا للتخفي وممارسة عمليته الإرهابية .