بعد ساعات من إعلان حركة التمرد تحفظها على آليات إيقاف الحرب في صعدة والتي قدمتها الحكومة مرفقة بجدول زمني للحوثيين عبر أحد الوسطاء والذي اتضح أنه حسن زيد والتي سلمت لهم خلال اليومين الماضيين، وسلم المتمردون السلطة يوم أمس تصورهم لكيفية وآلية وقف الحرب خلافاً للتصور الذي وضعته الدولة ،مؤكدين أيضاً أن المدة التي اقترحتها الحكومة غير كافية لتنفيذ الاتفاق.. بعد الإعلان عن هذا التحفظ أبدى مجلس الدفاع الوطني في اجتماعه الذي عقد مساء أمس برئاسة فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة- أبدى رفضه لآليات التصور التي وضعها المتمردون والمتعلقة بإيقاف الحرب. جاء رفض مجلس الدفاع الوطني بصورة غير مباشرة حيث وجه اللجنة الأمنية العليا باتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على الأمن والسكينة العامة وضبط العناصر الخارجة على النظام والقانون وتقديمها للعدالة .. مؤكداً على أهمية اضطلاع السلطة المحلية والأجهزة الأمنية في تلك المحافظات بمسئوليتها لملاحقة وضبط تلك العناصر وعدم اعطائها أية فرصة لارتكاب أعمالها التخريبية والحفاظ على ممتلكات المواطنين والممتلكات العامة من أي اعتداء من قبل تلك العناصر التخريبية الخارجة عن النظام والقانون والتعامل معها بحزم . وأشاد مجلس الدفاع الوطني بالبطولات التي يقدمها أبناء القوات المسلحة والأمن في سبيل أدائهم لواجباتهم سواء في مواجهة عناصر التخريب والتمرد في محافظة صعدة أو في مواجهة العناصر التخريبية الخارجة على النظام والقانون في بعض مديريات المحافظات الجنوبية والشرقية وكذا في مواجهة العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة ..منوهاً بالنجاحات التي حققتها القوات المسلحة والأمن في مواجهة الأعمال الإرهابية والتخريبية المستهدفة أمن الوطن واستقراره وإحباطها . كما ناقش المجلس العديد من القضايا والموضوعات الخاصة بمسيرة البناء والتحديث في قواتنا المسلحة والأمن. وأكد على مواصلة الجهود المبذولة لتعزيز وتطوير قدرات المؤسسة الدفاعية والأمنية على مختلف أصعدة البناء العسكري والأمني الحديث ورفدها بمختلف التجهيزات والتقنيات العسكرية والأمنية المتطورة التي تحقق تلك الغاية وتكفل لها الاضطلاع بمهامها وواجباتها في مختلف الظروف بكفاءة واقتدار. كما ناقش مجلس الدفاع الوطني العديد من القضايا والموضوعات المدرجة على جدول أعماله واتخذ إزائها القرارات المناسبة. وعلى الصعيد الميداني أكدت مصادر محلية بمحافظة صعدة أن مختلف جبهات القتال شهدت كالعادة مواجهات متقطعة بين عناصر التمرد وأفراد الجيش سيما في محوري صعدة والملاحيظ ولم تشر إلى أي تفاصيل مكتفية بالقول أن الجيش حقق تقدماً نسبياً في محوري صعدة والملاحيط.