أكدت مصادر سياسية أن على السلطات اليمنية والسعودية أخذ ما جاء في بيان المكتب الإعلامي لحركة التمرد الحوثي- الصادر يوم الخميس المنصرم والذي أشار فيه إلى أنهم سيفتحون باب التطوع لكل الأحرار الذين يستشعرون المسؤولية في مواجهة ما وصفه البيان بالعدوان الأجنبي ، وهدد بفتح جبهات جديدة مع السعودية في مناطق متعددة وبأساليب وخيارات كثيرة ومتاحة - أكدوا أن على سلطات البلدين آخذ هذه التصريحات بعين الاعتبار خاصة وأنها جاءت بعد أقل من عشرة أيام على قيام ما يسمى "دفتر معظم رهبري" مكتب المرشد الأعلى في الجامعات الإيرانية على فتح باب التجنيد والتطوع للقتال في صفوف التمرد الحوثي في اليمن وعلى الشريط الحدودي مع السعودية. وأوضحت المصادر بأن حديث الحوثي عن فتح باب التطوع ليس الهدف منه تجنيد مقاتلين من الداخل وإنما الغرض من هذه التصريحات دعوة إيران للأسراع في إرسال مقاتلين إلى اليمن. وأشارت المصادر إلى أن فرع مكتب المرشد الأعلى للثورة الخمينية في الجامعات الإيرانية قد فتحت باب التطوع والتجنيد أمام الراغبين في مقاتلة الدولة الوهابية - حد توصيف مكتب المرشد ومساندة آل البيت في شمال اليمن.. مؤكداً أنه قد تم إرسال مجموعة ممن تم تسجيلهم إلى دولة إريتريا للدخول في معسكرات تدريب أولاً ومن ثم إرسالهم على مجموعات صغيرة جداً إلى اليمن عبر سواحل ميدي والمخا. وفي هذا السياق ربط مراقبون سياسيون بين ما جاء في بيان المكتب الإعلامي للمتمرد الحوثي وما تقوم به مكاتب المرشد الأعلى في الجامعات الإيرانية من جهة وبين الخطاب التحريضي الذي يتبناه المسؤولون الإيرانيون ضد المملكة العربية السعودية والتي كان آخرها الخطاب التحريضي الذي تبناه خطيب جمعة طهران يوم أمس "آية الله جنتي" والذي دعا فيه إلى ضرورة إيقاف ما وصفه الاعتداءات السعودية على المواطنين اليمنيين شمال اليمن. وتوقع المراقبون أن تقوم الحكومة الإيرانية بتحريك خلايا إرهابية للتنفيذ عمليات وتفجيرات تستهدف مصالح سعودية وأجنبية في اليمن والمملكة.