قام فرع مكتب المرشد الأعلى للثورة الخمينية في الجامعات الإيرانية بفتح باب التطوع والتجنيد أمام الراغبين في مقاتلة ما اسموه " الدولة الوهابية "- حد توصيف مكتب المرشد- ومساندة "آل البيت " في شمال اليمن.. وكان "آية الله جنتي" خطيب جمعة طهران، قد القى خطابا تحريضيا دعا فيه إلى ضرورة إيقاف ما وصفه بالاعتداءات السعودية على المواطنين اليمنيين شمال اليمن، بحسب تعبيره. وتوقع المراقبون أن تقوم الحكومة الإيرانية بتحريك خلايا إرهابية لتنفيذ عمليات وتفجيرات تستهدف مصالح سعودية وأجنبية في اليمن والمملكة. وفي سياق متصل كشف تقرير أمريكي حديث أن إيران تقدم أسلحة ومعدات للمتمردين الحوثة في شمال اليمن وتقوم بنقل مقاتلين من حزب الله اللبناني إلى محافظة صعدة اليمنية. وذكر التقرير الصادر عن الوكالة الأمريكية للدراسات الإستراتيجية والاستخباراتية «ستراتفور» ونشرت تفاصيله الليلة قبل الماضية «أن إيران تنقل أسلحة عبر طريق يبدأ من ميناء عصب الإريتري ويلتوي شرقا حول الطرف الجنوبي من بحر العرب في خليج عدن إلى مدينة شقراء ( شقرة ) التي تقع على ساحل جنوباليمن، ومن هناك تتحرك الأسلحة برا إلى شمال مدينة مأرب شرقي اليمن وبعدها إلى محافظة صعدة شمالاً على الحدود السعودية – اليمنية». وتصاعدت في الآونة الأخيرة حدة التحذيرات الإقليمية والدولية من مخاطر التورط والدعم الإيراني لعصابة الإرهاب والتمرد والتخريب في اليمن والأهداف الإيرانية في زعزعة أمن واستقرار المنطقة وعلى وجه الخصوص أمن واستقرار اليمن والخليج العربي بشكل عام. وكانت معلومات في صنعاء كشفت أخيراً عن وجود معسكرات لتدريب المتمردين الحوثة في إريتريا، حيث توجد وحدات من الحرس الثوري الإيراني في إريتريا يعتقد أنهم يقومون بتدريب المتمردين الحوثة وتزويدهم بالسلاح عبر ميناء «عصب» الإريتري، حيث تسهل حركة المتمردين من الميناء المذكور إلى ميناء ميدي اليمني والذي لا يفصلهما عن بعضهما بعضا سوى كيلومترات قليلة. ووفقاً لمحللين فإن اليمن تخشى من تدبير مخطط إقليمي أكبر يهدف إلى تحويل منطقة البحر الأحمر، خاصة تلك القريبة من سواحل إريتريا إلى منطقة نفوذ إيراني، بعد الأنباء التي ترددت أخيرا عن دور إريتري في المنطقة مهمته تأمين جسر عبور للأسلحة الإيرانية إلى المتمردين عن طريق قوارب تتجول بين السواحل الإريترية وسواحل ميناء ميدي اليمني، وذلك بعد ضبط عدد من القوارب التي تحمل أسلحة إلى الحوثة أواخر الشهر قبل الماضي . فيما أكدت تقارير إخبارية رسمية وجود معسكر تابع للقاعدة في الصومال وإرتيريا ليتولى تدريب ما يسمى ب "الشباب المجاهد" الذي يحاول أعضاؤه التسلل بين حين وآخر إلى السواحل اليمنية على شكل نازحين. من جانب آخر، أكدت مصادر يمنية رسمية أن صنعاء رفضت للمرة الثانية استقبال وفد إيراني عالي المستوى برئاسة وزير الخارجية منوشهر متقي كان بصدد القيام بزيارة رسمية لتخفيف حدة الأزمة بين البلدين عقب اتهام الحكومة اليمنيةإيران بالوقوف وراء مخطط يستهدف زعزعة استقرار اليمن من خلال تقديم دعم مالي ولوجستي لحركة التمرد المسلح التي تتزعمها عصابة الحوثة شمالي البلاد.