أكدت مصادر محلية بمحافظة تعز أن مسلحين قتلا اثنين من حراسة السجن المركزي بالمحافظة أثناء قيام الجنديين بإسعاف أحد السجناء إلى أحد مستشفيات المحافظة والذي أخذوه ولاذوا بالفرار. . وقالت إن المسلحين تلقوا الجنديين والسجين في شارع التحرير الأسفل أثناء توجههم إلى المستشفى حيث أطلقوا عليهم الرصاص واخذوا السجين "م، ج" إلى جهة غير معلومة، مؤكدة أن السجين محكوم عليه بالإعدام في قضية قتل ومحبوس منذ سبع سنوات. وقال شهود عيان ل"أخبار اليوم" إن شخصين مسلحين اعترضا طريق الجنديين والسجين بالإضافة إلى إطلاق نار من إحدى العمارات القريبة من مكان الحادثة. وأوضح الشهود أن أحد المسلحين هاجم أحد الجنود وسلبه مسدسه وسلمه للسجين والذي قام بإطلاق الرصاص من المسدس ذاته على الجنديين ومن ثم الفرار مع المسلحين. . فيما قالت مصادر أخرى إن المسلحين أطلقا النار مباشرة على الجنديين ولاذا بالفرار على متن دراجتين ناريتين. وأضافت أن السجين كان متوجهاً إلى مستوصف العباس وتمت الحادثة أمام فندق الرياض بالقرب من المستوصف. مشيرة إلى أن الجندي الأول يدعى محمد حميد عبد الجبار 45 عاماً من أبناء العدين محافظة إب فيما يدعى الجندي الآخر أنور سعيد محمد علي 29 عاماً من أبناء منطقة جبل حبشي. من جانبه استغرب مراقبون هذه العملية وسهولة فرار سجين محكوم عليه بالإعدام في قضية قتل، مؤكدين أن هذه العملية تضع أكثر من تساؤل وأكثر من علامة استفهام. وتساءل المراقبون : هل السجن المركزي بتعز كله من غير طبيب يمكنه زيارة السجن وعلاج المرضى؟، مستغربين في الوقت ذاته خروج السجين المحكوم عليه بالإعدام في قضية قتل بسيارة أجرة ولم يخرج بسيارة تابعة للسجن وكذلك عدم وجود حماية كبيرة للسجين رغم أنه متهم بالقتل. المصادر المحلية قالت للصحيفة إن السلطات الأمنية اعتقلت عدداً من أقارب السجين الفار، وأكدت أنها تحاصر مكان الحادثة وتمنع أي أحد من الاقتراب إلى المكان. حادثة فرار السجين أمس لم تكن الأولى من نوعها في محافظة تعز فحادثة مماثلة لها وقعت قبل أكثر من ثمانية أشهر حيث فر سجين محكوم عليه بالإعدام على ذمة قتل بنفس الطريقة التي فر بها السجين أمس إلا أن الحادثة السابقة لم يتم قتل جنود فيها حيث خرج السجين برفقة جندي إلى سوق القات القريب من السجن حسب المصادر لشراء القات إلا أن مجموعة مسلحة من أتباع السجين اختطفت الجندي مع السجين وأعادت الجندي في اليوم الثاني من العملية.